بسم الله الرحمن الرحيم

وَلا تَتَّبِعْ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ

صدق الله العظيم

يا أبناء محافظة كربلاء

تتابع قيادة فرع كربلاء لحزب البعث العربي الاشتراكي باهتمام بالغ المساعي الرامية لتغيير معالم مدينة كربلاء من خلال منح ترخيص لشركة الكوثر الإيرانية دون مراعاة لرأي أبناء المحافظة الاصلاء.... فالكل يعلم أن دول العالم تعمل جاهدة للمحافظة على الإرث الثقافي والحضاري وتفاخر به وتعمل على عدم السماح بتغيير معالم المدن التاريخية.... فلكربلاء رموز أثرية وتاريخية وارث تراثي ومعماري وحضاري وليس من السهولة التفريط بمعالمها التي تشكل ملامح المدينة وما زاد الاستغراب أن التصميم الذي اقر من قبل ما يسمى وزارة البلديات لم يستغرق المدة المطلوبة لدراسته بالشكل الذي يتناسب وواقع المدينة وكان الأجدر أن تصرف هذه الأموال لتحسين الوضع الخدمي والمعاشي لأبناء المحافظة كما وان الشركة الإيرانية ليست بالمستوى الذي يؤهلها للدخول بمنافسة مع كبريات الشركات العالمية التي قدمت تصاميم للمنافسة مما أثار هواجس أبناء المحافظة..

يا أبناء كربلاء الشرفاء

أن حزبكم المناضل حزب البعث العربي الاشتراكي إذ يتصدى لهذا المشروع المشبوه المليء بالأخطاء الفنية والإدارية يرى أن وراءه أهداف استخبارية تترتب عليه نتائج مادية ومعنوية تساهم في تنشيط النفوذ الإيراني وتنعكس على أهالي المحافظة من خلال تشجيع الاستيطان الإيراني وجلب الأيدي العاملة الإيرانية على حساب الأيدي العاملة العراقية مما يزيد من البطالة والمعاناة علاوة على إمكانية التملك في هذا المشروع تحت حجة الاستثمار.... وإننا إذ نقف إلى جانبكم ونتبنى مواقفكم الرافضة لهذا التصميم العشوائي نستذكر باعتزاز وفخر اهتمام قيادة الحزب والثورة بالعتبات المقدسة ومنها محافظتنا التي تتشرف باحتضان رفات سيد الشهداء واصلب المدافعين عن الحق الإمام الحسين عليه السلام وال بيته الأطهار حينما صدرت الأوامر باستثناء محافظة كربلاء من تقييد الصرف الذي فرضه الحصار الاقتصادي وهذا قاد إلى إكمال المشاريع وإصلاح كل ما دمرته آلة العدوان الأمريكية في العام ١٩٩١ لإدراك القيادة أن كل ما في كربلاء يشير إلى تاريخ البطولات والأمجاد العربية ولذلك تناخى مسئولي المحافظة ومعهم شعبهم ليعمروا ويطوروا مرافقها لتصبح كربلاء أنموذجا يفتخر  أبناءها به وأصبحت محط أنظار الزائرين وكل قادم إليها.

أن الدافع لتغيير هذه المعالم ليس بدافع التطوير وإنما النفس المريضة والحقد الأعمى الذي يعمل ليس في محافظتنا فقط بل في جميع أنحاء بلدنا الحبيب من اجل عدم إبقاء أثارا شاخصة وطرازا وتصميما متميزا يقود أو يؤشر إلى انجازات ثورتكم ودولتكم بأيدي وخبرات عراقية على مدى خمسة وثلاثون عاما.

يا أبناء محافظة كربلاء الشرفاء

نعاهدكم ومن خلالكم نعاهد شعبنا العظيم إننا لم ولن نسمح بالإساءة إلى تاريخ مدينتكم أو الانتقاص من الخبرات والطاقات والكفاءات العلمية الوطنية ولن نسمح بعون الله جلت قدرته للشركات التجسسية بالعمل على ارض كربلاء العربية التي ستبقى عصية على الفرس وعملائهم ولن نسمح بتشويه حملة الاعمار والتطوير التي حصلت في العراق ابان الحكم الوطني وسيرفض حزبكم ومعه أهالي كربلاء وجميع الشرفاء الأحرار أن ترتكب جريمة بحق كربلاء وتاريخها ونحذر من العبث والتطاول على مشاعر العراقيين أو محاولة محو التاريخ العروبي والنضالي لهذه المدينة الثائرة.

بسم الله الرحمن الرحيم

وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقَلَبٍ ينقلبون

صدق الله العظيم