بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 حزب البعث العربي الاشتراكي                                                                              امة عربية واحدة   ذات رسالة خالدة

        قيادة قطر العراق                                                                                                  وحدة    حرية   اشتراكية

 

 

 لا للمساومات والنصر للبندقية المقاتلة

 

يا ابناء شعبنا العظيم

بعد ان فضح حزبنا واسقط محاولة احلال ما سمي ب( قانون المساءلة والعدالة ) محل ( قانون اجتثاث البعث ) ، تنشط ماكنة الدعاية الامريكية لاحياء الجسد الميت الذي دفن تحت اسم ( مؤتمرات المصالحة ) والترويج لفكرة ان البعث او احد ( اجنحته ) كما يروج ، ستحضر اجتماعات المصالحة تلك رغم ان حزبنا قد اوضح مرارا وتكرارا موقفه الثابت وهو انه يرفض رفضا قاطعا حضور اي مؤتمر او اجتماع تحت شعار ( المصالحة الوطنية) ، لانه حزب جهاد ونضال وليس حزب مؤتمرات تنظمها سلطات الاحتلال من خلف الستار لاجل تكريس الاحتلال باجتذاب قوى وطنية تحت الضغط او الاكراه او التضليل.

ان المعاهد الأميركية والبريطانية تواصل الدعوة لعقد ما تُسميه إجتماعات ( المصالحة الوطنية ) ، التي ابتدأت في القاهرة والعراق وتركيا وبيروت ومنتجع البحر الميت ، وأخيراً وليس آخراً في بيروت ، واهم مظاهر مواصلة هذا الجهد هو إطلاق البالونات لعقد المؤتمر القادم في القاهرة في شهر آذار القادم . وفي كل مرة يُسرب الاعلام الاميركي والصهيوني وإعلام حكومة المالكي العميلة الأخبار الكاذبة والمُفبركة حول حضور من يسمونهم ( ممثلي البعث ) وعبر إطلاق تسميات ( الاجنحة ) غير الموجودة ، في محاولة يائسة تستهدف تشوية سمعة البعث وموقفه الجهادي الأصيل ، الذي لم تنل من سطوعه لا هذه المحاولة ولا غيرها .

ان حزبنا ، حزب البعث العربي الاشتراكي ، يُعلن مرة اخرى لأبناء الشعب العراقي والامة العربية والمسلمين وأحرار العالم أجمع ، بانه حزب مجاهد أصيل وواحد في فكره وتنظيمه وممارساته الجهادية ولامكان فيه للأجنحة والمحاور والتيارات ، وهو قادر في أي وقت على قَص أية زعنفة تدعي زوراً تمثيل البعث ، فالبعث لم يحضر ولن يحضر أياً من هذه الاجتماعات والمؤتمرات المريبة التي لا تمثل في حقيقتها إلا جُرعات تحقنها إدارة بوش في الجسد المتهاوي لما يُسمونه ( العملية السياسية ) ، بغية ادامة أمد الاحتلال .

ان إتفاقات ( المبادئ ) و ( النوايا ) التي أبرمها بوش مع العميل المالكي ويُواصل العميل عبد العزيز الحكيم والعميل الآخر هوشيار زيباري التطبيل لها ، وتهيئة الاذهان لاقامة ( القواعد الاميركية الدائمة ) في العراق هدفها الحقيقي هو انقاذ الاحتلال من خلال الاجهاز على المقاومة الباسلة التي يشتد عودها والتي لم تعبأ بالضربات الأميركية المُوجهة لها مهما بلغت وحشيتها ، ومنها أخيراً ضرب قرية ( عرب الجبور ) ، في الدورة جنوب بغداد ، بطائرات الـ F16 وقاذفات B1 وبأوزان خرافية بلغت 40 الف رطل من القنابل المُحرمة دولياً ، ابادت المئات من ابناء عرب جبور ، وكذلك الاعداد لمهاجمة الموصل البطلة بحجة القضاء على القاعدة في حين ان الكل يعرف ان الهدف الحقيقي هو ضرب ابناء الموصل ومحاولة تصفية بعض قواعد المقاومة الوطنية العراقية بكافة فصائلها . لكن هذه الهجمات لم ولن تضعف المقاومة الباسلة بل على العكس راحت تتصاعد في كل العراق ، خصوصا في بغداد وديالى ونينوى والانبار والبصرة وبابل والتأميم وصلاح الدين ، داحضة ادعاءه البائس بان المقاومة تتراجع .

وكما وعد حزبنا في مناسبات سابقة فان عمليات المقاومة بكافة فصائلها ستتواصل وتزداد كما وتتحسن نوعا تنفيذا لارادة المقاومين الأبطال من ابناء الشعب العراقي العظيم أحفاد عمر وعلي والحسين ( عليهم السلام ) والمثنى والقعقاع و صناديد ثورة العشرين ، وثورات الشعب العراقي كله بوجه المحتلين وعملائهم ، وحتى بزوغ شمس التحرير والنصر والاستقلال الناجز ومُواصلة مسيرة نهوض الامة العربية صوب المجد والحضارة والرفعة والسؤدد . ولذلك نقول للاحتلال وعملاءه بان الموصل ستكون مقبرة للعملاء وقوات الاحتلال اذا نفذ وعد المالكي بمهاجمتها .

عاشت المقاومة المسلحة طليعة لشعبنا وممثلا شرعيا ووحيدا له .
عاشت البندقية اداة التحرير الاساسية .

 

 

 

 

قيـــادة قطـر العـــراق

11 / شباط / 2008

بغــداد المنصــورة بالعــز بـاذن الله

 

 

 

شبكة المنصور

الاثنين  /  04  صفر 1429 هـ الموافق  11 / شبـــاط / 2008 م