أفاد مصدر أمني مسؤول في الشرطة الحكومية في محافظة صلاح الدين اليوم الاثنين بأن سبعة من موظفي مصفى بيجي قتلوا على أيدي مسلحين مجهولين، تمكنوا أيضا من الاستيلاء على مبلغ 750 مليون دينار، هي مجموع رواتب موظفي المصفى.

ونقلت مصادر صحفية عن المصدر قوله: إن مجموعة مسلحة تستقل عجلتين حديثتين مجهولتي اللوحات قتلت سبعة من موظفي مصفى بيجي عندما كانوا في طريقهم في الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم إلى مقر الشركة لتوزيع مرتبات الموظفين.

وأضاف أن المسلحين كمنوا للموظفين وسط القضاء، فقتلوهم جميعا بإطلاق النار عليهم قبل أن يستولوا على المبلغ الكلي الذي يقدر بـ 750 مليون دينار، ويتمكنوا من الفرار إلى "جهة مجهولة".

وأوضح المصدر -الذي طلب عدم الكشف عن أسمه- أن قوات الشرطة تلقت معلومات عن الحادث، وفرضت طوقا امنيا على مكان الحادث، وأغلقت جميع الطرق، مبينا أن القوات الحكومية أطلقت حملة دهم وتفتيش بحثا عن منفذي الهجوم.

وتابع المصدر -وهو ضابط برتبة نقيب في شرطة صلاح الدين- أن المسلحين كانوا قد خططوا لتنفيذ الهجوم مسبقا بحسب التحقيقات الأولية، مشيرا إلى أن القتلى جميعهم من لجنة تسلم الرواتب، وقد نقلت جثثهم إلى دائرة الطب العدلي في مستشفى القضاء.

وكانت بغداد قد شهدت أمس الأحد حادثا مماثلا هاجم خلاله مسلحون مجهولون سيارة حكومية قرب مصرف الخضراء غرب بغداد، فسرقوا 600 مليون دينار عراقي، كان يفترض تسليمها كرواتب لمنتسبي كلية الطب البيطري.

الجدير بالذكر أن عمليات السطو على المصارف والسيارات التي تحمل رواتب الموظفين وكذلك محال الذهب في العراق شهدت ارتفاعاً ملحوظاً منذ العام الماضي الذي شهد حادثة سرقة مصرف الزوية في منطقة الكرادة ببغداد، وتعرضت محال الصاغة في سوق الطوبجي شمال بغداد في التاسع عشر من نيسان 2009 لعملية سطو، أدت إلى مقتل سبعة أشخاص، بينهم ثلاثة من الصاغة الذين ينتمون لطائفة الصابئة المندائيين.

وشهد العام الحالي العديد من عمليات سطو على المصارف الحكومية ومكاتب الصيرفة الأهلية ومحال بيع المجوهرات، ففي العشرين من شهر حزيران الماضي استهدف مسلحون بسيارتين مفخختين المصرف التجاري العراقي في بغداد، وحاول مسلحون قبل هذه العملية بأسبوع اقتحام البنك المركزي العراقي، فتسببوا في نشوب حريق في مبنى البنك، قيل: إنه لم يصب أوراقه المهمة بأضرار.

كما سطا مسلحون في الأول من ايار الماضي على محل لبيع الذهب في حي القاهرة شرق بغداد، فسرقوا كل محتوياته، ولاذوا بالفرار، بينما تركوا سيارتهم أمام المحل، ثم انفجرت على عدد من الشرطة الذين جاءوا إلى موقع الحادث، فقتلوا أربعة منهم، كما سطا مسلحون مجهولون في 12 من الشهر الماضي على معمل الهدى لتصفية مياه الشرب وتعليبها بمنطقة بغداد الجديدة، فقيدوا عمال المصنع، وسرقوا مبلغ 50 ألف دولار.

وتعرض فرع مصرف الرافدين في ناحية المشخاب -الواقع على بعد 30 كم جنوب النجف- لعملية سطو في ايار الماضي أيضا، أسفرت عن سرقة ستة مليارات دينار، بينما أعلنت السلطات المحلية أنها عثرت على مبلغ مليار ومائتي مليون دينار منها مدفونة في ارض زراعية قرب منزل احد المتورطين في الناحية، ويعود لحارس يعمل في المصرف نفسه.