أكد مدير مكتب حقوق الإنسان في محافظة البصرة “مهدي التميمي” اليوم الجمعة، أن القوات الأمنية اعتقلت عددا من المتظاهرين.
وذكر التميمي في تصريح صحفي، أن “العشرات من المتظاهرين تظاهروا أمام مبنى قيادة شرطة البصرة للمطالبة بإطلاق سراح إخوتهم من المتظاهرين الذي اعتقلتهم القوات الأمنية”.
وأشار التميمي إلى أن “عدد المعتقلين بلغ ٩ متظاهرين حتى الآن”، مبينا أن “مساع حثيثة تبذل حاليا ووصلت إلى مراحل متقدمة في إطلاق سراحهم خلال الساعات المقبلة”.
وشهدت محافظة البصرة أقصى جنوب العراق تظاهرات واحتجاجات واسعة في ساحة البحرية وسط المدينة، إذ عبّر المتظاهرون عن غضبهم من استمرار الفساد، وتحكم أتباع الجهات الخارجية بمقدرات وإرادة البلد، معبرين عن تأييدهم لخطبة السيستاني وما ورد فيها من رفض، والتي دعت إلى رحيل الغرباء وأن يكون رئيس الحكومة من رحم الشعب.
ووفقاً لناشطين وشهود عيان، فإنّ بغداد، والناصرية، وكربلاء، والبصرة، وميسان، تصدرت مدن التظاهرات من حيث عدد المشاركين فيها، إذ اتسعت رقعة التظاهرات في ساحات وشوارع مجاورة، واضطر الأمن العراقي إلى الاستنفار وتأمين مبانٍ حكومية تحسباً لمهاجمة المتظاهرين لها.
وتجري التظاهرات الشعبية الغاضبة في عموم تلك المحافظات، وسط إجراءات أمنية مشددة، وانتشار أعداد كبيرة من عناصر مكافحة الشغب، سيما في محيط الحكومات المحلية.