شهدت العاصمة بغداد نقل جثامين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس الذين قُتلا في غارة أمريكية بمطار بغداد الدولي في الساعات الأولى من يوم الجمعة، وقتل معهما عدد من الضباط الإيرانيين، ويعتبر ذلك الحدث إجراءاً للحد من النفوذ الإيراني الذي بات يسيطر بشكل كامل على العراق من الناحية السياسية والأمنية والاقتصادية، وحضر نقل الجثمان عدد من الشخصيات إلا أن اللافت للنظر أن هنالك شخصيات موالية لإيران كانت تحاول فرض نفسها على الساحة العراقية، ومن بين هذه الشخصيات قيس الخزعلي زعيم ميليشيا العصائب وعدد كبير من قيادات الميليشيات الأخرى التي لم تحضر نقل الجثامين لأسباب يعدها مراقبون انهم هربوا إلى خارج العراق خوفاً من استهداف الولايات المتحدة لهم.
وقال الكاتب والباحث السياسي “هلال العبيدي” إن قادة الميليشيات الموالية لإيران بينهم زعيم عصائب أهل الحق “قيس الخزعلي” قد يكونوا هربوا إلى خارج العراق بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني على يد القوات الأميركية.
وأضاف العبيدي أن قيادات الميليشيات يخشون الظهور خلال هذه الفترة، بالإضافة على حرصهم على عدم الكشف عن أماكن تواجدهم، أو الاختفاء داخل أماكن معينة وغير معلومة حتى في مخاطبة الجمهور كأسلوب الشاشة المنقولة.
وأشار إلى محاولتهم استخدام أساليب تمويهية لمنع الكشف عن أماكنهم بعد إعلان إدراجهم على لائحة الإرهاب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وهذه حرب نفوذ على العراق وحرب مفتوحة بين إيران وأتابعها وبين الولايات المتحدة الأمريكية التي تربطها بالعراق اتفاقية التعاون الاستراتيجي ” الاتفاقية الأمنية “.
وختم العبيدي في قوله أن الشعب العراقي بدأ يرفض النفوذ الإيراني الذي يحاول السيطرة على كل مفاصل الدول، والمرحلة المقبلة ستكون صعب جداً على الشعب العراقي كون مرحلة الخلاص من النفوذ الإيراني يحتاج إلى وقت طويل وسيكون هناك حالات شد وجذب.