قتل مسلحون مجهولون قياديا بارزا في ميليشيات الحشد في العاصمة العراقية بغداد، وفق ما أفادت مصادر ميدانية عراقية، مساء أمس السبت.
وأفادت المصادر بمقتل طالب عباس علي الساعدي، آمر لواء كربلاء في ميليشيات الحشد في حي الصدر شرقي العاصمة بغداد، لكن لم يعرف حتى الآن من يقف وراء مقتل الرجل ولا الأسباب خلف ذلك.
ويأتي مقتل الساعدي بعد ساعات من تشييع جثماني صحافيين اغتيلا مساء الجمعة برصاص مجهولين استهدف سيارتهما في محافظة البصرة جنوبي العراق، فيما حمّل مدافعون عن حرية الصحافة مسؤولية الاغتيال لـ”ميليشيات”.
وذكر صحافي من البصرة طلب عدم كشف هويته، أن الصحافيين “قتلا بالقرب من مقر قيادة الشرطة وسط البصرة من قبل مسلحين كانوا يستقلون سيارة رباعية الدفع”.
وقبل ساعات من مقتله، نشر أحد الصحفيين فيديو عبر صفحته على فيسبوك تحدث فيه عن حملة اعتقالات تستهدف المتظاهرين الذين استأنفوا احتجاجاتهم الجمعة، مطالبين بوقف التدخل الإيراني في العراق، على غرار محافظات عدة.
يذكر أن حوادث الاغتيال في العراق تتكرر وتطال على نحو خاص الناشطين في الاحتجاجات والصحفيين، منذ بدء الاحتجاجات الشعبية المناوئة للحكومة والنخبة السياسية الحاكمة مطلع أكتوبر / تشرين الأول الماضي.
وأسفرت أعمال العنف التي شهدتها التظاهرات في أنحاء البلاد عن مقتل نحو ٤٦٠ شخصاً غالبيتهم من المحتجين، وإصابة أكثر من ٢٥ ألفاً بجروح.وتعرض الناشطون أيضا لحملات تخويف وعمليات خطف واغتيال في محافظات عدة.