التضييق والاجراءات التعسفية والانتهاكات الانسانية ، مشاهد اعتاد عليها اهالي
مدينة الموصل بشقيها الايمن والايسر ، عقب اقتحام القوات المشتركة وميليشيات الحشد
الشعبي وباسناد من قبل قوات الاحتلال الامريكي وطيران التحالف الدولي ومدفعية الجيش
، بعد عمليات عسكرية استمرت تسعة اشهر والحقت الدمار البالغ بالمدينة ومدن اخرى في
محافظة نينوى ، لتكون عبئا على الموصليين ، لاسيما وان تلك القوات من المفترض ان
توفر الحماية والامان لهم وليس ان نكون مصدر خوف وقلق وابتزاز مالي ومعنوي ، حيث
شكى اهالي الموصل من التضييق المستمر والاستفزاز المتواصل لهم من قبل ميليشيا الحشد
الشعبي المنتشرة في عموم المدينة .
واكدت مصادر محلية في تصريح لاخرى صحفية بالقول ان ” مدينة الموصل وبعد
اقتحامها من قبل القوات المشتركة وميليشيا الحشد ، تشهد مظاهر طائفية تهدف إلى
تغيير ديموغرافية المدينة، حيث عبر عدد من الموصليين عن استيائهم من الاستفزازات
التي يتعرضون لها ومن الرايات والشعارات الطائفية وانتشارها في أحياء المدينة”.
واضافت المصادر في تصريحها ان ” الموصليين يشهدون استفزازا كبيرا من قبل
عناصر الميليشيات في نقاط التفتيش وفي مناطق المدينة قد تؤدي إلى اعتقالهم أو
اهانتهم في حال الإعتراض على ذلك ، موضحة ان الرايات الطائفية والشعارات التي
يكتبها عناصر الميليشيات بدأت تملئ شوارع وجدران المدينة بهدف استفزاز اهل الموصل ،
استعداد لبدء تغيير تركيبة المنطقة وديموغرافيتها “.
يشار الى ان الاستفزاز الذي يعاني منه الموصليين يتصاعد بشكل كبير من قبل
الميليشيات الطائفية ، من خلال الشعارات والرايات التي تحوي عبارات طائفية في شوارع
وأزقة الموصل، اضافة الى مايتعرض له اهالي الموصل من ابتزاز وتجاوز واعتداءات من
قبل تلك المجموعات المسلحة المتنفذة في الدولة .
الثلاثاء ١٣ جمادي الاولى ١٤٣٩هـ - الموافق ٣٠ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م