حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي                                                                أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة

        قيادة قطر العراق                                                                              وحدة    حرية   اشتراكية

    مكتب الثقافة والاعلام

 

بيان
 حول إعلان اوباما  خطة ( الانسحاب ) من العراق  .. المقاومة مُتواصلة حتى التحرير التام

 

يا أبناء شعبنا المجاهد

 

ليس خافياً عليكم أن هزيمة المحتلين الأميركان الكبرى في العراق تحققت بفعل جهادكم الملحمي والتضحيات السخية والفدائية للجهاد المتواصل لمقاومتكم الباسلة بفصائلها الوطنية والقومية والاسلامية كافة ، والتي من بين نتائجها الأساسية الانهيار المالي والاقتصادي الأميركي ، وهزيمة حزب المجرم بوش الجمهوري ، وفوز باراك اوباما في انتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة ، والذي أعلن في وعوده الانتخابية عن عزمه سحب القوات الأميركية المحتلة من العراق في مدة أقصاها ستة عشر شهراً ، وأكدَّ هذه الوعود في خطاباته وتصريحاته بعد انتخابه وتنصيبه رئيساً لأميركا ، بيدَ أنه أعلن مساء الجمعة الماضي عما أسماه خطة لأنسحاب القوات الأميركية من العراق بزيادة ثلاثة أشهر عن المدة السابقة !

 

 وبصرف النظر عن الدوافع التكتيكية لهذه الزيادة ، استجابة لبعض الضغوط الأميركية الداخلية وبالتحديد من قبل ( الجمهوريين ) والقادة الميدانيين الأميركيين لقوات الاحتلال الأميركي في العراق ووزير دفاع المجرم بوش ( روبرت غيتس ) .. فأن هذا التغيير في مدة الانسحاب يقدم دلالات مهمة وخطيرة من خلال اقترانه باعلان اوباما عن بقاء 35 - 50 ألف جندي أميركي حتى نهاية العام 2011 واتصاله الهاتفي بالعميل المالكي ، ودعوته ما سماها دول جوار العراق وفي المقدمة منها ايران الى العمل على حفظ الأمن في العراق ، والتي تزامنت مع زيارة العميل الطالباني الى ايران وهرولة عادل عبد المهدي في صبيحة اليوم الذي تلا إعلان اوباما الى ايران للبحث في ( ترتيبات تمكين النظام الايراني ) وقوات ( فيلق القدس ) لزيادة تغلغلهم في العراق ، تنفيذاً لتصريحات احمدي نجاد عن جهوزية ايران لملأ الفراغ منذ أيلول من العام 2007 والتي عززها بتصريحاته عشية إعلان اوباما ولدى استقباله ( طالباني ) عن ضرورة قيام الدول المجاورة للعراق بتأمين الأمن في العراق على حد تعبيره .

 

يا أبناء شعبنا المقدام

يا فصائل المقاومة الباسلة

 

واذا اضفنا الى ذلك كله تغاضي اوباما عن إدانة جريمة الاحتلال الأميركي للعراق وتدميره واستهدافه أرضاً وشعباً وحضارة وتسبب هذا الاحتلال في استشهاد أكثر من مليون ونصف المليون عراقي وتهجير اكثر من أربعة ملايين عراقي  وإرجاع الحياة في العراق قروناً الى الوراء ، وعدم مباشرة اوباما لعملية الانسحاب الفوري لقواته من العراق ، فأن هذا التوجه يُرتب على عاتق المقاومة العراقية الباسلة مهمة اساسية لابد منها وهي الاصرار على استمرار عملياتها الجهادية ، التي تصاعدت في الشهر الماضي على نحو لافت سواء المعلن عنها أو غير المعلن ، وحتى انسحاب أخر جندي أميركي والتحرير التام والشامل للعراق العربي وتحقيق استقلاله الناجز والتخلي عن العملاء والدخلاء ، والتفاوض المباشر بعد ذلك مع المقاومة العراقية الباسلة .

 

ان النصر الحاسم لن يتحقق الا اذا استمر طرق المقاومة على راس الاحتلال بلا توقف ودون اي اوهام قد تنشا لدى البعض حول حتمية الانسحاب الامريكي ، فهذه الحتمية لن تتحقق الا بفضل استمرار البندقية في عملها واخضاع العمل السياسي لمتطلباتها .

 

وما يؤكد اهمية استمرار البندقية في سيادتها ساحة المواجهة إقرار اوباما للتكوين الطائفي غير الوطني لما تسمى قوات الجيش والشرطة وتلميحاته حول دعم الحكومة العميلة ، الامر الذي يتطلب الضغط عسكريا على اوباما لاجل اجباره على إعادة النظر الجذرية في موقفه وإدانته لجرائم بوش باحتلاله العراق وما ارتكبته قواته الغازية من جرائم يندى لها جبين الانسانية ، وتعويض العراق عن خسائره المادية والمعنوية كلها جراء احتلال أميركا للعراق ، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين كافة وإلغاء ما يسمى القرارات والقوانين التي أصدرتها سلطة الاحتلال الجائرة والحكومات العميلة المتعاقبة التي  نصبها الاحتلال .

 

 وبالعكس من ذلك فأن النهج الوحيد الضامن للتحرير هو المقاومة المستمرة والمتواصلة وحتى التحرير الشامل والكامل والاستقلال الناجز وطرد المحتلين الامريكيين والايرانيين .

 

ان حزبنا ، حزب البعث العربي الاشتراكي ، الذي قدم عددا من الشهداء من اجل تحرير العراق لم يسبقه فيه احد وبلغ 150 الف شهيد بعثي ، والذي يشكل القوة الوطنية المجاهدة الاساسية كما اكدت وقائع السنوات الستة الماضية ، يدعو اوباما الى تنفيذ ما وردَ في خطاب المجاهد عزة ابراهيم القائد الأعلى للجهاد والتحرير في الذكرى الثامنة والثمانين لتأسيس جيشنا الباسل بالانسحاب الفوري من العراق عبر التفاوض مع المقاومة العراقية الباسلة على وفق ثوابت التحرير وإقامة أفضل العلاقات الإستراتيجية بين العراق ودول العالم كلها باستثناء الكيان الصهيوني . وبخلاف ذلك فان الولايات المتحدة الامريكية تضع نفسها على مسار الانهيار من الداخل نتيجة الازمة البنيوية التي فاقمتها المقاومة العراقية بجعل امريكا تنزف بغزارة غير مسبوقة مالا وبشرا .

 

المجد للبندقية المقاتلة فاتحة بوابات النصر الحاسم .

الخلود لشهداء المقاومة في العراق وفلسطين .

عاشت المقاومة العراقية الباسلة .

 

 

 

 

قيـادة قطـر العــراق

مكتب الثقافة والأعلام

٤ / آذار / ٢٠٠٩ م

بغــداد المنصــورة بالعــز بإذن الله

 

 

 

شبكة المنصور

الاربعاء / ٠٧ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٤ / أذار / ٢٠٠٩ م