اثارت دعوات اخراج القوات الامريكية من قبل اطراف في حكومة بغداد موالية لإيران بعد مقتل سليماني حفيظة كثير من الجهات السياسية كون هذه الدعوات تمثل ازدواجية التعامل مع موضوع سيادة العراق وسياسية الكيل بمكيالين تجاه نفوذ الجهات الخارجية التي في العراق.
و دعا السياسي “ليث شبر”، الاحد، الى قيام الحكومة بسحب اسلحة الجماعات المسلحة والميليشيات الموالية لإيران قبل مطالبتها بانسحاب القوات الاجنبية من البلاد وربط تلك المسألتين معاً لمنع انزلاق البلاد الى مخاطر جديدة.
واوضح “شبر” ان “قرار سحب القوات الاجنبية من العراق هو قرار الحكومة العراقية وهي الجهة التنفيذية وليس من اختصاص مجلس النواب وهو قرار يجب ان تتخذه الحكومة المقبلة لكون الحكومة الحالية هي فاقدة للشرعية ومجرد حكومة لتصريف الاعمال”.
وبين، بان “قرار البرلمان باخراج القوات الاجنبية تضمن ايضاً حصر السلاح بيد الدولة ولكن لم يتم التركيز على هذه النقطة بل خرجت بعض الفصائل المسلحة بتهديد القوات الامريكية في حال عدم انسحابها بالهجمات المسلحة بعيداً عن الدولة واجراءات الحكومة”.
وصوت مجلس النواب، ٥ كانون الثاني ٢٠٢٠، على تفويض الحكومة بإنهاء تواجد القوات الأجنبية في أراضي البلاد، ردا على اغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ونائب رئيس الحشد العراقي أبو مهدي المهندس ومسؤولين إيرانيين وعراقيين آخرين بغارات أمريكية استهدفت موكبهم في طريق مطار بغداد.