حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي   أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قِيَادَة قَطَرُالْعِرَاق   وَحْدَة   حُرِّيَّة  اشْتِرَاكِيَّة
مكتب الثقافة والاعلام    
 
 

خطاب اوباما وزيارتا بايدن و غيتس اعتراف صارخ بالهزيمة واستباق فاشل لانهيار عملائهم الأذلاء

 
 
 
شَبَكَة الْمَنْصُوْر
 

يا أبناء شعبنا المجاهد
يا أبناء امتنا العربية المجيدة


مثلما أكدنا في بياننا السابق بأن معطيات الهزيمة الأميركية إيذان بانهيار عمليتهم السياسية يجيء ( خطاب اوباما ) اعترافاً صارخاً بالهزيمة عبر القول ( إننا دفعنا ثمنا باهظا في العراق ) مشيراً الى خسائرهم الفادحة بالبشر والمعدات والأموال الطائلة ومعترفاً بالانهيار المالي والاقتصادي الأميركي الذي ركزنا عليه في بياناتنا المتواصلة عبر السنتين الماضيتين والذي تحقق بفعل جهاد المقاومة العراقية الباسلة .


فها هو اوباما يقول بعظمة لسانه بأن الحرب في العراق كما يسميها أدت الى التأثير الكبير على الاستثمار والى العجز الاقتصادي والمالي وأثرت على التعليم والصحة وغيرها الكثير من مناحي الحياة الأميركية ، وبذلك أكد ( اوباما ) هروبهم من العراق عبر اعترافه الصريح والضمني بخسارتهم ( حرب الاختيار في العراق ) والانتقال الى ( حرب الضرورة ) في أفغانستان و ( الانتقال بالمواطن الأميركي من التركيز على الحرب الى النهوض بالاقتصاد الأميركي ) على حد تعبيره . وقد تزامن خطاب ( اوباما ) وإقراره بالهزيمة بزيارة الصهيوني ( بايدن ) نائب الرئيس الأميركي الذي اقتفى أثره وزير الدفاع الأميركي ( روبرت غيتس ) الذي قال بالحرف الواحد هو الأخر ( لم يحن الوقت بعد للاحتفال بالنصر ومازال إمامنا الكثير ) . ويجهد ( بايدن ) نفسه عبر لقاءاته بأطراف ما يسمى العملية السياسية للتغطية على انهيارها الحاسم والذي بان في عجزها الفاضح وانغمارها في الحلقة المفرغة للعبة " تشكيل الحكومة " على مدى الستة شهور الماضية عبر محاولته البائسة تمرير الاملاءات الأميركية في سعي فاضح للقفز فوق معطيات الهزيمة الأميركية والانكفاء على الداخل الأميركي الذي أكده اوباما في خطابه الذي كان خطاباً موجه للداخل الأميركي بالدرجة الأساس انطلاقاً من دوافعه لضمان فوز حزبه الديمقراطي في الانتخابات النصفية للكونغرس الأميركي في تشرين الثاني القادم والمهدد بمنافسة الجمهوريين المتصاعدة .


ومن هنا خلا خطاب اوباما من الحديث عن ( النصر ) وأكد على طي صفحة الحرب التي لم يؤيدها على حد وصفه . في ذات الوقت الذي تحدث الى المجرم بوش هاتفياً ليقدم له غصن الزيتون الموهوم في محاولة فاشلة لامتصاص النقمة الأميركية على الحرب ونتائجها الكارثية التي أفصحت عنها الصحافة الأميركية ذاتها .. وبذلك تتضح دوافع ( اوباما ) و ( بايدن ) و( غيتس ) في مسعاهم الخائب لتخطي الهزيمة وتأمين مصالح أميركا الستراتيجية والاقتصادية فضلاً عن الدوافع الانتخابية الداخلية الأميركية التي اشرنا إليها ، إضافة الى مجهودهم الفاضح في التغطية على انهيار العملية السياسية المخابراتية في العراق ومحاولة تنصيب عملائهم المزدوجين لهم ولإيران على رأس ما يسمونه ( الحكومة ) ، وبالأخص العميل المالكي الذي أصبح خياراً أميركياً إيرانياً مشتركاً لتأمين تقاسم المصالح و النفوذ بينهما عبر زرع العملاء وتوسيع أدوارهم والركون الى ما يسمى شركات الحماية الأمنية والميلشيات العميلة لإيران التي أفصحت علناً عن أطماعها في زيادة تغلغلها وسعيها المحموم لوراثة الاحتلال الأميركي .


لكن هذه المخططات والنوايا الشريرة الأميركية الصهيونية الفارسية ستواجه بقوة وحزم بجهاد البعث والمقاومة وهو كفيل بدحرها ومواصلة ضرب ما تبقى من فلول المحتلين الأميركان في قواعدهم التي ستهدمها الحمم الحارقة لفصائل المقاومة على رؤوس من تبقى فيها والمضي قدماً صوب حسم النصر المبين وتحرير العراق وتحقيق استقلاله الحقيقي ونهوضه الوطني والقومي والإنساني الشامل .

 

عاش العراق البطل وعاشت الامة العربية المجيدة .
عاش البعث وعاشت المقاومة الباسلة.
والمجد لشهدائنا الأبرار .
والخزي والعار للمحتلين وحلفائهم وعملائهم الاخساء .
ولرسالة امتنا الخلود .

 
 
 

قـيـــادَة قــطـــر الـعــرَاق

مكتب الثقافة والاعلام

٠٤ / أيلول / ٢٠١٠

بـغـدَاد الـمـنـصـوَرَة بـالـعـز بِإِذْن الْلَّه

 
 

يُرْجَى الْاشَارَة

إِلَى شَبَكَة الْمَنْصُوْر عِنْد إِعَادَة الْنَّشْر او الاقْتِبَاس