الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

 
 حزب البعث العربي الاشتراكي                                                                 امة عربية واحدة   ذات رسالة خالدة
        قيادة قطر العراق                                                                               وحدة    حرية   اشتراكية

  

 

زيارات مريبة ومناورات مفضوحة

 
يا أبناء شعبنا الأبي
يا أبناء أُمتنا العربية المجيدة

مما لاجدال فيه ان ممارسات المُحتلين الأميركان في العراق ، وضحالة أداء زمرتهم العميلة بالإضافة الى إفتضاح حقيقة التواطأت الأميركية الايرانية وما خلفته من تدخل ايراني فاضح في شؤون العراق الداخلية ، قد دَفعت بالاحتلال الى حافات أزمته المُستعصية ومأزقه الخانق المترافق باحتراق أوراق أدواته العميلة الواحدة تلو الأخرى ، وفي محاولة يائسة خائبة للخروج من هذه الأزمة وهذا الخانق ، فأن عقل الادارة الأميركية المتصهينة قد تفتق عن تقليعة ( الاتفاقية الأمنية الطويلة الأمد ) ، وتوالت الاتصالات والتسريبات بعدها في اخراج بائس هو الآخر خضعَ لمعايير التواطآت الأميركية الايرانية المغطاة بغطاء الاحتراب العالمي الظاهري وحرب التصريحات في أطار الصراع والتنافس على المصالح ومناطق النفوذ .

ان هذه التواطات عبرت عنها جولات المباحثات الأميركية الايرانية الثلاث في العراق وعلى حساب شعبه وأرضه وثرواته ومستقبله وبقدر شدة وإسترخاء التجاذبات الأميركية الايرانية ودرجة استجابة الأدوات مزدوجة العمالة لأميركا ولايران تباينت المواقف وتضاربت التصريحات المؤيدة لمعاهدة ( الانتداب ) الجديدة او المعارضة لها او المواربة ما بين بين . فعراب هذه المعاهدة العميل عبد العزيز الحكيم الذي باركها منذ أيامها الأولى بل وضع لمساتها في واشنطن راكعاً للمجرم بوش أخذ يتحدث كذباً عما يمس السيادة في هذه المعاهدة ، إرضاءً لأسياده الجدد الأميركان عبر الايحاء لهم بالإيعاز الى عميلهم المالكي بزيارة ايران بغية تطمينهم الى ضمان مصالحهم ومناطق نفوذهم التي لن تتعرض لها المعاهدة ، والأعلان الظاهري عن عرض أدلة ( التدخل الايراني في العراق ) على حكام ايران الذين أفصحوا عن تبعية حكومة المالكي العميلة لهم عبر تصريحات رفسنجاني في السعودية ( بأن الاتفاقية الأميركية الايرانية ) لن تحدث على الاطلاق !

ومن هنا تلعب الزيارات المريبة دورها في محاولة لفلفة الأمور .. من قبيل زيارة وزير الخارجية الفرنسي التي أكد خلالها العملاء بأهمية شراكة فرنسا وأخذ حصتها من ثروة العراق ومنطقة نفوذها فيه ، في حين راحَ ساتر فليد مستشار بوش لشؤون العراق يجول على المالكي والطالباني الذي تعهد له بضمان انجاز معاهدة الانتداب الجديدة وتنديده بالأصوات الرافضة لهذه المعاهدة مقابل سلخ كركوك عن العراق ! وجاءت في الاطار ذاته زيارة وزير خارجية الامارات في محاولة لفك طوق العزلة عن حكومة المالكي العميلة وإضفاء طابع الشرعية عليها من خلال تصريح يفسح المجال أمام هذه الحكومة العميلة كي تكون عضواً في ( مجلس التعاون الخليجي ) وإعادة العلاقات الدبلوماسية معها ، وكل ذلك يجري في أطار التواطآت الأميركية الايرانية الجارية على الصعيدين العربي والإقليمي .. والتي يجَهد عبرها المجرم بوش وخصوصاً من خلال زيارته الأخيرة للمنطقة ..على أبرام المزيد من الصفقات المشبوهة قبل نهاية ولايته بهدف التغطية على هزيمته المُنكرة وأنسحاب جيشه المحتل في أوائل العام القادم ، ومن هنا ياتي السعي الأميركي المحموم لاستباق ذلك بعقد معاهدة الاسترقاق والانتداب الجديدة .

يا أحرار العراق
يا مجاهدو المقاومة الباسلة

لعلكم تدركون أكثر من أي وقت مضى بواعث استماتة المجرم بوش وادارته المتصهينة في محاولة الهروب الى أمام عبر محاولة توقيع ( إتفاقية الاذعان ) وتخويف بعض الأوساط المهزوزة في ( العملية السياسية ) من مغبة الانسحاب الأميركي من العراق وما يفسحه من مجال أمام ايران لملء الفراغ كما أعلن احمدي نجاد العام الماضي ، والذي برز عبر تصريحات ما يُسمى ( رئيس جبهة التوافق ) وهو يعلن تأييده ل( المعاهدة ) تحت غطاء مهلهل هو حماية العراق مما يسميه تدخلات دول الجوار وغير ذلك من التصريحات المتهافتة .

في ذات الوقت الذي يبحث فيه المجرم بوش عن أغطية جديدة وأدوات جديدة تجلت في الاعلانات المتواترة عن تشكيل تجمعات وجبهات سياسية جديدة .. وتلميع بعض الوجوه الكالحة من العناصر المتساقطة والنفعية والعميلة عبر صناعة ( الصحوات ) كأداة أميركية لمجابهة المقاومة الباسلة تحت غطاء ما يسمونه ( محاربة الارهاب والقاعدة ) والاعلان عن تشكيلات زائفة .. ودَفع بعض العناصر المتخاذلة للتحرك باغطية معينة في محاولة للتأثير على الفعل الجهادي الكبير للبعث وفصائل المقاومة كلها المنضوية تحت لواء القيادة العليا للجهاد والتحرير .

بَيدَ ان ذلك كله لن يزيد البعث إلا عزماً وتصميماً على مواصلة الجهاد ومعه كل الشرفاء وتعزيز وحدة الحزب الفكرية والتنظيمية والنضالية ورَص صفوف المقاومة الباسلة بهدف إفشال التواطآت الأميركية الايرانية وإجهاض اتفاقية الاذعان الجديدة ، بل طرد الاحتلال والمحتلين ونسف ( العملية السياسية ) برمتها .. والمضي قدماً صَوب تحرير العراق وتحقيق إستقلاله التام الناجز الجديد وبناء سلطة الشعب الديمقراطية التعددية الثورية كعطاء جهادي ناضج ، لاستئناف مسيرة نهوض وبناء العراق القوي المزدهر طليعة النهوض العربي والانساني الجديد .

المجد والخلود لشهداء البعث والمقاومة والعراق والأمة العربية وعلى رأسهم سيد شهداء العصر القائد صدام حسين .
والفخار لأبطال المقاومة وحادي ركبهم القائد الأعلى للجهاد والتحرير المجاهد عزة ابراهيم الدوري .
والنصر أبداً حليف شعبنا وأمتنا .
والهزيمة والخذلان نصيب المحتلين الأوباش وعملائهم الأذلاء .

 

 

 

 

قيـــادة قطـر العـــراق

13 / حزيران / 2008 م

بغــداد المنصــورة بالعــز بـاذن الله

 

 

 

شبكة المنصور

                                             الجمعة /  09  جمادي الاخر 1429 هـ   ***   الموافق   13  /  حزيران / 2008 م