بيان صادر من مكتب تنظيمات الفرات الأوسط لحزب البعث العربي الاشتراكي بخصوص حملة الأكاذيب التي يروج لها العملاء

بسم الله الرحمن الرحيم
يا أيها الذين امنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين
صدق الله العظيم

أيها المناضلون البعثيون
أيها الشرفاء في الأمة
بين الحين والأخر يخرج علينا المحتل وأذنابه من العملاء بمسرحيات هزيلة يحاولون من خلالها النيل من وحدة الحزب إلا أنهم وفي كل مرة يفاجئون بصلابة ووحدة البعث وهذه الألاعيب ما هي إلا حلقة في مخطط التأمر المستمر من عملاء الاحتلال، فالبعث وعبر تاريخه الطويل يقف دوما بالضد من التخرصات والإشارات الطائفية مهما كانت صغيرة..

إن البعث حين اتخذ موقفه المعروف بالتصدي للاحتلال لم يكن من بين رفاقه ومناضليه ممن يطلب السلطة وهو ما أشار إليه بكل وضوح الرفيق المجاهد عزة إبراهيم الأمين العام للحزب والقائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني في خطابه بالذكرى الثانية والأربعين لثورة تموز المباركة بقوله ( إن حزب البعث يضع السلطة حاليا تحت قدميه ) وكم كان لهذا التعبير من اثر لدى البعثيين فمن بادر للجهاد فهو بالتأكيد لا يبغي في جهاده إلا مرضاة الله، ومواقع المسؤولية سواء كانت حزبية أو وظيفية لا تغري المناضلين ولا تشكل لديهم بأي حال من الأحوال أي مغنمة فخاب وخسئ من يتقول بعكس ذلك واختلاق القصص ونشرها لن يزيد البعثيين إلا تماسكا ووحدة..

يا جماهير شعبنا العظيم
أيها الصامدون على أرض الرافدين

إن ما قامت به بعض الأبواق العميلة والمواقع المأجورة من تقولات نسجت من خيالهم المريض سيسقطهم أكثر مما هم عليه في خندق الطائفية والعمالة ، فالبعث يرفض رفضا قاطعا التفرقة بين مناضليه وبين قوميات وطوائف شعبه فهو قدم في الماضي ويقدم اليوم أنموذجا فريدا للثقافة الحزبية وانطلاقا من هذا الفهم والتصور نؤكد إن وحدة الحزب هي مبتغانا الذي لا نحيد عنه ولا نرضى بأقل منه لذلك نؤكد وننفي نفيا قاطعا ما روجت له هذه المواقع المضللة بالهمس تجاه تنظيمات محافظات الفرات الأوسط والجنوب ونشير إن من يتصدر مواقع المسؤولية فيها قبل الاحتلال وبعده هم أبنائها المناضلين من المحافظات نفسها كما هو الحال في عموم التنظيم من أقصى العراق إلى أقصاه وهم يمارسون عملهم وفق الآليات التنظيمية للحزب وقدموا التضحيات الجسام وانهاراً من دماء الشهداء وواجهوا بثبات وعزم لا يلين كل ممارسات الاحتلال والسلطات العميلة ومازال الآلاف من أبنائها يواجهون الاعتقال في ظروف غير إنسانية وكل ذلك من أجل العراق ووحدته وسلامته.. لذا فإننا نؤكد وبثقة مطلقة أن ما نشر بخصوص الرسائل المزعومة من البعثيين فيها لا أساس لها من الصحة وما هي إلا مسرحيات هزيلة وإشاعات مردودة على مطلقيها وستقبر كما قبرت غيرها الكثير من الادعاءات الفارغة فلن يؤثر فينا هجوم المتساقطين من العملاء والخونة ممن ترك ساحات النضال والجهاد المقدس،ومسيرة النضال لن تؤثر فيها أساليب رخيصة والنصر قريب ومتحقق بإذن الله .

تحية حب وتقدير للرفيق القائد شيخ المجاهدين المعتز بالله عزة إبراهيم الأمين العام للحزب والقائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني..
تحية لشهداء البعث ولكل شهداء فصائل المقاومة..
تحية لكل المقاومين المرابطين في ساحات الجهاد..
وليخسأ الدجالون عملاء المحتل..