اهمال قطاع الصحة والطب في العراق تنوعت اساليبه وكثرت انواعه ، حتى طال جميع اروقة
المؤسسات الطبية والمستفيات الحكومية ، مما يثير التساؤلات حول الاهداف الحكومية من
عدم الاكثرات من وضع حد لحال القطاع المزر ، لما له من اهمية كبيرة تمس بشكل مباشر
حياة المواطنين ، حيث شهدت محافظة البصرة وفاة مدنيين اثنين ، خلال الساعات الماضية
، بسبب عدم توفر سيارة اسعاف تقلهم الى مستشفى قريب لمعالجة حالتهم الصحية الحرجة .
وافادت مصادر محلية نقلا عن مواطنين في البصرة قولهم ان ” سوء الواقع الصحي
ينعكس في كل المحافظات العراقية بشكل عام و الجنوبية بشكل خاص ، وان التطاهرات
والاحتجاجات الغاضبة ضد وزارة الصحة في العراق دليل على غضب الشارع العراقي من
الحال المزر الذي وصل اليه قطاع الصحة في العراق ، من اهمال واضح للمؤسسات الطبية
والمستشفيات التعليمية في العراق “.
واوضحت المصادر ان ” محافظة البصرة بجنوب العراق ، سجلت اليوم وفاة مدنيين
اثنين من اهالي المحافظة بسبب تاخر نقلهما الى مستشفى الرميثة العام لعدم توفير
سيارات اسعاف تقلهم الى المستشفى “.
واكدت المصادر في تصريحها ان ” الاهالي اتصلوا عدة مرات على ارقام الطوارئ
لكن دون اي رد او استجابة للحالتين الطارئتين التي فارقتا الحياة بسبب الاهمال
الحكومي لقطاع الصحة في البصرة ، حيث يؤكد ذوو المتوفين ان الفساد المستشري في
المؤسسات الصحية جعل الانسانية تذوب في تصرفات العاملين في المستشفيات بسبب تركيزهم
على طلب المال والرشا من المرافقين للمرضى اكثر من الاهتمام بهم ، حتى وصل الامر
لمنع تسليم جثث المتوفين من قسم الطبابة العدلية الا بعد الحصول على مبالغ مالية “.
قطاع الصحة في العراق وعلى مدى 15 عاما يشهد تراجعا حادا وتدهورا كبيرا يظهر
جليا في المؤسسات والمستشفيات والمراكز الطبية بالمناطق والمدن والمحافظات العراقية
في وسط وجنوب البلاد ، وسط صمت حكومي مريب حيال مايشهده قطاع الصحة في العراق .
الاحد ٢٧ ربيع الثاني ١٤٣٩هـ - الموافق ١٤ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م