أثار مسؤولون محليون في محافظة البصرة التي تضم أكبر مزارع للطماطم في العراق،
مجددا موضوع الوباء الذي تسبب في أضرار واسعة بآلاف المزارع في قضاء الزبير ومناطق
أخرى من المحافظة ، بعد نحو شهر واحد من إعلان وزارة الزراعة تحقيق البلاد الاكتفاء
الذاتي من محصول الطماطم للموسم الزراعي الجديد ، حيث يعتبر قضاء الزبير وناحية
صفوان الحدودية مع الكويت في محافظة البصرة ، من أكبر المناطق الزراعية التي تشتهر
بزراعة الطماطم وتقوم بتغطية الاحتياجات المحلية.
وقال “علي البصري”، عضو الجمعيات الفلاحية في البصرة في تصريح صحفي ، إن
“الوباء الغامض يقضي على ثمار الطماطم، حيث تبدأ بالاصفرار والتيبس بسرعة وتتلف
خلال يومين”، مشيرا إلى أن “الخسائر كبيرة وتشمل آلاف الدونمات والدونم يعادل ألف
متر مربع” بحسب قوله.
وأضاف البصري أن “الزبير وصفوان تغطيان حاجة العراق من الطماطم التي تعد
واحدة من أكثر المحاصيل طلبا بالسوق، حيث تنتج البصرة عشرات آلاف الأطنان في كل
موسم”.
من جانبه، قالت “إقبال عبد الحسين”، عضو البرلمان عن محافظة البصرة ، إن
“الأوبئة تصيب العراق مع قرب إعلانه الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية أو
الحيوانية كما حصل مع الأسماك عندما نفقت آلاف الأطنان منها (قبل نحو ثلاثة أشهر)
في نهر الفرات في محافظة بابل (وسط العراق) بعد أيام من إعلان الدولة الاكتفاء الذاتي من الأسماك” ، متسائلة عن “صمت
وزارة الزراعة إزاء الأوبئة التي تصيب المحاصيل، بينما كان ينتظر أن يشهد الموسم
الحالي إنتاجا جيدا مع كثافة سقوط الأمطار”.
ومن جانبه، قال “وليد نعمة” الخبير الزراعي، إن “المرض الحالي تم تشخيصه
ويعرف باسم “اللفحة” وهو موجود بالعراق وسجل بسنوات سابقة، لكن هذه المرة الإصابة
أوسع والخسائر أكثر”، مشيرا إلى أن” تأخر الحكومة في تزويد أصحاب المزارع بالعلاجات
أدى إلى امتداد أثار الوباء”.
الاثنين ٨ جمادي الاولى ١٤٤٠هـ - الموافق ١٤ / كانون الثاني / ٢٠١٩ م