أفادت مصادر محلية في محافظة ميسان، بمقتل شخص وإصابة اثنين اخرين بنزاع عشائري بإحدى مناطق المحافظة.
وقالت المصادر أن “ناحية علي الشرقي، بمحافظة ميسان شهدت نزاعا عشائريا بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة أدى إلى مقتل أحد الأشخاص وإصابة اثنين اخرين”، دون بيان سبب النزاع.
وتفاقمت النزاعات العشائرية المسلحة بشكل ملحوظ نتيجة الفوضى العارمة التي فشلت الحكومات المتعاقبة في وضع حد لها كما عجزت أجهزتها الأمنية عن السيطرة على الأوضاع المتدهور في ظل غياب تطبيق القوانين وزيادة نفوذ العشيرة، التي وصل بها الحال إلى مقاضاة الدولة ومحاسبة القاضي الذي يصدر الحكم ضد أحد أفرادها بالسجن لارتكابه مخالفة معينة.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن عددا من أفراد العشائر المتنازعة ينتمون إلى الأجهزة الأمنية الحكومية كالجيش والشرطة والاستخبارات، ويمتلكون السيارات المظللة والسلاح.
ومما لا شك فيه ان أغلب المشكلات والنزاعات العشائرية التي يشهدها العراق اليوم يعود سببها الحقيقي الى الاستهتار بالقانون والأجهزة الأمنية الحكومية، ووثوق الأشخاص بإفلاتهم من العقاب، الأمر الذي تسبب بتوسيع نطاق الأزمة العشائرية واستمرار المواجهات المسلحة بين الأطراف المتنازعة في ظل غياب كامل للأجهزة الأمنية التي تتحمل حكومات الاحتلال المتعاقبة أسباب ضعفها وهشاشتها وانعدام فاعليتها.