الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

 

حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي                                                                أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة

        قيادة قطر العراق                                                                              وحدة    حرية   اشتراكية

    مكتب الثقافة والاعلام

 

على صخرة العراق الواحد تتمزق أحابيل المُحتلين وعملائهم الأذلاء

 

أيها العراقيون الأباة
يا أبناء الامة العربية المجيدة


لقد أكد حُزبكم المجاهد حزب البعث العربي الاشتراكي منذ ميلاده فكراُ وتنظيماً وممارسات نضالية نَظَرتَه القومية الانسانية ونبذه للأفكار القومية الشوفينية والمُتعصبة .. فكان فكره الديمقراطي القومي الاشتراكي الانساني تعبيراً مُركزاً .. عن رسالية الامة العربية وإيمانها العميق بالتآخي الوطني والقومي بين الشعوب .. وكانت وما زالت مقاييسه في الانتماء تنطلق من الايمان بدور الامة العربية في النهوض الوطني والقومي والانساني ، وأكد دوماً بأن تأدية المُهمات الوطنية هي الجسر المتين لتأدية المهمات القومية على أكمل وجه .


وقد جسدت ذلك كله ثورة البعث في العراق ثورة السابع عشر - الثلاثين من تموز العظيمة عبر إصدارها بيان الحادي عشر من آذار عام 1970 واعتمادها الحل السلمي الديمقراطي للقضية الكردية ، وقانون الحكم الذاتي عام 1974 .. وبالرغم من العراقيل التي وضعتها القيادات الكردية العميلة في وجه التطبيق الكامل للحكم الذاتي فقد إنبثق المجلسان التشريعي والتنفيذي لمنطقة الحكم الذاتي .. ووظفت حكومة الثورة الكثير من الأموال في مسيرة التنمية والأعمار في شمال العراق الذي غدا قبلة السياح والمصطافين من العراقيين والعرب بل وشعوب العالم كلها .


وقد ضمن بيان الحادي عشر من آذار وقانون الحكم الذاتي الحقوق القومية والثقافية لأبناء شعبنا الكردي على نحو متقدم وفي وقت مُبكر ليسَ له مثيل في المُحيط الاقليمي الذي كان فيه الكرد وما زالوا يعانون شتى صنوف الاضطهاد والقمع وتضييع الهوية .. ولذلك استهدف الحلف الأميركي الصهيوني الفارسي العراق والحكم الذاتي مُستثمراً الأخطاء الجسيمة التي وقعت فيها بعض الأجهزة التنفيذية في الدولة ومطوعاً الأدوات الكردية العميلة لتنفيذ أغراضه الدنيئة وأهدافه الشريرة .


وقد بان ذلك على نحو مفضوح في مؤازرة هذه الأدوات العميلة للعدوان الثلاثيني الغاشم على العراق عام 1991 ، ومساهمة عصاباتها الشريرة في قتل الآلاف من أبناء شعبنا الكردي .. وإخوتهم العراقيين العاملين في المنطقة وكوادر الحزب والدولة ، وشكلوا خاصرة تدمي جسد العراق في شماله سَموها ( الملاذ الآمن ) والذي صارَ وكراً للخونة والعملاء والمتآمرين ، وأدى دوره المشين في العدوان الأميركي الأطلسي الصهيوني وإحتلال العراق في التاسع من نيسان عام 2003 وإجتاحت عصابات البيشمركة المؤتمرة بأوامر المُحتلين الاميركان والمحتمية بمظلة احتلالهم محافظة التأميم ومدينة كركوك بالذات ، فقتلت وشردت الكثير من أهلها الأصليين وأغرقتها بالغرباء حتى زاد عدد نفوسها الى الضعف على مدى السنوات الخمس الماضية من عمر الاحتلال .


