حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي                                                                أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة

        قيادة قطر العراق                                                                              وحدة    حرية   اشتراكية

 

بيان في الذكرى السادسة والأربعين لثورة ٨ شباط

 
يا أبناء شعبنا المجاهد


وأنتم تُواصلون جهادكم الملحمي بوجه المحتلين الأميركان وعملائهم على امتداد السنوات الست الضروس تطل علينا اليوم الذكرى السادسة والأربعون لثورة ٨ شباط الوطنية القومية التي قضت على الحكم الفردي الدكتاتوري القاسمي الذي انحرف بثورة ١٤ تموز ١٩٥٨ عن أهدافها الأساسية الوطنية والقومية والانسانية وعزل العراق عن مُحيطه  العربي وانتهج سياسة قطرية إنعزالية مقيتة ودشن عهد الصراعات العراقية – العراقية بتشجع التيارات الشعوبية على الايغال بدماء الشعب العراقي وممارسة البطش وسحل المناضلين الوطنيين والقوميين في شوارع الموصل والبصرة وبغداد .


لقد ارتكبت أبشع المجازر في الدملماجه وفي كركوك وغيرها من مدن العراق ، وقد قادَ مناضلو البعث والشباب القومي العربي أعتى مواجهة  بوجه الدكتاتورية المقيتة وأسقطها في ثورة الثامن من شباط عام ١٩٦٣ قدم فيها الحزب  تضحيات وخلال نضاله قدم كذلك خيرة أبنائه شهداء على مذبح الكرامة والعزة الوطنية والقومية فسالت دماء الشهداء وعبد الرزاق موسى وصلاح عبد القادر ومؤيد الملاح وفيصل العباسي وغيرهم في شوارع الاعظمية والكرادة في إضراب البنزين الذي قادة الحزب عام ١٩٦١ كما سالت دماء الشهداء قحطان السامرائي وخالد ناصر ومثنى حمدان العزاوي وعبد القادر النعيمي ووجدي ناجي وسعدون فليح وكامل علوان وابراهيم جاسم التكريتي ومؤيد آل الجماس صبيحة يوم الثورة الخالدة . غير أن المرتدين لم يمهلوا الثورة كثيراً فأغتالوها بعد تسعة شهور بردة الثامن عشر من تشرين الثاني عام ١٩٦٣ السوداء وقاومها المناضلون البعثيون بضراوة قل نظيرها مُقدمين كوكبة أخرى من الشهداء الأبرار فداء للوطن والامة والمبادئ  . وبالرغم من الضربات الشرسة التي وجهها المرتدون الخونة الى الحزب فقد تمكن من إعادة تنظيمه ومواصلة نضاله البطولي حتى تفجير ثورة السابع عشر - الثلاثين من تموز العظيمة في عام ١٩٦٨ والتي  أفصحت عن الوجه المشرق والأصيل لثورتي ١٤ تموز ١٩٥٨ والثامن من شباط ١٩٦٣ عبر منجزاتها الوطنية والقومية العملاقة والتي صَيّرت العراق قاعدةً متقدمةً لنضال حركة الثورة العربية المعاصرة .


ان تلك الانجازات والانتصارات أغاضت معسكر أعداء الامة العربية ودقت لهم ناقوس الخطر فكان العدوان الايراني الغاشم في عام ١٩٨٠ الذي دحره شعبنا البطل وجيشنا الباسل عبر معركة قادسية صدام المجيدة ، ومما أجج سعير الحقد الأميركي الصهيوني الصفوي النصر الحاسم الذي حققه العراق في الثامن من آب عام ١٩٨٨ والذي كان بحق نصر العرب أجمعين فتجمع الأشرار من كل حدب وصوب وكان العدوان الثلاثيني الغاشم والحصار الجائر على امتداد ثلاثة عشر عاماً أردفوه بعدوانهم الآثم في العشرين من آذار عام ٢٠٠٣ والذي أفضى الى احتلاله في التاسع من نيسان من العام نفسه .


لقد كانت عملية الغزو تواجه مقاومة بطولية قاتل فيها الجيش الباسل وأبناء الشعب ومجاهدو البعث المحتلين الأميركان على مدى أحدى وعشرين يوماً قدموا فيها أعداداً كبيرة من الشهداء بالقصف الوحشي الهمجي الذي مارسه المحتلون الأميركان الأوغاد بطائراتهم وصواريخهم وباستخدام آخر مبتكرات التكنولوجيا وأسلحتها العمياء والمحرمة من قبيل قنابل الفسفور الأحمر والأبيض والقنابل العنقودية والقنابل النووية التكتيكية التي استخدموها ضد أبطال الجيش والحرس الجمهوري في معركة المطار والتي أذابت البشر والشجر والحجر وبالرغم من ذلك كله فأن أولئك المقاتلين الأبطال كبدوا المحتلين الأميركان الخسائر الفادحة وملئت أشلاء جثثهم ساحة مطار صدام الدولي .

 
يا أبناء شعبنا المقدام
يا أبناء أمتنا العربية المجيدة

 
واليوم وأبناء شعبنا البطل يستلهمون بطولات ومعاني الذكرى السادسة والأربعين لثورة الثامن من شباط يواصلون جهادهم الباسل بوجه المحتلين الأميركان وحلفائهم وأذنابهم وجواسيسهم بقيادة فصائل المقاومة العراقية الباسلة المنضوية تحت لواء القيادة العليا للجهاد والتحرير بقيادة فارس المجاهدين الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الدوري . كما ان هذه الذكرى تسلط الضوء على اصالة العقيدة الجهادية للبعث والتي برزت في صورتها البطولية في يومي ٨ و ٩ شباط عام ١٩٦٣ حينما خرج مناضلو البعث ألافا مؤلفة وهم يحملون السلاح لمشاركة التنظيم العسكري في إسقاط النظام الديكتاتوري القاسمي الذي كان مسئولا عن بدء ظاهرة الصراعات بين القوى الوطنية العراقية .


 لقد كانت ثورة ٨ شباط – ثورة رمضان ثورة شعبية –عسكرية مشتركة لم تنفرد القوات المسلحة فيها بعملية التغيير الثوري بل قام ألاف المدنيين بالسيطرة على الشوارع ومراكز الشرطة واعتقال قادة النظام الديكتاتوري وشل مقاومة من  حمل السلاح دفاعا عن الديكتاتورية الدموية الفاشية .


تحية لأبطال ثورة شباط – رمضان المجيدة وشهداءها .
المجد لشهداء البعث والمقاومة في العراق وفلسطين  .
ولرسالة امتنا الخلود .

 

 

 

 

قيـــادة

قـطــر الـعـــــــراق

في الثامن من شباط ٢٠٠٩ م

بغــداد المنصــورة بالعــز بـاذن الله

 

 

 

شبكة المنصور

السبت / ١٢ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٧ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م