بعد أن افتقدت الانتخابات البرلمانية التي جرت في العراق السبت الماضي أية نزاهة أو
مصداقية وتدنت نسبة المشاركة فيها بشكل غير مسبوق دعا الممثل الخاص للأمين العام
للأمم المتحدة في العراق “يان كوبيش”، اليوم الخميس، المفوضيةَ العليا المستقلة
للانتخابات إلى إجراءِ تحقيقٍ فوريّ وكاملٍ في جميع الشكاوى المتعلقة بالعملية
الانتخابية.
وقال كوبيش في بيان اليوم إنه “ينبغي أن تتحرك المفوضية على وجه السرعة
للتعامل بجديةٍ مع جميع الشكاوى، بما في ذلك، وعند اللزوم، إعادة الفرز اليدويّ
الجزئيّ في مواقعَ مختارةٍ، ولا سيما في كركوك”.
وأضاف كوبيش أنه “من المهمّ أن تتمّ إجراءُ تلك الإجراءات بشفافيةٍ كاملةٍ،
بحيثُ يشهدها أصحاب الشأن لتعزيز الثقة في العملية، والأمم المتحدة على استعدادٍ
لتقديم المساعدة، إذا طُلب منها ذلك”.
وتابع كوبيش أن “على الأطراف السياسية الفاعلة إلى دعم السلام ومواصلة
الالتزام بحلّ أية نزاعاتٍ انتخابيةٍ عبر القنوات القانونية المعمول بها”.
يشار إلى أن العديد من الأطراف والجهات السياسية في العراق رفضت نتائج
الانتخابات التي أعلنت مؤخرا واتهموا المفوضية بالتقصير، والتهاون في حدوث تلاعب،
وتزوير في العملية التي رافقت الاقتراع العام والخاص.
الجمعة ٣ رمضــان ١٤٣٩هـ - الموافق ١٨ / أيــار / ٢٠١٨ م