رغم اعلان رئيس الوزراء وقيادات الاجهزة العسكرية انتهاء العمليات والمعارك في
المدن والمحافظات المقتحمة من قبل القوات المشتركة وميليشياتها وباسناد مباشر من
طيران التحالف الدولي والحربي الحكومي ، الا ان واقع الحال على الارض يقول غير ذلك
، بسبب استمرار الاقتحامات العسكرية للقرى العراقية ، بحجة اكمال سير العمليات
لمكافحة الارهاب في البلاد ، حيث شهدت قرى جنوب مدنية الموصل بمحافظة نينوى
المحاذية لنهر دجلة اقتحاما عسكريا وقصفا مكثفا ، ضمن عملية جديدة انطلقت خلال
الساعات الماضية وباسناد من قوات الاحتلال الامريكية .
وقال الضابط المقدم في الجيش “عبد السلام الجبوري” في تصريح صحفي ، إن
“مغاوير قيادة عمليات نينوى وقوات من الشرطة المحلية، وبإسناد مدفعية الجيش وطيران
التحالف الدولي، أطلقت عملية عسكرية لتطهير مناطق البوسيف جنوب الموصل”.
وأضاف في تصريحه ، أن “الضربات الجوية والمدفعية استبقت تقدم القوات الراجلة
إلى أماكن تتوسط روافد نهر دجلة وأخرى بمحاذاته، للتاكد من خلوها من الارهاب “.
على صعيد آخر، قال الضابط الرائد في الشرطة “سعد حميد” في تصريح صحفي اخر ،
إن “القوات المشتركة تمكنت خلال مداهمتها قرية البوسيف ضمن ناحية حمام العليل جنوب
الموصل من قتل ستة مطلوبين ” ، في وقت دهمت قوة أخرى “متمثلة بالفرقة 16 وفوج
مغاوير قيادة عمليات نينوى، الجهة المقابلة للبوسيف، وهي حويجة يارمجة جنوب شرق
الموصل”.
وأوضح حميد في تصريحه أن ” عملية الدهم سبقها قصف تمهيدي جوي ومدفعي للقوات
الأمريكية التي زودت القوات العراقية بمعلومات استخباراتية عن وجود نشاط للارهابيين
داخل المنطقتين”.
يذكر ان رئيس الوزراء ” حيدر العبادي ” كان قد اعلن في 31 أغسطس من عام 2017
الماضي ، أنتهاء العمليات العسكرية في محافظة نينوى بالكامل بعد استعادة جميع
مناطقها بمعارك وعمليات عسكرية استمرت تسعة اشهر.
الاحد ٢٧ ربيع الثاني ١٤٣٩هـ - الموافق ١٤ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م