بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

حزب البعث العربي الاشتراكي                                                             امة عربية واحدة   ذات رسالة خالدة

        قيادة قطر العراق                                                                            وحدة    حرية   اشتراكية

 

 

بيان إلى جماهير شعبنا في الذكرى الأولى لاستشهاد سَيد شُهداء العصر

الرفيق المغفور له صدام حسين ( رحمه الله )

 

ياأبناء شعبنا الأبي
أيها المناضلون البعثيون
أيها المقاومون المُجاهدون الأبطال
ياأبناء أمتنا العربية المجيدة

تمُر علينا اليوم الذكرى الأولى لاستشهاد القائد المُجاهد صدام حسين رحمه الله عبر عملية اغتيال غادرة وفاضحة نَفَذّها المُحتلون الأميركان وعملائهم المزدوجون لهم ولإيران .. بعد محاكمات صُورية باطلة وقفَ الشهيد البطل فيها وقفة الشجاعة الفائقة فاضحاً دوافع الاحتلال الأميركي البريطاني الصهيوني للعراق وأهدافه الشريرة ، مثلما فَضَح عُملائهم الأذلاء بل حاكمهم هو ، وأظهرهُم على حقيقتهم الكالحة كدمىً في خدمة المحتل الأميركي وأسيادهم في طهران ، ولقد فضحتهم هتافاتهم الرخيصة في تنفيذهم لأجندة النظام الإيراني الانتقامية من نصر العراق العظيم على عدوانهم الغاشم في الثامن من آب عام 1988 وتجريعهم كؤوس الهزيمة والخذلان ، لقد كانت وقفة الشهيد البطل إزاء مشنقة العار والشنار كما وصفها بدقة رحمه الله وقفةً باسلةً مقدامةً عَزّ نظيرها ارتعدت لها فرائص الجلادين العُملاء من أمثال المالكي والحكيم والطالباني وسيّدهم المُجرم بوش وأغاضت دهاقنة الفرس وأعداء الأمة العربية كلهم ، ولكنها أسَرَت أبناء شعبه وأمته والمسلمين والأحرار والأصدقاء في العالم أجمع .. وهكذا قدر القادة التاريخيين الذين يُنذرون حياتهم كُلها لشعبهم وأمتهم فلقد رضَعَ القائد الشهيد البطل صدام حسين لبان النضال شاباً يافعاً وقاد المظاهرات الطلابية في جانب الكرخ ببغداد ضد الطغمة السَعيدِية العميلة إبان العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 في بواكير نضاله في صفوف البعث المُجاهد ، وتصدى للطاغية الدكتاتور عبد الكريم قاسم في شارع الرشيد ببغداد مع رفاقه الغر الميامين عام 1959 في عملية جهادية بطولية كسرت شأفة الشعوبية المقيتة التي أطبقت على سماء وأرض العراق في ذلك العام الخمسيني ذي الأحداث الجسام .. وقد اصدر الطغاة الشعوبيون حكماً غيابياً بالإعدام ضده بعد إن تَمكنَ من الإفلات من قبضتهم التي كانت تجوب أرض العراق كلها بحثاً عنهُ ، واستطاع الوصول إلى سوريا ومن ثم إلى مصر مواصلاً نضاله هناك مع صفوة المناضلين العرب حتى ثورة الثامن من شباط عام 1963 والتي عادَ بَعدَها إلى العراق ليشارك رفاقه وأبناء شعبه مسيرة الثورة ، وبعد ردة الثامن عشر من تشرين الثاني السوداء عام 1963 رفع بيرق النضال من جديد مع رفاقه متحدياً جلاوزة الردة غير عابئ بالمطاردة والسجن والتشريد برجولته النادرة فهو الذي كَتبَ على جدار زنزانة السجن ( أيها المناضل إذا اهتزت أمامك قيم المبادئ يوماً فتذكر قيم الرجولة ) فكان حقاً الرجل الرجل الذي واصَل مع رفاقه مشوار النضال المُحبب حتى تفجير ثورة السابع عشر- الثلاثين من تموز العظيمة وقيادته للحزب والدولة والمجتمع ولقد حققت ثورة البعث في العراق الإصلاح الزراعي الجذري والحل السلمي الديمقراطي للقضية الكردية والحكم الذاتي عبر مسيرة بيان الحادي عشر من آذار عام 1970 ، وقرار التأميم الخالد في الأول من حزيران عام 1972 وما تلاه من تنمية عملاقة شملت ميادين الحياة الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية كلها ، عبر تطبيق الاشتراكية البعثية بمنظور الفكر القومي الاشتراكي للحزب والتي حققت الرفاه المعيشي والازدهار الثقافي والروحي والمعنوي لأبناء شعبنا البطل ، كما قدمت الدعم السخي للمقاومة الفلسطينية البطلة وحركات التحرر العربي بل حركات التحرر في العالم اجمع .


