يفتقر أهالي مدينة الموصل مركز محافظة نينوى لأبسط مقومات الحياة والبعض منهم
يتسولون الطعام من المتصدقين عليهم في الاعياد والمناسبات.
وقال مصدر صحفي في تصريح له إنه “وسط الزحام ومشاعر اليأس يتخطف المتزاحمون
قطع اللحم من رجل يقف في صندوق الشاحنة حتى تغادر ثم ينتظر البعض وصول شاحنة أخرى
للحصول على نصيبهم من اللحوم”.
وأضاف المصدر ان “تلك المساعدات التي توزع في إطار الاحتفالات بعيد الأضحى،
باحتياجات من يعيشون وسط الأنقاض في البلدة القديمة بالموصل بعد أكثر من عام على
طرد مسلحي داعش في معركة أخيرة حولت الكثير من السكان إلى مشردين ومتسولين”.
وبين المصدر أنه “منذ أعلنت القوات المشتركة السيطرة على المدينة لم يطرأ
تحسن يذكر على حياة الذين يسكنون البلدة القديمة في غرب الموصل، وكان بعضهم قد رحب
باحتلال تنظيم داعش للمدينة في حزيران 2014”.
وأكمل المصدر أنه “لا تزال الكثير من الشوارع الضيقة في البلدة القديمة تغص
بالركام الذي خلفته الضربات الجوية التي نفذتها قوات التحالف بقيادة الولايات
المتحدة دعما للقوات المشتركة في جهود القضاء على داعش في حملة استغرقت تسعة أشهر
من المعارك الضارية”.
وأردف المصدر أن “بعض الجدران التي ظلت قائمة باتت على وشك الانهيار، كما
تظهر بعض أشلاء الجثث وسط الأنقاض وتفوح رائحتها في المناطق التي شهدت أسوأ المعارك
غربي نهر دجلة الذي يشطر الموصل ثاني كبرى المدن العراقية”.
الاحد ١٤ ذو الحجــة ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٦ / أب / ٢٠١٨ م