تزداد حدة التوترات السياسية بين الاحزاب والكتل السياسية ، كلما اقترب موعد
اجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة في منتصف الشهر القادم ، وفي المقابل يزداد
سخط المواطنين على ساسة العراق وهم يرونهم يلهثون وراء تحقيق مايطمحون له من مال
ومنصب على حساب الشعب العراقي ومعاناته الدائمة على مدار 15 عاما اعقبت احتلال
العراق ، حيث اقدم مواطنين من العاصمة بغداد على تمزيق الدعايات الانتخابية
للمرشحين تعبيرا عن غضبهم من الزمرة الفاسدة الجاثمة على صدور العراقيين .
واكدت مصادر محلية مطلعة ان ” الساحة العراقية تشهد استياءا يعم ارجاء البلاد تجاه
العملية السياسية والسياسيين الذين اثبتوا فشلهم على مدى الدورات السابقة بعد
الاحتلال الامريكي، مبينة انه وتزامنا مع انطلاق ماراثون الدعايات الانتخابية، دعا
ناشطون وغاضبون بتمزيق لافتات المرشحين التي امتلأت شوارع المدن بها، وذلك تعبيرا
لرفضهم القاطع من الانتخابات والسياسيين، الذين انكشفوا بفسادهم وسرقاتهم للبلاد
على حساب المواطن المسكين”.
واوضحت المصادر نقلا عن ناشطين من أهالي العاصمة بغداد قولهم ، أن ” العشرات من
ابناء العاصمة أقبلوا على تمزيق اللافتات بعد ساعات من وضعها في الشوارع، مؤكدا أن
هذه الحملة اثبتت فشل العملية الانتخابية ورفض الشعب للحكومة الفاسدة التي يسيطر
عليها حيتان من الفاسدين ابتلعوا خيرات البلاد وأضاعوا شعبه”.
يشار الى انه و مع بدء العد العكسي لموعد اجراء الانتخابات البرلمانية في العراق
،بات “هاجس التسقيط السياسي”، يسيطر على الأحزاب والكتل السياسية المختلفة في
العراق ، لاسيما مع انطلاق الحملات الدعائية الرسمية للمرشحين في وقت مبكرا من مطلع
الشهر الجاري ، سعيا من تلك الاحزاب الوصول لمبتغاها وتحقيق اهدافها الشخصية
والحزبية من الانتخابات المقبلة .
|