الكارثة الانسانية والبيئية التي ضربت محافظة البصرة بدت خباياها تتكشف تباعا رغم
انكار الحكومة لها ، حيث اقرت دائرة صحة البصرة ، الثلاثاء بتسجيل 17 الف حالة
اصابة بالمغص المعوي وان نحو 16.5% منها حالات اسهال بعضها التهاب في الامعاء واخرى
تنتظر الفحص الجرثومي، مشيرة الى ان استمرار الملوحة في مياه المحافظة سيؤدي الى
اصابة المواطنين بالكوليرا.
وقال مدير عام الدائرة “رياض عبد الامير” خلال مؤتمر صحفي ، ان” الحالات التي
سجلت هي في قضائي ابي الخصيب وشط العرب ومركز المحافظة كونها تستخم مياه الاسالة
بشكل مباشر من مياه شط العرب “.
واشار الى ان” جميع الاصابات التي سجلت وتم فحصها تبينت انها سالبة لاتحمل
مرض الكوليرا “، مرجحا ان” يظهر المرض المعدي بين المواطنين في حال استمرار ملوحة
المياه التي تنشط بها بكتريا الكوليرا “.
واضاف ان “دور دائرة الصحة معالجة الحالات المرضية وتشخيصها وارسالها الى
الجهات المعنية ” ، مبينا ان” المسؤولية الكبرى تقع على وزارتي الموارد المائية
والبلديات ” بحسب قوله .
يذكر أن المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، أعلنت أن أعداد المصابين
بحالات مرضية في الجهاز الهضمي جراء التلوث في محافظة البصرة جنوبي البلاد تجاوزت
14 ألف حالة وذلك بعد الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة وانخفاض مستوى المياه وتردي
الخدمات العامة.
الاربعاء ١٧ ذو الحجــة ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٩ / أب / ٢٠١٨ م