شهدت مدينة الناصرية ( مركز محافظة ذي قار ) ، صباح اليوم الأحد، خروج المئات من المتظاهرين في ساحة الحبوبي بالناصرية، والذين نددوا باستمرار عمليات اغتيال الناشطين، وقطعوا جسور النصر والزيتون والحضارات، وثلاثة جسور أخرى لتشل الحركة بالمدينة.
وقال الناشط المدني في مدينة الناصرية “محمد الماجد” ، أن ميليشيا حزب الله دخلت ساحة الحبوبي لتشييع رمزي لأبو مهدي المهندس وسليماني”، مشيرا إلى أن “المتظاهرين رفضوا عمل تشييع لسليماني وبعدها تحول التشييع إلى مشاجرات بين الميليشيا والمتظاهرين”.
وأضاف الماجد أن “المشاجرات أدت إلى مقتل متظاهر وإصابة آخر، وبعد ذلك تم طرد الميليشيا من ساحة الحبوبي وحرق سيارة تابعة لهم من قبل المتظاهرين”.
وأوضح الماجد، أن “قوات الحشد خاطبوا قائد شرطة الناصرية للتدخل وإنهاء المشاجرات”، مضيفا أنه “إذا لم تتدخل قيادة الشرطة فسوف يوسل فصائل من قبل الحشد الشعبي”.
وأكد الناشط المدني، أن “الجسور والمناطق القريبة أغلقت من قبل المتظاهرين، حيث توجه المتظاهرون إلى مقر ميليشيا حزب الله بعد إطلاق النار عليهم”، مشيرا إلى أن قيادة الشرطة تدخلت وتسلمت المقر”.
وكانت مجموعة من أنصار مليشيات عراقية حاولت إدخال نعشين رمزيين لقائد فيلق القدس الإيراني المغتال الجنرال قاسم سليماني، ونائب قائد مليشيا الحشد أبو مهدي المهندس، إلى ساحة تظاهر الحبوبي في مدينة الناصرية ( مركز المحافظة ) ، غير أن المتظاهرين منعوها من ذلك، لتطلق عناصر مسلحة النار عليهم، ما أدى إلى مقتل متظاهر واحد ووقوع ١٠ آخرين مصابين، بينهم بحالة خطرة، ما تسبب في حالة من الفوضى في المدينة.
ووصل العشرات من عناصر الأمن، الذين طوقوا الساحة وأطلقوا الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.