هيومن رايتس ووتش تكشف انتزاع اعترافات بالتعذيب ومحاكم التمييز تتجاهل الأمر في العراق




شبكة ذي قار

كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إنّ محاكم التمييز العراقية تتجاهل حالات التعذيب التي يتعرض لها سجناء من أجل الحصول على اعترافاتهم في تهم متعلقة بالإرهاب، مؤكدة في تقرير صدر الأربعاء، أن بعض هذه الحالات ثبتت من خلال فحوصات الطب الشرعي.

وأشارت إلى وجود اعترافات انتزعت من بعض السجناء بالقوة، مشددة على ضرورة عدم اعتماد المحاكم العراقية على الاعترافات التي يتم الحصول عليها عن طريق التعذيب.

وبيّنت المنظمة أنها ستعمل من أجل اتخاذ تدابير تمنع نقل المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم "داعش" الإرهابي من سورية إلى العراق لمحاكمتهم، إلى أن يتمكن النظام القضائي العراقي من ضمان امتثال المحاكمات الجنائية للمعايير الدولية العادلة.

ونقل التقرير عن مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة، لما فقيه، قولها : "خلص تحقيقنا في عدد كبير من أحكام محكمة التمييز العراقية إلى ما يمكن أن يكون حالات متكررة لسوء المحاكمة في قضايا الإرهاب، كيف يمكن للمحامين وقضاة مكافحة الإرهاب العراقيين مشاهدة ما يحدث وهم مكتوفو الأيدي؟".

وقالت المنظمة إنها راجعت ملفات قضايا التمييز بالمحاكم العراقية في ٢٧ قرارا صدر خلال الفترة الممتدة بين سبتمبر / أيلول ٢٠١٨ ومارس / آذار ٢٠١٩، مشيرة إلى قيام محكمة التمييز الاتحادية بنقض قرارات الإفراج في المحاكم الابتدائية وإعادة المحاكمة في ٢١ قضية، وزادت الأحكام في ٤ قضايا، وفي قضيتين فقط أيدت الإفراج.

وتابعت "من أصل ٢٧ قضية إرهاب، تمت المحاكمة في ٢٣ قضية بموجب قانون مكافحة الإرهاب العراقي، و٣ قضايا بموجب قانون العقوبات، وواحدة بموجب قانون الأسلحة رقم ٥١ لسنة ٢٠١٧".

وبينت أن بعض المتهمين قدموا تقارير من الطب الشرعي تثبت تعرضهم للتعذيب، إلا أن محكمة التمييز رفضت هذه الأدلة، مطالبة بقيام مجلس القضاء الأعلى بإصدار توجيهات تلزم القضاة بالتحقيق في جميع مزاعم التعذيب الموثقة، ومع قوات الأمن المسؤولة، والقيام بنقل المحتجزين إلى أماكن مختلفة فور ادعائهم التعذيب أو سوء المعاملة، لحمايتهم من الانتقام.كما ينبغي، وفقا لتقرير المنظمة الدولية، قيام مجلس القضاء بإبلاغ القضاة برفض أي دليل يتم الحصول عليه عن طريق التعذيب.

إلى ذلك، قال المحامي زهير القيسي إنّ حالات التعذيب لا تفارق السجون العراقية، مشيرا في حديث ، إلى وجود كثير من الأشخاص الذين اعتقلوا وعذبوا ووصلت عقوبات بعضهم إلى حد الحكم بالإعدام أو السجن المؤبد.

ولفت إلى قيام بعض الجهات أو الأشخاص باختيار محاكم محددة وقضاة بعينهم من أجل مساعدتهم على تمرير اعترافات انتزعت بالإكراه، مبينا أن دور المحامين يكون ضعيفا في هذه الحالات لأن الاعترافات انتزعت، ولا يمكن للمحامي أن يحتج إلا إذا كانت آثار التعذيب ظاهرة.

وقال قريب أحد الأشخاص الذين سجنوا بسبب اعترافات انتزعت بالقوة في حوار ، إن قريبه الذي كان يسكن في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار دخل في خصومة شديدة مع أحد ضباط الشرطة على أحد العقارات الثمينة ما دفع الضابط إلى تلفيق اتهامات مفبركة ضده وادعاء صلته بتنظيم "داعش" الإرهابي وانتزعت منه اعترافات بالتعذيب تسببت بالحكم عليه بالسجن ١٥ عاما



الاثنين ١ صفر ١٤٤١هـ - الموافق ٣٠ / أيلول / ٢٠١٩ م


اكثر المواضع مشاهدة

القيادة العامة للقوات المسلحة - بيان القيادة العامة للقوات المسلحة رقم ( ١٧١ ) في الذكرى السادسة والثلاثين لتحرير مدينة الفاو
المهندس عبده سيف - السيـــف أصـــدق إنبـــــاء مــــن الكتــــــــب
سلمى الادريسي / رئيس اللجنة التحضيرية للاحتفاء بالذكرى السابعة لاغتيال القائد الخالد صدام حسين - مساهمات اليوم الحادي عشر للاحتفاء بالذكرى السابعة لاغتيال الشهيد صدام حسين رحمه الله
حسن خليل غريب - رابط الكتاب الألكتروني : ( مقالات عن المقاومة العراقية للعام ٢٠٠٦ )
محمد تامالت - معا من أجل اعادة الاستعمار الى الجزائر !
اللجنة التحضيرية للأحتفال بالذكرى الخامسة لوقفة شموخ القائد الشهيد صدام حسين - مشاركات اليوم الثالث ١٧ / كانون الاول / ٢٠١١
صدى نبض العروبة - افتتاحية العدد ٤٠٤ تحرير الفاو وبعض ما تأسس عليه من تداعيات
د . حناني ميـــا والعائلة وأسرة موقع البيت الآرامي العراقي - تعزية ومواساة الى الاخوين العزيزين عصام وضياء الصفار
المهندس صهيب الصرايرة - مــــــاذا حــــل بنيســــــــان
ا.د. عبد الكاظم العبودي - ما هكذا يجب أن تتحدث مشيخة الأزهر يا شيخي الطيب
إبراهيـــم الصفـــار - الحقيقـة مؤلمة لكـن الأكاذيـب قاتلـة إنَّ جنودنا لا يضحون بحياتهم في سبيل القيام بالواجب العسكري أو الشرف أو الوطن، إنهم يضحون بها من أجل شركة كيلوج براون آند رووت وشركتي أكسون موبيل والبترول البريطانية
عبد الرحمن العبيدي - المنــاطيــد والــراحــل داخـــل حســـن
ابو سرحان الزيدي - وحدة العراق هي السياج المنيع لحمايتهم
نبيل ابراهيم - هل كان مشروع الشعاع الازرق احد اهداف احتلال العراق ؟؟ ( الجزء السادس والاخير )
زامل عبد - ليلة الصدق وتصفية الحساب أم لعبة أخرى ؟
أحدث الاخبار المنشورة
٢٧ / كانون الثاني / ٢٠٢٤