ياأبناء شعبنا الصابر


لقد أغاضت منجزات ثورة البعث العملاقة في العراق مُعسكر أعداء العراق والأمة فكان العدوان الإيراني الغاشم والذي أنقض عليهِ العراقيون جميعهم بشعبهم وجيشهم ومجاَهديهم البَسلاء وقيادتهم التاريخية البطلة وعلى رأسها الشهيد البطل صدام حسين والمجاهد البطل المعتز بالله عزة إبراهيم الدوري ورفاقهم الأبطال .. مُحققين نصر العراق التاريخي بل نصر الأمة العربية والمسلمين في العالم أجمع في الثامن من آب عام 1988 ، مما حدا بالحلف الأميركي الصهيوني البريطاني الانقضاض على هذا النصر المُبين في العدوان الثلاثيني الغاشم عام 1991 ومن ثم فَرض الحصار الجائر على العراق طوال ثلاثة عشر عاماً أردفوه بعدوانهم الغاشم في العشرين من آذار عام 2003 واحتلال العراق في التاسع من نيسان من العام نفسه وعندما انطلقت شرارة المقاومة ضد الاحتلال في اليوم نفسه .. ظل المُحتلون الأميركيون يتربصون الدوائر بمُجاهدي المقاومة ومناضلي الحزب فوضعوا عشرات الآلاف منهم في أقفاص الأسر وأصدروا قراراتهم الشائنة بحل الجيش العراقي الباسل وما يسمى ( قانون اجتثاث البعث ) وقاموا بتدمير دولة العراق واستهداف شعبه وحضارته ، وصولاً إلى أسر القائد الشهيد صدام حسين في الثالث عشر من كانون الأول عام 2003 ، وكانت المحاكمات الصورية الباطلة التي أسلفنا ذكرها في مقدمة بياننا هذا .. ومن ثم اغتيال القائد الشهيد البطل صدام حسين في الثلاثين من كانون الأول عام 2006 في فجر عيد الأضحى المُبارك في تحدٍ صارخٍ لمعاني الأيام المُقدسة لدى عموم العرب والمسلمين مُجسدين أدنى درجات الخسة والحقارة والانحطاط وذلك من خلال اغتيال قائد الشعب والأمة .


ياأبناء شعبنا الصامد المقاوم
ياأبناء أمتنا العربية المجيدة
ياأيها المسلمون الشرفاء
ياأحرار العالم


لقد شهدتم أجمعين وقفة القائد الشهيد المغوار صدام حسين بوجه جلاديه ومشنقة العار فلقد كانت لقطة تاريخية جهادية فريدة الطراز ننحني إزاء ذكراها الأولى إجلالاً وإكراماً للشهيد البطل وقيم الشهادة السامية مُجددين العهد لأبنائنا وشعبنا وأمتنا على مواصلة الجهاد المُقدس في صفوف المقاومة العراقية الباسلة وحتى يرحل آخر جندي أميركي وأجنبي ومتسلل إيراني وصهيوني غادر عن أرض العراق الطاهرة وحتى نفي باستحقاق الشهادة والوفاء لشهداء المقاومة كلها الذين ضحوا بأرواحهم الغالية فداء لتحرير العراق وبنائه من جديد .. لنحيي الدم الطهور لتنبعث على أرضه المعطاء شوامخ الحضارة السامقة والمجد والسؤدد من جديد .



المجد والخلود لسيد شهداء العصر المغفور له صدام حسين والرفعة له في عليين
والمجد والخلود لشهداء العراق والبعث والمقاومة والأمة
والظفر والنصر للمجاهدين الأبطال يحدوا ركبهم المُجاهد البطل عزة إبراهيم الدوري الأمين العام للحزب
والله أكبر .. الله أكبر .. والله أكبر
وليخسأ الخاسئون

 

 

 

 

قيـــادة قطـر العـــراق

في الثلاثين من كانون الأول / 2007

بغــداد المنصــورة بالعــز بـاذن الله

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء / 09 ذو الحجة 1428 هـ الموافق 18 / كانون الأول / 2007 م