طوقت قوات حكومية كبيرة تقدّر50 سيارة تابعة لما يسمى قوات الشرطة الوطنية واعتقلت العشرات من المدنيين واعتدت عليهم بالضرب والشتائم في منطقتي حي الضباط و الجهاد جنوب غرب العاصمة بغداد.
وأوضح شهود عيان " أن قوات كبيرة من الشرطة الحكومية بقيادة اللواء حاتم والمقدّم صادق التابعة لما يسمى قيادة عمليات بغداد شنت وعلى مدى اليومين الماضيين حملات دهم وتفتيش واسعة النطاق على المنطقتين المذكورتين، ودمّرت أبواب المنازل والأثاث ومحتوياتها، مستخدمة أبشع الأساليب لإهانة المواطنين وتهديدهم وأرعبت النساء والأطفال، واعتقلت العشرات من أهالي المنطقة، وقاموا بالاعتداء بالضرب والشتائم على المعتقلين وأهالي المنطقة".
وأضاف الشهود " أن القوات تستقل العشرات من العجلات تجاوزت الـ( 50 ) سيارة وبأعداد كبيرة واعتقلوا عشرات المواطنين بينهم 18 ضابطاً من الجيش العراقي السابق وعدد كبير من أبنائهم، ويحملون قوائم بأسماء المئات من أهالي المنطقتين وادّعوا بأنهم مطلوبون أمنياً وسيجري اعتقالهم بحملات أخرى قادمة".
وبين الشهود " أن الحملة الأولى كانت في الساعة الثالثة فجراً بقيادة اللواء حاتم التابع لما يسمى قيادة استخبارات الداخلية والقوات التابعة لها، وقامت بالاعتداء على حرمة جامع المدينة المنورة ومداهمة وتفتيش دار الإمام والخطيب التابع للجامع وعبثت بمحتويات المنزل ودمرت أثاثه وحطمت أبوابه، في محاولة لاعتقال الإمام والخطيب الذي لم يكن موجوداً لحظة المداهمة ، وأن الحملة الثانية شنتها القوات الحكومية التابعة لما يسمى الشرطة الوطنية في اليوم التالي في الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل وأفزعت المواطنين وقامت بالاعتداء عليهم مستخدمة الأساليب الوحشية في اقتحام الدور وتدمير أبوابها وأثاثها، وجردت الأهالي من أبسط الأسلحة التي تمكنهم من الدفاع عن أنفسهم من هجمات المليشيات".
يذكر أن هذه الحملات التعسفية العشوائية التي تشنها القوات الحكومية القمعية في إطار إسكات الأصوات الرافضة للاحتلال والتغطية على الفشل الحكومي في تقديم أبسط الخدمات للمواطنين وفي مقدّمتها الأمن، والتي تريد أن تعيد مشاهد التهجير القسري مرة أخرى.
|