حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي   أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
القيادة القومية   وحدة    حرية   اشتراكية
     
 
 

 القيادة القومية تحيي الرفاق وترحب بعودتهم إلى حزبهم المجاهد

 
 
 
شبكة المنصور
 

ايها الرفاق في كل مكان من وطننا العربي الكبير

لقد اكد حزبنا في مختلف مراحل نضاله التاريخي على انه حزب ديمقراطي تنبع قوته من مناضليه حينما يمارسون حقهم في النقد والتقويم والاعتراض ضمن النظام الداخلي واطارات الحزب التنظيمية ، وبالمقابل اكد على ان عدم احترام النظام الداخلي ورفض التقيد به هو خروج على الشرعية الحزبية ، وتلك هي المقدمة الحتمية للانحراف الوطني والحزبي . وهذا التاكيد اثبتت صحته كل مراحل نضال الحزب ، التي شهدت محاولات متعددة وباساليب مختلفة ومن افراد واطراف متنوعة للتجاوز على الشرعية الحزبية وضرب النظام الداخلي والتمرد على قيادة الحزب لكنها كلها وبلا اي استثناء انتهت وكان مصيرها الحتمي الزوال والتلاشي ولم يبق الا الحزب قويا متماسكا عظيما ,يتقدم ويتطور بفضل التزام مناضليه الصارم . واليوم تأتي تجربة جديدة لتؤكد ان الشرعية الحزبية هي الضمانة الاساسية لانتصار الحزب على التحديات مادامت وحدة الحزب هي المصدر الاساسي لقوته وقدرته على دحر المؤامرات الخارجية التي كانت وما تزال تستهدف  اجتثاث البعث ، خصوصا وان الاعداء المتعددين للامة والحزب كشفوا رسميا عن اهدافهم الحقيقية وفي مقدمتها  محاولة اجتثاث البعث من منطلق أن عقيدته القومية  تجسد  هوية الأمة العربية كلها , فاستهداف البعث هو استهداف للأمة قبل استهدافه كحزب  داخل الساحة الوطنية والقومية. .

 

لقد حاول نفر ضال مقيم في خارج العراق ضرب الشرعية الحزبية وتنصيب افراد منه قادة للحزب خارج كل الاطر الشرعية وبالاعتماد على الكذب وتزوير الحقائق واثارة عواطف نبيلة وتسخيرها لخدمة اهم اهداف الاحتلال وهو اجتثاث البعث ، لكن ارادة الحزب مجسدة في مناضليه وقفت ضد هذا النهج التأمري المدان وعزلت المتامرين وكشفت خططهم واهدافهم الحقيقية ، ومنها تدمير الحزب وزجه في العملية السياسية في العراق المحتل ، ارضاء لنزوات افراد معدودين . وكان أهم أسلحة الحزب  في مواجهة هذا التآمر هو تسليط الأضواء على الحقائق وكشف الزيف والتزييف والتمسك بالشرعية الحزبية من جهة , وبعقيدة الحزب الاصيلة من جهة ثانية . واثمر هذا الموقف الصلب غير المساوم والواعي للحزب عن تنبيه من اخطأ ووقع في حبائل الكذب والتزوير ليدركوا أنهم وقعوا في خطأ كبير وهو التمرد على الشرعية الحزبية وعلى النظام الداخلي وقد حصل ذلك في وقت يعد الاخطر في تاريخ الحزب والأمة كلها  ألا وهي مرحلة الغزو ومحاولة اجتثاث البعث ، رغم إنها مرحلة  كانت تستوجب مضاعفة االجهود للمحافظة على وحدة الحزب والالتزام الحزبي الكامل بصفتهما من اهم شروط انتصار الحزب والمقاومة على التامر الخارجي المتعدد الاطراف .

