حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي   أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قِيَادَة قَطَرُالْعِرَاق   وَحْدَة   حُرِّيَّة  اشْتِرَاكِيَّة
مكتب الثقافة والاعلام    
 
 

زيارة بايدن محاولة يائسة لإنقاذ عمليتهم السياسية المنهارة

 
 
 
شَبَكَة الْمَنْصُوْر
 
يا أبناء شعبنا المجاهد

تجيء زيارة الصهيوني جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي الى العراق في منعطف حاسم ونهائي من منعطفات الانهيار التام للعملية السياسية المخابراتية التي صنعها المحتلون الأميركان لتمرير احتلالهم للعراق ، بيدَ أن جهاد المقاومة الباسلة وتحقيق هزيمتهم الكبرى على ارض العراق والتي من بين أهم مؤشراتها الانهيار المالي والاقتصادي الأميركي وتداعياته الخطيرة على الاقتصاد العالمي قد فوت الفرصة على مخططات المحتلين الأميركان ومحاولاتهم البائسة في مدارة هزيمتهم البائسة في العراق .. وغرقهم في المستنقع الأفغاني والذي بانت تجلياته في إقالة الجنرال ماركيستيل وتعيين بترايوس خلفاً له والذي جاء متزامناً مع الانهيار المدوي لعمليتهم السياسية في العراق والتي بانت على نحو ساطع عبر الانتخابات الأخيرة الشوهاء واستعصاء عملية ما يسمونه ( تشكيل الحكومة ) وعلى مدى الشهور الأربعة الماضية وتصاعد معاناة الشعب العراقي وتصاعد مظاهراته وسخطه الكبير الذي عم العراق من أقصاه الى أقصاه مطالباً بخدمات الماء والكهرباء وإطلاق سراح المعتقلين والأسرى .. بل معبراً عن رفضه الصارخ للاحتلال وعمليته السياسية المنهارة والاستعراضات البهلوانية وصراعاتهم على مواقع العمالة لأميركا وإيران ونهب أموال الشعب العراقي ومواصلة إبادته وزج أبنائه في المعتقلات والسجون فضلاً عن تهجيرهم وتجويعهم وحرمانهم من ابسط الخدمات .

ومن هنا راح بايدن يطوف على مختلف أطراف العملية السياسية المنهارة بغية إنقاذها وحفظ ماء وجه أميركا الذي سكبته كلها عبر جرائمها المشينة في العراق وأفغانستان لإتاحة الفرصة أمام فلول المحتلين الأميركان المرعوبة للهرب النهائي من العراق بعد أن غدت قواعدها التي هربت إليها في الثلاثين من حزيران في العام الماضي ملاذات غير آمنة عبر تصاعد العمليات الجهادية للمقاومة الباسلة التي صارت حممها الحارقة جحيماً على فلول المحتلين المذعورة والتي أجبرت أساطين الاحتلال من سياسيين وعسكريين على التصريحات المتواترة عن ما يسمونه أتمام ( خطة الانسحاب في مواعيدها المقررة ) .. بل اقر الكثير منهم بأنهم سينسحبون قبلها في اعتراف صارخ بهزيمتهم النكراء .


يا أبناء شعبنا المقدام
يا أحرار الامة والعالم


لقد لقن العراقيون الأباة المحتلين الأميركان درساً قاسياً لن ينسوه ولن تنفعهم لا زيارة بايدن ولا غيرها من محاولاتهم البائسة في التغطية على هزيمتهم المنكرة وتصفية آثارها وتمريرها ، كما أن هذه الزيارة لن تقوى على إسعاف عمليتهم السياسية المنهارة وحماية عملائهم الأذلاء الذين باتوا ينتظرون مصيرهم الأسود على يد الشعب العراقي الثائر ومقاومته المجاهدة التي تواصل السير وبإرادة فولاذية وعزم لا يلين صوب تحقيق أهدافها السامية في تحرير العراق وتحقيق استقلاله ونهوضه عبر الطرد النهائي للمحتلين الأميركان وإجهاض استعدادات إيران لمواصلة التغلغل والنفوذ لوراثة الاحتلال الأميركي والذي بان عبر تصريحات عملائها بالرفض الشكلي لما يسمونه التدخل الأميركي عبر زيارات وفد الكونغرس وبايدن وغيرها من المواقف الأميركية في إطار التواطأت والتجاذبات الأميركية في الصراع على مواقع النفوذ والمصالح في العراق .


بيدَ أن غضبة الشعب العراقي الحليم والضربات القاصمة لمقاومته المجاهدة لتكنس المحتلين وحلفائهم وصنائعهم وتمضي بالعراق الأشم على طريق النصر والتحرير والاستقلال التام والسيادة الحقيقية وتأجيج شعلة الثورة العربية المعاصرة على ارض العراق ومواصلة عطائها الحضاري للإنسانية جمعاء .


الموت والخزي للمحتلين الأوغاد وحلفائهم الأشرار وعملائهم الأخساء .
وعاش الشعب العراقي الأبي ومقاومته المجاهدة .
والمجد لشهدائه الأبرار وشهداء الامة .
ولرسالة امتنا الخلود .

 
 
 

قـيـــادَة قــطـــر الـعــرَاق

مكتب الثقافة والاعلام

تموز ٢٠١٠ م

بـغـدَاد الـمـنـصـوَرَة بـالـعـز بِإِذْن الْلَّه

 
 

يُرْجَى الْاشَارَة

إِلَى شَبَكَة الْمَنْصُوْر عِنْد إِعَادَة الْنَّشْر او الاقْتِبَاس

الثلاثاء / ٢٤ رجــــب ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٦ / تموز / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور