حذرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، من عودة ظاهرة اغتيال الناشطين المدنيين إلى البلاد.
يأتي هذا التحذير بعد ساعات قليلة من إقدام مجهولين على اغتيال الناشط المدني تحسين أسامة في البصرة أقصى جنوبي البلاد.
وقالت المفوضية في بيان صحفي ، إنها “تؤكد تحذيراتها السابقة من عودة ظاهرة اغتيال الناشطين المدنيين والذي يشير الى ضعف في الأجهزة الاستخبارية ونقص في المعلومة الأمنية، بعد تسجيل اغتيال للناشط المدني تحسين إسامة في محافظة البصرة”.
وشددت المفوضية قائلة إن “عدم الكشف عن ( المتورطين في ) الكثير من الاغتيالات السابقة ومنها جريمة اغتيال هشام الهاشمي شجع عصابات تكميم الأفواه وحرية الرأي لاستئناف جرائمهم”.
وأضافت أن هذا الأمر “يجعل الحكومة والأجهزة الأمنية أمام مسؤولية الالتزام بضمان أمن المواطنين بشكل عام والناشطين المدنيين على وجه الخصوص”.
وفي وقت سابق اغتال مسلحون مجهولون ناشطاً مدنياً في محافظة البصرة، بحسب مصدر أمني في المحافظة.
وقال المصدر، إن “مسلحين مجهولين اقتحموا مركزاً للإنترنت يعود للناشط المدني تحسين أسامة في شارع البهو وسط مدينة البصرة، وأطلقوا النار على الناشط ما أدى لمقتله على الفور”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “المسلحين أطلقوا صوب الناشط تحسين أسامة ٢٠ رصاصة قبل أن يلوذوا بالفرار إلى جهة مجهولة”، دون مزيد من التفاصيل.
وتعرض عشرات من الناشطين إلى عمليات اغتيال منسقة منذ بدء الحراك الشعبي في العراق في تشرين الأول / أكتوبر الماضي ضد النخبة السياسية المتهمة بالفساد والتبعية للخارج.