 

وانطلاقا من هذا الإدراك المبدئي الحريص على الحزب قام الرفيق غزوان الكبيسي ، الذي منح لقب "نائب امين سر القطر "في التشكيلة التامرية ، ومعه رفاقه الآخرين بنقد ذاتي  شجاع  يبرهن على أصالة وتجذر القيم الحزبية في أعماقهم , اعترفوا علنا فيه بارتكاب خطا كبير ,وهو التمرد على الشرعية الحزبية ,وتهديد وحدة الحزب التنظيمية,مما يعرض المقاومة المسلحة للاحتلال على ارض الرافدين ,للخطر  بكل الحسابات الإستراتيجية، وطلبوا من  قيادة الحزب ممثلة بأمينه العام الرفيق المجاهد عزة إبراهيم , قبول انتقادهم لموقفهم  السابق والعودة للحزب وتتسيب قيادة الحزب لهم في أي موقع تحدده لهم وتراه .

 

إن هذا الموقف يؤكد مرة أخرى حقائق ودروس تستحق التوقف عندها :

1 – ان النقد والنقد الذاتي هما عماد الديمقراطية الحزبية وبدونهما لا يستقيم نهج الحزب ولا يتطور .

 

2– إن التآمر على الشرعية الحزبية ، ومهما كانت صفة من يقوم به ومهما كانت دوافعه ، نتيجته الفشل والزوال ، فكما تلاشى كل متأمر على الحزب وشرعيته منذ مطلع ستينيات القرن الماضي, فان كافة محاولات التمرد والتآمر على الحزب لابد ان تلقى نفس المصير  على يد البعثيين الصامدين الصابرين و المؤمنين  بقيم البعث  ورسالته الخالدة....وقد أكد الرفيق غزوان ورفاقه أنهم في مستوى المسؤولية التاريخية ,وهو الأمر الذي جعل القيادة القومية تحيي فيهم هذا الموقف المبدئي المسئول.

 

3 – إن أي رأى قد يحمل وجهة نظر مغايرة, هو أمر طبيعي و مقبول ولكن داخل الحزب , وضمن أطره ونظامه الداخلي , في حين أن أي اعتراض علني وغير انضباطي خارج الحزب  لا يخدم إلا اعداء الحزب والامة .

 

وفي ضوء ما تقدم فان القيادة القومية ، التي كانت حازمة  منذ البداية في موقفها من التآمر وقامت بفصل من شارك فيه فور حصوله في عام 2007م وبقيت متمسكة برفض أي صيغة  تتم لحل مشكلة التآمر خارج نطاق النقد الذاتي  المسئول وطلب العودة للحزب وتحت مظلته الشرعية الوحيدة ،... نعم في ضؤ كل ذلك فان القيادة القومية  وجدت في  هذا النقد الذاتي الشجاع  الذي قام  به الرفيق غزوان  ورفاقه  الآخرين  ما يستوجب توجيه التحية لهم جميعا في الوقت الذي تفتح  ذراعيها  أيضا لبقية الرفاق المضلل بهم , للعودة الى حزبهم بكل الاحترام والحقوق الحزبية التي يكفلها لهم النظام الداخلي للحزب ، وتؤكد لهم بان الحزب لا يفرط بأبنائه, ولا تنسى من ناضل وضحى في صفوفه لعدة عقود من الزمن .

 

ان القيادة القومية للحزب إذ تغتنم هذه المناسبة لتحيي الرفاق المناضلين داخل العراق ضد الاحتلال بقيادة الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الامين العام لحزبنا  , امين سر قطر العراق , مؤكدة لهم ان الحزب في كافة أقطار  الأمة يسندهم بقوة ويثق بقدرتهم على انجاز هدف تحرير العراق بالتعاون مع كافة القوى الوطنية العراقية الرافضة للاحتلال . عاش البعث ... عاش البعث ... والنصر للمقاومة العراقية البطلة .

 
 

القيادة القومية

لحزب البعث العربي الاشتراكي

٢٦ / تشرين الثاني / ٢٠١٠

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة / ٢٠ ذي الحجة ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٦ / تشرين الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور