الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 
 حزب البعث العربي الاشتراكي                                                                 امة عربية واحدة   ذات رسالة خالدة
        قيادة قطر العراق                                                                               وحدة    حرية   اشتراكية

  

 

التصريحات المُتقابلة
مُناورات أميركية - ايرانية لتقاسم المصالح والنفوذ

 

يا أبناء شعبنا الصابر

تتصاعد في الآونة الأخيرة حُمى التصريحات الأميركية والايرانية المتقابلة .. والمترادفة مع تصريحات عملاء أميركا وايران المُزدوّجين في العراق على نحو متضارب ظاهرياً ، ولكنه يُفضي بحسب تخطيط الأطراف كلها الى إدامة الاحتلال الأميركي .. والتغلغل الايراني وبقاء أدواتهم الطَيّعة على كراسي العمالة والخيانة مُحاولين تدثير ذلك كُله بالأغطية المُهترئة لما يسمونه ترميم ( العملية السياسية ) وعودة ( الكتل المُنسحبة ) .. في ذات الوقت الذي تتصدى فيه هذه الأطراف مُجتمعة ( المُحتل الأميركي .. والمتغلغل الطامع الايراني .. وحكومة المالكي العميلة ) لجهاد المقاومة الباسلة وتعد العّدة لتوجيه الضربات المتتابعة لها في نينوى وبغداد .. وصلاح الدين .

بيدَ ان عود المقاومة الباسلة يقوى ويشتد ساعدها يوماً بعد آخر وهي تُواصل كيل ضرباتها القاصمة للمُحتلين الأميركان ، وبالرغم من التعتيم الاعلامي المُطبق فقد إزداد عدد قتلى الأميركان وآلياتهم المدمرة على نحو لافت للنظر والانتباه وبات موضوعاً لتحليلات المُحللين الستراتيجيين والسياسيين ووسائل الاعلام المختلفة .. وقد كان لجهد وجهاد فصائل المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية كلها وبالأخص الأعمال الجهادية المتصاعدة للقيادة العليا للجهاد والتحرير دوَره البالغ في تفاقم المأزق الأميركي وإفتضاح هزيمة المُحتلين الأميركان المُنكرة بالترافق مع إفتضاح التدخل الايراني السافر في العراق وإتباع ايران سياسة مُزدوّجة في تمويل وتسليح الميليشيات الارهابية المتقاتلة كلها .. ودخول الحكومة العميلة طرفاً مباشراً في تأجيج الاقتتال بين هذه العصابات ( بدر ) و ( حزب الدعوة ) بغطاء ( الشرطة والجيش ) .. و ( جيش المهدي ) .. الذي له هو الآخر عناصره المُخترقة ( للقوات الحكومية العميلة ) في شوارع البصرة والكوت ومدينة الثورة والشعلة ومناطق أخرى من بغداد .. وبقية المحافظات ، وقد طال هذا الاقتتال الناس الأبرياء الذين أريقت دمائهم وهُدمت منازلهم وهُجروا منها في آتون هذا الاقتتال ، ولذلك كله إستعرت حرب التصريحات الاعلامية وإنفتحت أبوابها على مصاريعها كلها للشارد والوارد .. فالأميركان على أعلى المستويات السياسية والعسكرية والميدانية يُعلنون الكشف عن مخابئ الأسلحة الايرانية في العراق وتسلل المقاتلين الايرانيين من فيلق القدس الايراني الى داخل العراق ، وجلاوزة الحكومة العميلة بدءً بالمالكي وما يُسمى مستشار الأمن الوطني ومروراً بأعضاء مجلس النواب ووزير الدفاع والداخلية و ( قادة الشرطة المحليين ) .. وانتهاء بالناعق باسم الحكومة العميلة ، إتهموا ايران علناً بالتدخل في شؤون العراق وبتوريد الأسلحة والمقاتلين والأموال لدعم العصابات المتقاتلة .

