حذرت صحيفة الشرق الاوسط في عددها الجديد الصادر ، اليوم الثلاثاء، من تلوث
الهواء ومياه نهر دجلة في مدينة الموصل بمحافظة نينوى ، بسبب الجثث المتفسخة التي
خلفتها العمليات العسكرية والقصف الحربي والمدفعي عليها خلال 9 اشهر ، مبينة انه في
حال عدم رفع تلك الجثث ومعالجة امرها ، فإن الفترة المقبلة ستشهد تسجيل حالات مرضية
وانتشار اوئبة تعرض اهالي المدينة لخطر الموت المحقق .
ونقلت الصحيفة عن مدير بلدية الموصل “عبد الستار الحبو” قوله انه “تم رفع أكثر من
450 جثة من الأنقاض، ولا يزال هناك المئات منها تحت الركام”، مبينا أن “موظفي
البلدية وفرق الدفاع المدني في الموصل يصلون بصعوبة إلى الجثث المتفسخة بسبب وجود
عبوات وأحزمة ناسفة وألغام لم تفككها القوات المشتركة بعد” بحسب قوله .
من جانبه حذر عضو مجلس محافظة نينوى “حسام الدين العبار” عبر الشرق الاوسط من أن
“الوقت يضيق، ويجب رفع الجثث قبل تساقط الأمطار وحدوث فيضانات في النهر وارتفاع
منسوبه الذي سيحمل الجثث ويزيد من تعفنها” ، مبينا انه ” في حال تلوث نهر دجلة بفعل
تلك الجثث، فسيكون من المستحيل تنقية المياه، لأن محطات التكرير في المنطقة دمرت
بالكامل بفعل القصف والمعارك الشرسة في ثاني أكبر مدن العراق ، خلال تسعة أشهر من
الوقت ” بحسب قوله .
من جهته كشف مصدر طبي في الموصل لصحفية الشرق الاوسط أنه “لم يتم الإبلاغ عن شيء
حتى الساعة، لكن في حال لم ترفع الجثث المتحللة التي تلوث الهواء والماء فإن الفترة
المقبلة ستشهد تسجيل حالات مرضية وانتشار امراض واوبئة ” ، مبينا أن “هذه الأمراض
قد تظهر أعراضها فورا، أو ربما لاحقا أو بعد سنوات”.
ويبدو ان اعلان رئيس الوزراء “حيدر العبادي ” انتهاء العمليات العسكرية في محافظة
نينوى بالنصر المزعوم على الارهاب ، لن يختلف عن اي تصريح صدر عنه في السابق ، لانه
لم يجد له مكانا للتحقيق على ارض الواقع ، فالعمليات العسكرية في نينوى مستمرة حتى
الان لوجود مناطق عجزت القوات المشتركة وميليشيات الحشد الشعبي اقتحامها والانتشار
على ارضها حتى الان ، رغم الدعم المباشر من قبل الطيران الحربي الدولي والعسكري ،
حيث أعلنت وزارة الدفاع ، صباح اليوم الثلاثاء، انطلاق عملية عسكرية جديدة لمطاردة
مااسمتهم “فلول الارهاب ” بجزر المخلط في محافظة نينوى.
|