كشف تقرير صدر عن معهد واشنطن ، أن نائب رئيس هيئة ميليشيا الحشد الشعبي “أبو مهدي
المهندس” الموالي لإيران ، يستولي على رواتب المقاتلين في مليشيا الحشد.
وقالت مصادر صحفية إنه “جاء في التقرير أن “أبو مهدي المهندس ، المصنف على
لائحة الإرهاب الأميركية يستولي على رواتب مقاتلي فرقة العباس القتالية التابعة
لمرجعية النجف بسبب اعتباره تلك القوات تهديدًا له ولا يخضعون لسيطرته، خاصة بعد
مشاركتهم في معارك الموصل وتلعفر”.
وأضافت المصادر أن “التقرير الصادر مطلع الشهر الجاري يشير ، إلى أن المهندس
يموّل 100 في المائة مليشيا كتائب سيد الشهداء البالغ عددهم 2,723، وهم موالون
لإيران ويتزعمهم “أبو مصطفى الشيباني”، وهو أحد زملاء المهندس القدامى في منظمة بدر
ومصنف إرهابيًا من قبل الولايات المتحدة الأميركية، لكن هذا التمويل لا تحصل عليه
فصائل أخرى غير موالية للمهندس”.
وتابعت المصادر أنه “ورغم تخصيص الحكومة ميزانية كاملة للحشد الشعبي بلغت
العام الحالي نحو ترليوني دينار كمخصصات تشغيلية للحشد ، إلا أن بعض الفصائل لا
تتسلم حصتها من تلك الموازنة، ويتم الاستيلاء عليها بسبب المخاوف من تقويتها
باعتبارها موالية للحكومة وغير تابعة لإيران كفرقة العباس القتالية ولواء علي
الأكبر وغيرهما”.
وأشارت المصادر إلى أنه “على مستوى التسليح فإن الفصائل العسكرية القريبة من
إيران “الحشد الولائي” يتمتع بامتلاكه أسلحة متطورة ورشاشات حديثة وغيرها، حصلوا
عليها من إيران ، كالعصائب وفيلق بدر وحزب الله وسيد الشهداء وغيرهم، وسط محاولات
لتقييد الفصائل المسلحة التي تبتعد عن المحور الإيراني وتتقرب من الحكومة أو ترغب
في ضمها إلى المؤسسات الحكومية”.
ولفتت المصادر إلى أنه “ما زال فصيل سرايا السلام التابع لزعيم التيار الصدري
“مقتدى الصدر” يشكو قلة الدعم المالي واللوجستي وغياب الأسلحة المتطورة تقنيًا، رغم
أنه يمسك قاطعًا مهمًا في صلاح الدين وهي مدينة سامراء، حيث اضطر الصدر مؤخرًا إلى
التوصية بدمج سرايا السلام مع القوات الحكومية والجيش”.
الثلاثاء ٢٨ ذو الحجــة ١٤٣٨هـ - الموافق ١٩ / أيلول / ٢٠١٧ م