وقد جاءت هذه التصريحات بعد إفتضاح التدخل الايراني والتذمر الشعبي إزاء هذا التدخل بل وتصاعد المقاومة الشعبية له وخصوصاً في محافظات الفرات الأوسط والجنوب .. بغية إمتصاص تذمر أبناء شعبنا وتنفيذاً للاملاءات الأميركية التي وضعت تحت أيدي أعضاء الوفد الذاهب الى ايران الوثائق والأدلة حول ( مراكز التدريب الايرانية والأسلحة الداخلة للعراق ) ، وتركيبة الوفد المذكور تغني عن تبيان طبيعته ( رئيس عصابة بدر ، نائب رئيس عصابة الدعوة ، الروزخون العراب النائب الأول لرئيس ما يُسمى مجلس النواب ) وقد وصفه الناعق بأسم عصابة جيش المهدي بأنه ( وفد ايراني بأمتياز ) وأعطى أسمائهم بالفارسية ومواقع بعضهم السابقة في الجيش الايراني وهكذا هي قصة اللصوص في كل زمان ومكان متى تشاجروا على ( الغنيمة ) فضحَ بعضهم البعض الآخر ، وعادَ هذا الوفد العتيد ليُحمي سوق بازار التصريحات المتضاربة والتي حاول بعضهم لحس تصريحاته السابقة بل تلقيه توجيه أسياده الآخر من جلاوزة النظام الايراني ، ثم عادَ البعض الآخر ليؤكد من جديد التدخل الايراني في العراق وتشكيل ما يُسمى رئيس الوزراء للجنة توثيق الأدلة التي تدين ايران بهدف عرضها مُجدداً عليها .

يا أبناء شعبنا المكافح

لقد تواصلت حرب التصريحات هذه ولم يستطع الغربال المُهترئ لمناورات حكومة المالكي العميلة حجبها ، فقد صَرحَ الناعق بأسم الخارجية الايرانية ( بأنهم غير مستعدين لعقد جولة جديدة من المباحثات الأميركية الايرانية ) إلا بالكف عن ضرب عصابات ( جيش المهدي ) في حين صَرحَ الناعق بأسم الخارجية الأميركية بعدم إستعدادهم للمشاركة في هذه المباحثات إذا لم توقف إيران دعمها لعصابات ( جيش المهدي ) ، وهكذا إفتضح ( بيت القصيد .. ومربط الفرس ) كما يُقال بل زاد هذا الوضوح تصريح ( رئيس مجلس الشورى الايراني ) و الناعق بأسم الخارجية الايرانية ( بان العراق هو الأولوية الأولى لايران ) .. وهكذا إتضح التنافس والصراع في إطار الاتفاقات الضمنية والمناورات المشتركة على المصالح ومناطق النفوذ في ذات الوقت الذي يستمر فيه جريان الدم العراقي في الشوارع وتتفاقم معاناة أبناء شعبنا المعاشية والخدمية .. وتتواصل مناورات المُحتلين الأميركان وعرابيهما الطالباني والمالكي مستمرين في مناوراتهم لترميم الحكومة وإعادة ( جبهة التوافق ) وما الى ذلك في الوقت الذي تشهد فيه الكيانات الطائفية والعميلة المكونة لما يُسمى العملية السياسية بالتصدع والتفكك والانقسام سعياً وراء المكاسب والمناصب والسحت الحرام .

يا أبناء شعبنا المجاهد البطل

لقد أدركتم بمعاناتكم القاسية ووعيكم الثاقب ان تصعيد مقاومتكم الباسلة هو الذي يُحرر العراق من الاحتلال الأميركي والتغلغل الايراني الذي هو احتلال ثان ، وان النصر الحاسم القريب بعون الله هو الذي يؤمن لكم حقكم في الاقتصاص العادل من خونة شعبهم وأمتهم ، وأنكم بَرَص صفوف مقاومتكم وتصعيد كفاحكم البطولي ستبلغون مرادكم في النصر النهائي الحاسم .

عاشت المقاومة العراقية المسلحة .
المجد لشهداء العراق والامة العربية وفي مقدمتهم الشهيد القائد صدام حسين .

 

 

 

 

قيـــادة قطـر العـــراق

24 / مايس / 2008 م

بغــداد المنصــورة بالعــز بـاذن الله

 

 

 

شبكة المنصور

                                                الاحد /  20  جمادي الاول 1429 هـ   ***   الموافق   25  /  أيــــار / 2008 م