الاوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها ابناء العراق طيلة السنوات الماضية اثرت على
جميع جوانب الحياة وتحديدا فئة الشباب ،حيث اقرت المفوضية العليا لحقوق الأنسان في
العراق بخطورة ارتفاع نسبة الأمية بين الشباب العراقي وفقا لاحصائات وزارة التخطيط
، حيث عد مسؤول ملف التربية والتعليم في المفوضية ناقوس خطر يلزم الحكومة واجهزتها
التنفيذية في وزارتي التربية والتعليم العالي لتطوير برامج التنمية التربوية وزياد
فرص أدماج وانخراط الشباب من كلا الجنسين في البرامج التعليمية لوضع حد لهذا
الأنحدار التربوي والتعليمي .
وأكد د.انس العزواي في تصريح صحفي ان ” تراكمات الحروب والهجرة والنزاعات
الداخلية والنزوح والعوز المادي وتدني المستوى المعاشي للأسر العراقية في مجملها
عوامل ساهمت في ارتفاع مستوى الامية في العراق بعد ان كان من اوائل الدول العربية
التي قضت على الامية حسب تقارير منظمة اليونسكو لعام 1977 ” .
وطالب الحكومة القادمة في العراق الى ان” تضع في أولويات برنامجها الحكومي
برامج ومشاريع لتطوير مناهج التربية والتعليم وأعتماد معايير وتجارب تربوية
وتعليمية متطورة بعيدا عن التقليدية مع أيلاء فئة الشباب الاهتمام الكافي ومكافحة
الأمية التربوية والتعليمية بينهم وتوظيف طاقاتهم لخدمة مشاريع البناء والاعمار في
العراق “.
الاحد ١٤ ذو الحجــة ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٦ / أب / ٢٠١٨ م