أعلنت منظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء أن العراق يضم سجوناً سرية يتعرض فيها السجناء لعمليات تعذيب تهدف إلى انتزاع اعترافات تدينهم وتدير غالبيتها وزارتا الدفاع والداخلية.

جاء في تقرير صدر عن منظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء " إن العراق يدير سجوناً سرية، يتعرض فيها السجناء لعمليات تعذيب روتينية لانتزاع اعترافات و استخدامها في إدانتهم".

وأوضحت منظمة العفو الدولية ""إن ثلاثين ألف رجل وامرأة لا يزالون رهن الاحتجاز في العراق"... مؤكدة أن "وزارتي الدفاع والداخلية تدير غالبية السجون السرية".

وأفادت المنظمة " إن المحكمة الجنائية المركزية في العراق غالباً ما تدين المتهمين على أساس اعترافات انتزعت تحت وطأة التعذيب بشكل واضح".... مشيرة إلى" أن أطفالاً ونساء ورجالاً عانوا جميعا من هذه الانتهاكات".

وأضافت المنظمة أن "المحتجزين في السجون العراقية تعرضوا منذ العام 2004 للتعذيب بصورة منهجية، الأمر الذي تسبب بوفاة العشرات منهم"، مشيرة إلى أن "تقريرها الذي صدر عام 2009 يظهر أن وزارة حقوق الإنسان العراقية سجلت 509 ادعاءات بالتعذيب على أيدي قوات الأمن العراقية، العدد الذي يعتبر أقل بكثير من المستوى الحقيقي لإجمالي الإساءات.

والجدير بالذكر أن منظمة العفو الدولية كشفت في تقرير صدر في 12 أيلول الماضي، عن وجود ما لا يقل عن 30 ألف معتقل في السجون الحكومية ، لم تصدر بحقهم أحكام قضائية، متوقعة تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة، إضافة إلى وفاة عدد من المعتقلين أثناء احتجازهم نتيجة التعذيب أو المعاملة السيئة من قبل المحققين أو حراس السجون القمعية الطائفية ، الذين يرفضون الكشف عن أسماء المعتقلين لديهم".