حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي   أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قِيَادَة قَطَرُالْعِرَاق   وَحْدَة   حُرِّيَّة  اشْتِرَاكِيَّة
مَكْتَب الِثـقَافَة وَالّاعـلَام    
 
 

دمج ما يسمى الائتلافين حلقة صدئة في مسلسل الاستهداف الإيراني للعراق والامة

 
 
 
شَبَكَة الْمَنْصُوْر
 

يا أبناء شعبنا الأبي 

لا يخفى عليكم بأن الاصطفافات الطائفية والعرقية هي من أولى الثمار الفجة للاحتلال الأميركي الذي نفذ أجندة ومخططات الحلف الأميركي الصهيوني الفارسي ، كما بان الدور الخسيس والقذر للنظام الإيراني الفارسي في تقديم التسهيلات للاحتلال الأميركي للعراق وحصاد نتائجه في التغلغل والنفوذ الإيراني ، وكان لفيلق القدس الإيراني وعصابات ( بدر ) دورهما المشين في استهداف وقتل الضباط والطيارين وضباط الصف من أبناء جيشنا الباسل والمناضلين البعثيين إنتقاماً من نصر العراق المبين في قادسية العرب الثانية في الثامن من آب عام 1988 ، وقد تجسدت المحاصصة العرقية والطائفية في تشكيل ما يسمى ( مجلس الحكم ) بعيد الاحتلال الأميركي وإقامة ( العملية السياسية ) المخابراتية و ( الانتخابات ) المزورة وتنصيب الحكومات العميلة المتعاقبة .

 

يا أبناء شعبنا المقدام ، يا أبناء امتنا العربية المجيدة

لقد تصديتم وحزبكم المجاهد حزب البعث العربي الاشتراكي وفصائل المقاومة الباسلة كلها للاحتلال الأميركي وكسرتم ظهره وظهر الحلف الأميركي الصهيوني الفارسي وهزمتم المحتلين الاميركان على ارض العراق الطاهرة وأحدثتم الاختلال الكبير المعروف في بنية النظام الامبريالي العالمي الأمريكي عبر الانهيار المالي والاقتصادي وأسهمت مقاومتكم المجاهدة على نحو كبير في تصدع بنية النظام الفارسي العنصري وبروز الصراع الحاد بين أطرافه ، وكذلك كان لكم فعلكم المباشر في تصدع وتشرذم أطراف العملية السياسية المخابراتية كلها ووقوفها على حافة الانهيار الشامل والتام .

 

كما كان لجهاد البعث والمقاومة والشعب العراقي دوره في ( اختلال الموازين ) في نتائج الانتخابات الأخيرة لما يسمى ( مجلس النواب ) وتوجيه ضربة قاصمة للتخندقات والائتلافات الطائفية العميلة لإيران والتي لم ترق لها نتائج الانتخابات بالرغم من التغيير النسبي لموازين القوى في إطار العملية السياسية المرفوضة من شعبنا جملةً وتفصيلاً .

 

بيد أن العملاء المزدوجين لأميركا وإيران هالهم وأرعبهم بروز الأصوات المناهضة للاحتلال ولإيران فراحت تصب جام غضبها عليهم لتجهز عليهم بسلاح ( الاجتثاث ) الصدئ تارة ، وبإعادة ما يسمى ( العد والفرز اليدوي ) تارة أخرى والمناداة ( بالويل والثبور وعظائم الأمور ) من ما أسموه ( عودة البعث الوشيكة ) .

 

فراح النظام الإيراني هو الأخر يعزف على هذا الوتر النشاز وعلى لسان رئيسه احمدي نجاد نفسه كما استدعوا عملائهم المباشرين وغير المباشرين الى قم وطهران وكذلك عبر الجهود المحمومة للمندوب السامي ( السفير الإيراني في بغداد ) وبالإشراف المباشر لقاسم سليماني و ( الحرس الثوري الإيراني ) ، فأوعزوا لهم جميعاً بتوحيد ودمج ما يسموه ائتلافي ( الوطني العراقي ودولة القانون ) في ائتلاف طائفي واحد بغية مصادرة دور بعض العناصر الوطنية التي فازت في الانتخابات وتشكيل حكومة عميلة مباشرة لإيران في إطار عملية توريث الاحتلال الأميركي للاحتلال الإيراني والتي سيتزامن تشكيلها مع هرب بقية القوات القتالية الأميركية المحتلة في أواخر شهر آب القادم .

