لا يزال الشعب العراقي يؤكد على رفضه للانتخابات البرلمانية المقبلة عبر إزالة
ملصقات المرشحين وحرقها وتشويه الملصقات، وسط عجز حكومي عن التعامل مع هذا الغضب
الشعبي.
وقال أحدُ أهالي العاصمة العراقية بغداد، في تصريح صحفي إن “الطبقة السياسية
والذين يترشحون لمجلس النواب، يدّعون بأنه سيكون هناك عراق جديد وكذلك ديمقراطية”.
وأضاف المصدر “أنهم أثبتوا العكس وأهملوا الشعب وأدخلوه في دوامة المشاكل،
وعليه رأى الشعب العراقي أن تمزيق صورهم هو تعبير عن عدم الرضا، وهذا أفضل ردٍّ على
المرشحين لهذه الدورة من الانتخابات”.
هذا الوضع أجبر وزير الداخلية ، “قاسم الأعرجي”، على التدخل بنفسه بهدف
السيطرة على هذه الظاهرة ووضع حدٍّ لها.
وأكد مصدر صحفي أنه “وبالتزامن مع انطلاق الحملات الدعائية للانتخابات في
الرابع عشر من الشهر الجاري، بدأت بشكلٍ جليٍّ حملات التخريب، الحرق، وتشويه ملصقات
المرشحين لهذه الدورة البرلمانية في العراق، ولم تنطلق هذه الحملات في العاصمة
بغداد لوحدها، بل في غالبية المدن والبلدات العراقية، كما أنها تتسع يوماً بعد
الآخر”.
وبين المصدر أن “غالبية الأشخاص الذين يعتدون على ملصقات مرشحي الانتخابات
البرلمانية، ينتقدون أولئك المرشحين بعبارات غير لائقة عبر مقاطع فيديو مصورة،
فوفقاً لوجهة نظر هؤلاء، فإن المسؤولين الحكوميين والأحزابُ والأطرافُ السياسية
تتحمل بشكل رئيس الأزمات الاقتصادية والسياسية، واستشراء الفساد في البلاد”.
الاثنين ٧ شعبــان ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٣ / نيســان / ٢٠١٨ م