مع اشتداد الخلافات بين الكتل والأحزاب الساعية لمزيد من المكاسب السياسية ، قبيل
الانتخابات ، تتزايد وتيرة التفجيرات الدامية ، مما يثير الشكوك حول وقوف الساسة
وراء هذه التفجيرات ، في غضون ذلك ، أقر عضو البرلمان “علي البديري” بعدم خضوع
مواكب المسؤولين أو العجلات التابعة لميليشيا الحشد الشعبي للتفتيش.
وقال البديري في تصريح صحفي إن “ما حصل في محافظة ذي قار من عمل إرهابي جبان
راح ضحيته العشرات من الأبرياء بين قتيل وجريح بعد دخول عجلتين تحملان شعار الحشد
الشعبي وفيها أسلحة ومتفجرات والتي وصلت الى هدفها دون تفتيش يجعلنا أمام مسؤولية
كبيرة لإيجاد حد لهذه الظاهرة الخطيرة ، مبينا أن منتسب السيطرة ونقاط التفتيش لا
يوقف عجلات المسؤولين أو الحشد والأجهزة ، خشية الاعتداء عليه من حمايات المسؤول
لعدم وجود رادع قانوني أو آليات ضبط صارمة تجاه من يتجاوز على منتسب السيطرة”.
وأضاف البديري أن “منتسب السيطرة ينبغي ان توضع له حصانة كاملة لتفتيش أية
عجلة تمر من نقطة التفتيش ودون محاباة أو استثناء لأية جهة أو طرف ، مبينا أن الأمر
الأخر يتعلق بتعريف وتثقيف منتسبي السيطرات بالشخوص السياسية والمؤسساتية”.
وتابع البديري أن “بعض السيطرات تمر منها عجلات تدعي وجود محافظ أو مسؤول
معين فيها ورغم هذا فان منتسب السيطرة لا يطلع على شكل الشخص المسؤول خوفا أو لعدم
معرفته بالأصل بشكل المسؤول، مما يسمح بانتحال أسماء شخصيات ومواكب وهمية تمر هنا
وهناك خاصة بمحافظات الوسط والجنوب دون حساب أو متابعة”.
ودعا البديري “القائد العام للقوات المسلحة الى وضع آليات عمل وخطط متكاملة
بالتنسيق مع الوزارات المعنية وضمن اجتماع عاجل مع القيادات بمحافظات الوسط والجنوب
لإنهاء حالة الفوضى التي تعيشها اغلب السيطرات في تلك المحافظات وضمان عدم تكرار
المشهد الدموي بالناصرية”.
السبت ٢٥ ذو الحجــة ١٤٣٨هـ - الموافق ١٦ / أيلول / ٢٠١٧ م