أكدت مصادر في الحكومة الحالية "الناقصة" باستمرار الانتهاكات الكبيرة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها المعتقلون الأبرياء من قبل القائمين على تلك السجون الحكومية القمعية والذين يذيقون معتقليهم صورا وصنوفا شتى من أنواع التعذيب، ويأتي ذلك وسط عجز القضاء الحالي وفشله في حسم آلاف القضايا الخاصة بأولئك المعتقلين منذ عدة سنوات.

وذكر سليم الجبوري خلال لقائه برئيس ما يسمى مجلس القضاء الأعلى "مدحت المحمود" " إن انتهاكات حقوق الإنسان في العراق ما زالت مستمرة في السجون الحكومية وهي تأخذ بين الحين والآخر صوراً وأشكالاً مختلفة ومتعددة ، لاسيما وان القائمين على تلك السجون والمعتقلات هم الذين يذيقون المعتقلين يومياً صوراً وصنوفا من العذاب المتواصل وبشكل مستمر ".

وأوضح الجبوري " إن الجهاز القضائي يقف عاجزاً عن متابعة ملفات الآف المعتقلين الذين قضوا سنوات عديدة من حياتهم وراء القضبان وفارقوا أهليهم رغماً عنهم وقضوا تلك الفترة في السجون بوشاية المخبر السري والدعاوى الكيدية ومن دون أن تحسم قضاياهم بعد ".

وقال الجبوري " انه في الوقت الذي تخرج مجموعة من السجون ، تدخل أضعافها فيها وذلك تعبير عن سياسة عشوائية لا تنم عن تخطيط وإنما من اجل إرضاء بعض النفوس المليئة بالحقد والضغينة وترمي إلى الانتقام منهم ".