آفة التسول تتفاقم في العراق بسبب الفقر والعوز




شبكة ذي قار

يلجئ المتسولون في العراق الى وضع ضمادات طبية على أجساد الأطفال للتسول بهم في التقاطعات المرورية والأسواق التجارية في مدن ومحافظات البلاد ، وذلك لان الطرق التقليدية في التسول لم تعد تجدي نفعًا في الشارع العراقي، فابتكر المتسولون العديد من الأساليب الجديدة لكسب تعاطف المارة والحصول على المال ، ما حول هذه الظاهرة الى افة تتفاقم في الشوارع تعكس صورة مشوهة عن المجتمع العراقي ، وتكشف حجم الفقر والعوز في عراق يمتلك ثاني احتياطي نفطي في المنطقة ، في ظل حكومات تعاقبت على نهب اموال العراق وخيراته .
 
 واكدت مصادر صحفية مطلعة نقلا عن مواطنين قولهم انه ” ومنذ الصباح الباكر وحتى غروب الشمس لا ينقطع تردد المتسولين على المتاجر في بغداد ، فضلا عن وقوفهم في الطرقات، وفي الآونة الأخيرة بدأ المتسولون الدخول إلى المناطق السكنية وطرق أبواب المنازل، وغالبا ما يتخذ هؤلاء من النازحين ذريعة لكسب التعاطف، لكن الحقيقة أنهم ليسوا نازحين، كما تطلب بعض المتسولات المساعدة لعلاج طفلها الذي يرقد في مستشفى”.
 
 وتابعت المصادر في تصريحها أن ” المشكلة تبقى في استغلال الأطفال، فهناك من يشتريهم أو يستأجرهم أو يجبرهم على التسول الّذي أصبح ظاهرة في بغداد، وفي جميع المحافظات، إذ باتت مشاهدة عشرات المتسولين يجوبون الشوارع العامة ويدخلون المستشفيات ويقفون على أبواب المدارس والمؤسسات الحكومية والأسواق المكتظة أمرا معتادا، كما أن بعضهم ينتمي إلى عصابات الاتجار بالبشر أو المخدرات”.
 
 وقالت المصادر نقلا عن ناشطين من بغداد إن “كثيرا من المتسولين يلجؤون إلى أساليب ملتوية للحصول على المال، بعد أن كان الأمر مقتصرا على من لا يملكون قوت يومهم والفقراء الذين ليس لديهم عمل أو مصدر دخل”، حيث “صار التسول مهنة رائجة، خاصة مع غياب القانون، كما أن بعضهم يقوم بعرض خدمات مثل مسح زجاج السيارة في تقاطعات الطرق، أو بيع المناديل والعلكة، وكلها أساليب استجداء بشكل أو بآخر”.
 
 وأضافت المصادر أن “نسبة الفقر في العراق تتجاوز 30 في المائة، لكن هذا لا يعني انتشار هذا العدد من المتسولين، واستفحال الظاهرة ، مطالبة برقابة واقرار القوانين غير المفعلة بالشأن ، وضرورة إيجاد حل للحد من ظاهرة التسول عن طريق التعاون بين منظمات المجتمع المدني والجهات الأمنية والحكومية”.
 
 يذكر ان قانون العقوبات في العراق الصادر سنة 1969، ينص على عقاب من يمارس التسول، لكن نصوص القانون غير مفعلة ولا يتم تنفيذها من قبل الأجهزة المشتركة.


الاحد ٢٧ ربيع الثاني ١٤٣٩هـ - الموافق ١٤ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م


اكثر المواضع مشاهدة

القيادة العامة للقوات المسلحة - بيان القيادة العامة للقوات المسلحة رقم ( ١٧١ ) في الذكرى السادسة والثلاثين لتحرير مدينة الفاو
الشاعرة ساجدة الموسوي - أفــــــــولُ الطّـــــــوفـــــــــــــــــــــــــــــان
ساجدة الموسوي - ليلـــــةُ تشييـــــــعِ الغـــــريبـــــــةِ ( عــــــدالــــــة )
علي العبيدي - غزو العراق ٢٠٠٣ جريمة القرن وكل القرون
بقلم : السفير سعيد الموسوي - قوة الحق في مواجهة حق القوة : قصة معركة الوزير ناجي صبري ضد الجبروت الأمريكي
مكتب الثقافة والإعلام القومي - يَبقى البَعْثُ حرَكةً مُتجَدِّدةً وأملاً مَفتوحاً على المُستَقبَل
الرفيق عز الدين أبو حمرة - إلى / رفاق البعث في العراق وامتنا العربية : تحية رفاقية .. معلومات مهمة جدا ! .. ودمتم للنضال ولرسالة امتنا المجد والخلود ( ح / ٨ )
الرفيق مسؤول مكتب الطلبة والشباب المركزي - برقية الرفيق مسؤول مكتب الطلبة والشباب المركزي في ذكرى تأسيس البعث العظيم
د. سامي سعدون - غــريــب امــور ، عجيـــب قضيـــــــة !
الرابطة الوطنية لأبناء وعوائل الشهداء الأبرار - الوجبة الثالثة - شهداء عشائر ( ربيعة ) السراي ( مدينة الثورة )
د. أبا الحكم - كيف نفهم الصراع في المنطقة..؟
ملتقى الخبراء والاختصاصيين العراقيين - أضرار الربط السككي لموانئ إيران عبر العراق بمواني اللاذقية في سوريا الأهداف والآثار السلبية على العراق
أحمد مناضل التميمي - نم قرير العين مطمئناً أبا خالد نهض جيلٌ مريـدُ البـأسِ جبـارٌ عنيد
الرفيق مسؤول تنظيمات محافظة المثنى لحزب البعث العربي الاشتراكي - تهنئة الى مقام الرفيق القائد المجاهد عزت ابراهيم ( رعاه الله ) الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الاعلى للجهاد والتحرير
سحبان فيصل محجوب - رومانسكي وجوناثان والفانوس السحري
أحدث الاخبار المنشورة
٢٧ / كانون الثاني / ٢٠٢٤