اتهمت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا
وفرنسا بالتحضير لضربات عسكرية جديدة على سوريا تحت ذريعة استخدام قوات الأسد
للأسلحة الكيميائية، مؤكدةً أن المدمرة الأمريكية "يو أس أس سوليفان" وصلت إلى
الخليج العربي محملة بـ 56 صاروخاً من طراز كروز بهذا الهدف.
ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية عن المتحدث باسم الوزارة، إيغور كوناشنكوف،
أن "مسلحين في محافظة إدلب يستعدون لاستعمال أسلحة كيماوية ضد المدنيين وإلصاق ذلك
بالحكومة السورية".
وقالت الوزارة إن "مجموعة من المسلحين الذين تم تدريبهم تحت اشراف شركة (أوليف)
العسكرية البريطانية الخاصة وصلوا إلى إدلب لتنفيذ هجمات بمواد سامة".
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أن "الإرهابيين من جماعة هيئة تحرير
الشام يستعدون لعمل استفزازي من أجل اتهام دمشق باستخدام الكيميائي ضد المدنيين في
محافظة إدلب"، مبيناً أن "مسلحي التنظيم قد نقلوا 8 حاويات مليئة بالكلور إلى مدينة
جسر الشغور في محافظة إدلب لتنظيم مسرحية الهجوم الكيميائي المزعوم".
وشدد على أن "تنفيذ هذا الاستفزاز الذي تشارك فيه بنشاط المخابرات البريطانية،
سيصبح حجة جديدة لقيام الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بضربة جوية وصاروخية ضد
دوائر الدولة والمنشآت الاقتصادية السورية"، متابعاً: "من المتوقع أن يقوم هؤلاء
المسلحون مرتدين لباس الخوذ البيضاء بتقليد عملية إنقاذ المصابين في الهجوم".
ومضى بالقول كوناشينكوف: "لهذا الهدف وصلت إلى الخليج العربي منذ عدة أيام
المدمرة الأمريكية "The Sullivans" وعلى متنها 56 صاروخا مجنحا، كما وصلت إلى قاعدة
العديد الجوية في قطر المقاتلة الاستراتيجية الأمريكية "В-1В " وعلى متنها 24
صاروخا مجنحا من طراز " AGM-158 JASSM".
ولفت إلى أن "التصريحات غير المبررة لعدد من المسؤولين الكبار في الولايات
المتحدة وبريطانيا وفرنسا، التي أدلوا بها الأربعاء الماضي (22 أغسطس 2018)، حول
نيتهم "الرد بشدة" على "استخدام الكيميائي" من قبل الحكومة السورية، تمثل دليلا غير
مباشر على تحضير الولايات المتحدة وحلفائها لعدوان جديد ضد سوريا".
يذكر أن مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جون بولتون، هدد مؤخرا بتوجيه
ضربات جديدة ماحقة ضد الجيش السوري، إذا ما استخدمت دمشق أسلحة كيميائية.
وقال بولتون للصحفيين الخميس الماضي عشية محادثاته مع سكرتير مجلس الأمن الروسي
نيكولاي باتروشيف، إن واشنطن "تراقب خطط النظام السوري لاستئناف عملياته العسكرية
الهجومية في محافظة إدلب، وسنرد بأقوى طريقة ممكنة إذا استخدم النظام السوري
الأسلحة الكيميائية".
وكانت الدول الثلاث شنت ضربة مشتركة على أهداف سورية رداً على استخدام أسلحة
كيميائية في مدينة دوما السورية ، وأسفر ذلك الهجوم الكيميائي عن مقتل 78 شخصا
وإصابة المئات وفق مصادر طبية محلية.
|