وقد وضع لهم ( بريمر ) سيء الصيت المادة 58 مما أسموه قانون ادارة الدولة الانتقالية الذي كتبه الأميركي الصهيوني نوح فليدمان والتي تحولت الى ما تسمى المادة (140) في الدستور المسخ الذي وضعه المحتلون وعملاؤهم والذي أَسَس لتقسيم العراق الى ( أقاليم وفيدراليات ) بغية تمزيقه على أُسس عرقية وطائفية وراحَ الحزبان العميلان ( الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني ) يَعملان عَلناً جهاراً نهاراً لسلخ كركوك من العراق وبمنطق شوفيني عنصري مقيت ، مما غذى النعرات العنصرية وأججها عبر لعبة الكيانات العرقية والطائفية وتحت بدعة ( المكونات ) فوضعوا ما يُسمونه ( المُكون الكردي ) مقابل إلغاء الهوية الوطنية والعربية للعراق باختزال شعبه الى ( شيعة وسنة وكرد ) وعلى نحو فاضح ووقح .


يا أبناء شعبنا الواحد العزيز


لقد تمادى حزبا مسعود البرزاني وجلال الطالباني في غيهما بدعم المُحتلين الاميركان وعبر الصفقات المريبة مع الأحزاب الطائفية الشيعية والسنية على حد سواء .. وعلى وجه الخصوص ( المجلس الاعلى ، حزب الدعوة ، الحزب الاسلامي ) في محاولة تضييع هوية كركوك العراقية .. مستخدمين الوسائل الخسيسة كلها بما فيها نقض ما يُسمى رئيس الجمهورية لأي قانون او قرار يتخذه ما يُسمى مجلس النواب يعتقدون انه يعرقل ولو بالحد الأدنى مشروعهم التجزيئي التقسيمي للعراق ، وتصريحات مسعود البارزاني في كركوك والتي رفضَ أهلها من التركمان والعرب والكرد استقباله مثلما رفضوا إطروحاته المتهافتة عما يُسميه ( كردستانية كركوك ) .. ما حدى به الحج الى سيده المُجرم بوش في البيت الاسود في واشنطن والتي سبقه اليها العميل جلال الطالباني الذي طمأن بوش مثلما فعلَ مسعود على ضرورة إعلان ( اتفاقية الاذعان ) التي يُسمونها ( الاتفاقية الامنية طويلة الأمد ) في الوقت الذي بَعَث الأول برهم صالح والثاني نيجرفان البرزاني الى طهران ليطمئنا خامنئي واحمدي نجاد بان الاتفاقية إياها ( اتفاقية الاذعان ) لأميركا لا تمس التغلغل والوجود الايراني في العراق في إطار المساومات وصفقات التواطؤ الأميركي الإيراني ، وهكذا صارَ الحزبان الكرديان العميلان ( الديمقراطي الكردستاني ، الاتحاد الوطني الكردستاني ) حصان طروادة لضمان مصالح المحتلين الاميركان وإدامة احتلالهم للعراق وضمان الاطماع الايرانية في العراق تؤازرهم في ذلك الأحزاب الطائفية العميلة وخصوصاً ( المجلس الاعلى ، حزب الدعوة ، الحزب الاسلامي ) .


يا أحرار العراق
أيها العرب والمسلمون النجباء وأحرار العالم


لقد عَمدَ المُحتلون وعملائهم الى إستغلال قضية كركوك مفتاحاً لتقسيم العراق وتجزئته ونهب ثرواته إستباقاً لهزيمتهم المدوية والتي أضحت قاب قوسين أو أدنى .. وها هي عمليات المقاومة الباسلة الجبارة تتصاعد في أنحاء العراق كلها .. وها هم أبناء كركوك بل أبناء العراق كلهم يرفضون بقوة وصلابة وإرادة فولاذية سلخها عن العراق الواحد .. والى أمام على طريق تحرير العراق وتحقيق استقلاله وصيانة وحدته الوطنية وترسيخها والانطلاق قُدماً في طريق بنائه الوطني والقومي والانساني الحضاري الجديد .


عاش العراق الواحد القوي العزيز .
عاشت كركوك حرة عراقية أصيلة .
عاشت المقاومة العراقية المسلحة .
والخلود لرسالة امتنا العربية المجيدة .

 

 

 

 

قيـــادة قطـر العـــراق

مكتب الثقافة والاعلام

٠٩ / أيلول / ٢٠٠٨ م

بغــداد المنصــورة بالعــز بـاذن الله

 

 

 

شبكة المنصور

الاثنين / ٠٨ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٨ / أيلول / ٢٠٠٨ م