اقتحمت المدينة بحجة تحريرها من الارهاب وحماية المواطنين ، الا انها بدات بممارسة
الجرائم المنظمة بحقهم بدوافع طائفية مقيتة ، انها القوات الحكومية وميليشيات الحشد
الشعبي وماترتكبه في مدينة الموصل بمحافظة نينوى من انتهاكات يندى لها الجبين ، حيث
تشهد احياء الموصل واطرافها نشاطا كبيرا لتلك الميليشيات في عمليات السرقة والسطو ،
اضافة الى الابتزاز والتضييق الكبير على المواطنين .
واكدت مصادر محلية نقلا عن مواطنين قولهم ان ” ميليشيا الحشد الشعبي لا تزال
تمارس انتهاكاتها وجرائمها بحق الاهالي والعائلات بمناطق وقرى عدة في محافظة نينوى
، ودائما ما يحاول الاعلام الموالي للحكومة التكتم حول جرائم هذه الميليشيات ، لكن
هذه الانتهاكات دائما مايكشف عنها من قبل ناشطين ومصادر محلية مطلعة لها صلات مع
منظمات حقوقية محلية ودولية “.
واوضحت المصادر ان ” الكثير من القرى تعاني اعتداءات مستمرة خصوصا اثناء
عمليات عسكرية بذريعة ملاحقة الارهاب ، اضافة الى مضايقات للمدنيين في السيطرات
ونقاط التفتيش الحكومية واخرى خلال حملات تفتيش او انتشار غير معلن عنه”.
وكشفت المصادر ان ” ميليشيات الحشد تقوم بفرض اتاوات وتنفذ عمليات سرقة مواد
من سائقي الشاحنات الذين يقصدون مدينة الموصل، اضافة الى الاعتداءات التي تطال
ابناء قضاء سنجار غرب نينوى ” ، مبينة أن ” أحد مسؤولي لواء 30 في ميليشيا الحشد
الشعبي المدعو “قاسم بولص” يعتدي على اصحاب المحال التجارية بالضرب والشتائم من دون
سبب ، مستغلاً سلطته العسكرية في قرية الخضر بناحية النمرود، واهالي القرية
يستغيثون بالمنظمات الحقوقية لايقاف تجاوزاته المُتكررة “.
على الرغم من مرور قرابة ستة اشهر على انتهاء العمليات العسكرية للقوات
المشتركة وميليشيا الحشد الشعبي في مدينة الموصل بمحافظة نينوى ، الا ان حال
المدينة بجانبيها الايمن والايسر لم يبدو افضل حالا مما كان عليه في السابق ،
فالدمار طال كل شي وانعدام الخدمات والامن هو مايسود المكان .
الثلاثاء ٢٩ ربيع الثاني ١٤٣٩هـ - الموافق ١٦ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م