نشرت صحيفة الغارديان البريطانية في عددها الأخير يوم أمس ، موضوعًا تحت عنوان "الكشف عن حالة موت سجين عراقي في طائرة مروحية عسكرية بريطانية، وهو ما يثير أسئلة حول قانونية وشرعية العمليات العسكرية الأميركية والبريطانية في هذا البلد.

وأوضحت الأنباء الصحفية أنه في الوقت الذي كشفت الغارديان عن وجود سجن سري في الصحراء العراقية كان يدار من قبل قوات الاحتلال البريطانية؛ أضافت أن التقارير حول وفاة سجين العراقي أثناء نقله بمروحية عسكرية بريطانية في نيسان عام 2003 في الصحراء الغربية العراقية؛ تكشف أنه ضرب حتى الموت من قبل جنود بريطانيين أثناء احتجازه مع مجموعة عراقيين آخرين في أحد سجونها، وأكدت الصحيفة هذه إلى أن وزارة الدفاع البريطانية بذلت جهوداً كبيرة في سبيل إبقاء الحادث سراً لتجنب الإجابة على أسئلة حول الحادث.

‏وأشارت الصحفية إلى أن الشرطة التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني أجرت تحقيقا محدودًا في ذلك التاريخ حول عملية الوفاة هذه؛ وأطلقت على التحقيق اسم "ريكر"؛ إلا أن النتيجة بقيت سرية، وتابعت بالقول: إن الفاعلين المتهمين بقتل هذا السجين العراقي لم يواجهوا تهماً أو عقوبات، مؤكدة أن بقية المحتجزين الذين كانوا برفقته على متن الطائرة البريطانية تم نقلهم إلى سجن سري.

وحول القضية نفسها تقول الغادريان: "إن هذه الحادثة كشفت عن وجود معسكر اعتقال سري في العراق قبل انكشاف فضيحة معتقل أبو غريب ما يشير إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا انتهكتا القوانين الدولية في العراق بصورة منهجية ... وهو ما أثار تساؤلات حول قانونية تلك العمليات التي كانت تتم بتنسيق عال مع القوات الأميركية".