أقر مجند سابق في الجيش الأمريكي، بإرتكاب قوات الإحتلال جرائم حرب فظيعة خلال فترة
تواجدها في العراق، مبيناً أن من بين الأفعال التي إرتكبها الجيش الأميركي قيامه
بإتخاذ الأطفال دروعاً بشرية والتمثيل بجثث القتلى.
ونقل موقع “ريدت” الأمريكي في تقريره عن المجند السابق، أنه “خدم في العراق
بين أعوام 2006 – 2007 وأن أكثر ما كان يؤلمه هو أن الأطفال كانوا يحبون التجمع
حولنا و التحدث إلينا ، وقد كنا نحمل معنا بعض الأشياء لنعطيها لهم مثل أقلام
الرصاص أو الألعاب الصغيرة أو بعض الحلوى”.
وأضاف أنهم ” لم يفعلوا ذلك حباً بهم بل لأنهم كنوا يريدون النزول من
مركباتهم، وأن وجود الأطفال سيوفر لهم درعاً إذا قرر شخص ما إطلاق النار عليهم،
مؤكداً أنهم فعلوا ذلك من ثلاث إلى أربع مرات وقد قتل عدد من الأطفال بسبب هذه
الحيلة بتلقيهم الرصاص الذي كان من المفترض أن يوجه لهم، مبيناً أنهم كانوا يتركون
الأطفال القتلى في الشارع ويهربون بعد حصول إطلاق النار، وأنهم يعودون لنفس المكان
بعد عدة أسابيع ومازالت صورالاطفال القتلى في ذهني لذا أشعر أننا كنا مجرد وحوش
سخيفة”.
وتابع أنه “قد حصل في عدة مرات وليس لمرة واحدة في يوم واحد أنهم بعد أن
كنانوا يقتلون الأشخاص الذين كنا غاضبين منهم نقوم بالتبول على جثثهم وتصويرها
بالفيديو وهو ما يعتبر أيضاً جريمة حرب أخرى تضاف الى جريمة القتل”.
وأشار إلى أن “تلك الذكريات والصور الفظيعة التي شاهدها عن سلوك القوات
الأمريكية في العراق قد دمرت الكثير من الاشياء في ذهنه، مضيفاً أنني أشعر بأني
ذاهب الى أعمق أعماق الجحيم، وأن روحي لن تحصل أبداً على الغفران وآمل أن اقوم بشىء
جيد لبقية حياتي يمكن أن يخفف عني هذا الألم والعذاب الذي أعيشه يومياً”.
الاربعاء ١٧ جمادي الاولى ١٤٤٠هـ - الموافق ٢٣ / كانون الثاني / ٢٠١٩ م