ذرائع وحجج تتخذها الادارة الامريكية من اجل الابقاء على قواتها في العراق لضمان
عودة احتلالها رسميا للبلاد مرة اخرى ، حيث كشفت صحيفة هيرالد دسباتش الامريكية،
يوم امس الاحد، بأن قائد منطقة هنغتون في فيلق المهندسين التابع للجيش الامريكي
سيعود الى العراق لاعادة تأهيل سد الموصل مع فريقه المحلي ، ونقلت الصحيفة عن
الكولونيل “فيليب أم سيكرت ” ، إنه “سأكون هذه المرة في العراق لمدة عام للمساعدة
في اصلاح السد ، فلدينا خبرة واسعة في هذا المجال قدر تعلق الامر بالسدود وهم بحاجة
الى المساعدة هناك” ، بحسب قوله .
واضافت الصحيفة نقلا عن الكولونيل انه ” قد تم نشري هناك في العراق لأول مرة
عام 2003 ، وقمت بالكثير من اعمال البنية التحتية والان احصل على امتياز العودة
للمساهمة في اعمال الصيانة “، متابعا أنه “سأعمل مع موظفي السفارة الامريكية في
بغداد ومع وزارة الموارد المائية التابعة للحكومة”، مشيرا الى أنه ” سيعمل مع
القيادات في العراق بينما يقوم بالتنسيق مع الوكالات الفيدرالية الحكومية “.
يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد اعلنت في وقت سابق عن ارسال 5000 عسكري من
الفرقة الجبلية العاشرة في العراق ، وهو ما يؤكد تنامي الوجود العسكري الامريكي في
البلاد بعد ارتفاع عدد جنود الاحتلال الامريكي في العراق على مدى السنوات القليلة
الماضية الى 20 الف جندي.
يشار الى انه رغم محاولات الادارة الامريكية وحكومة العبادي الموالية لها في
بغداد ، اخفاء امر التواجد العسكري الامريكي على ارض العراق وبقوام يؤكد عودة
الاحتلال الامريكي رسميا الى البلاد مرة اخرى ، الا ان حادثة مقتل وإصابة نحو 30 من
افراد ميليشيا الحشد الشعبي والصحوة بقصف أميركي على محافظة الأنبار غرب العراق،
كشفت واثبتت الحقائق المخفية حول ملف الوجود الأميركي في البلد ، ففي وقت طالب فيه
البعض بالتحقيق في أسباب القصف، دعا زعماء قبليون إلى وضع حد لوجود قوات الامريكية
في العراق، لا سيما بعد انتهاء الحرب على الارهاب في العراق .
الاثنين ١٢ جمادي الاولى ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٩ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م