 

وقد ترافق ذلك كله بهجمة فكرية وإعلامية وثقافية واسعة النطاق ضد أي نفس وطني وقومي عربي غيور عبر ويعبر عن نفسه في العراق , وقد مهدوا لذلك بـ ( التفجيرات الإجرامية ) المتعاقبة وبتصعيد حملة الاغتيالات والاعتقالات الواسعة بحق مجاهدي البعث والمقاومة ، وعندما طالتهم فضيحة ( السجون السرية ) على نطاق واسع سارعوا الى  الإعلان عن دمج الائتلافين الطائفيين المرتبطين بإيران على نحو متزامن مع التفجيرات الإجرامية التي خططوا لها لكي تتأجج الفتنة الطائفية والتخندق والاقتتال الطائفي من جديد وبالاقتران مع الصيحات الجديدة لتقسيم وتفتيت العراق الى دويلات عرقية وطائفية هزيلة ومتقاتلة .. ولكن هيهات هيهات . 

 

يا أبناء شعبنا المجاهد البطل ، أيها العرب والمسلمون وأحرار العالم 

في إطار ذلك كله تجيء عملية دمج ( الائتلافين ) العميلين لإيران تنفيذاً لأوامر أسيادهم وفي إطار التواطأت الأميركية الإيرانية لتقاسم النفوذ والمصالح على حساب الشعب العراقي الأبي وثرواته وكرامته وسيادته واستقلاله ، وتهدف هذه العملية أيضا الى إطلاق يد إيران لتمعن في تفتيت العراق واحتلاله والمضي قدماً في استهداف السعودية والامارات العربية والبحرين والكويت والتي افتضحت فيها العمليات السرية لفيلق ( القدس ) الإيراني على نحو صارخ , بل واستهداف اليمن على النحو المعروف ولبنان وسوريا والاردن وفلسطين ومصر والسودان وأقطار المغرب العربي  كلها , وما دمج ( الائتلافين ) السياسيين الطائفيين العميلين لإيران إلا حلقة صدئة في مسلسل الاستهداف الإيراني للعراق والامة العربية والدور الإيراني بالنيابة عن أميركا لإقامة ( الشرق الأوسط الكبير ) من جديد ، والذي أجهضه جهاد البعث والمقاومة العراقية الباسلة والذي سيجهض هو الأخر هذه الحلقة الصدئة من مخطط الاستهداف الإيراني للعراق والامة وسيواصل المجاهدون العراقيون الأحرار تصديهم للاحتلال الأميركي حتى خروج أخر جندي أميركي محتل وسيتصدون لوريثه الاحتلال الإيراني بأيمان عال وإرادة فولاذية وبسالة منقطعة النظير فيهزموا المحتلين الاميركان وحلفائهم الفرس والصهاينة وعملائهم الأذلاء ليقيموا حكم الشعب العراقي التعددي الديمقراطي الحر المستقل ويقتصوا من المحتلين الأوغاد وينزلوا القصاص العادل برهط عملائهم المزدوجين لهم ولإيران .

 

ان اندماج الكتلتين يقدم دليلا مضافا وحاسما على ان الجماعات الموالية لايران ليست اكثر من عصابات عميلة تخدم ايران وان كل ادعاءاتها بالتخلي عن الطائفية كانت محض اكاذيب هدفها خداع الرأي العام الذي نبذ بقوة الطائفية وعزلها الى الابد .

 

المجد لشهداء البعث والمقاومة والعراق والامة .

والى أمام على طريق الارتقاء والنهوض الوطني والقومي والإنساني .

ولرسالة امتنا الخلود .

 
 
 

قـيـــادَة قــطـــر الـعــرَاق

مَكْتَب الْثَّقَافَة وَالاعْلَام

٠٦ / أيـــار / ٢٠١٠ م

بـغـدَاد الـمـنـصـوَرَة بـالـعـز بِإِذْن الْلَّه

 
 

يُرْجَى الْاشَارَة

إِلَى شَبَكَة الْمَنْصُوْر عِنْد إِعَادَة الْنَّشْر او الاقْتِبَاس

كَيْفِيَّة طِبَاعَة الْبَيَان

الخميس / ٢٢ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

الموافق ٠٦ / أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور