لم تكتف الحكومة بإهمالها للنازحين في المخيمات المنتشرة في أنحاء العراق وأوضاعهم
المأساوية ، وإنما تفاقم من معاناتهم بإجراءاتها التعسفية بحقهم ، حيث قامت القوات
المشتركة بنقل ثلاثة آلاف طفل وامرأة من النازحين في ظروف غامضة ، من ناحية
العياضية غربي الموصل بمحافظة نينوى إلى مكان آخر شمال الموصل.
وقالت خلية الإعلام الحربي في بيان إن “ما يقارب 3 الاف أمرأة وطفل من
النازحين تم نقلهم من ناحية العياضية إلى مكان آمن في تلكيف”.
من جانبها قالت مصادر صحفية إن “مسؤولي بعض المنظمات الإغاثية العاملة في
العراق، عبروا عن قلقهم الشديد على مصير نحو 1400 طفل وزوجة من النازحين ، قامت
القوات المشتركة بنقلهم دون تنسيق مع تلك المنظمات”.
وأضافت المصادر أن “المتحدثة باسم المركز النرويجي للاجئين في العراق “ميلاني
مارخام” قالت إنه نحن قلقون بشدة على هذه العائلات، ولم يجر إبلاغنا بالمكان الذي
نقلت إليه العائلات ولا نعرف ما إذا كان سيتسنى لها الحصول على المساعدة والحماية”.
وتابعت المصادر أن “مارخام اضافت أنه وخلال قيام الحكومة بنقل تلك العائلات،
لم يحصل أي تحذير مسبق بشأن نقلهم ، ولم يتم التنسيق مع أيا من جماعات الإغاثة،
ومنها الأمم المتحدة”.
الثلاثاء ٢٨ ذو الحجــة ١٤٣٨هـ - الموافق ١٩ / أيلول / ٢٠١٧ م