حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي   أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قِيَادَة قَطَرُالْعِرَاق   وَحْدَة   حُرِّيَّة  اشْتِرَاكِيَّة
مكتب الثقافة والاعلام    
 
 

بيان في الذكرى الرابعة والستين لميلاد البعث - جذوة الميلاد تتقد في مسرى الجهاد المقدس

 
 
 
شَبَكَة الْمَنْصُوْر
 

يا أبناء شعبنا الأبي
يا أبناء امتنا العربية المجيدة

تحل علينا اليوم الذكرى الرابعة والستون لميلاد البعث في السابع من نيسان عام 1947 تعبيراً عن أصالة الامة وتجدد ولادتها بصورتها الانبعاثية الجديدة ولقد بشر الرفيق القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق رحمه الله بولادة فكر البعث قبل ما يزيد على العشر سنوات من ولادته التنظيمية في مقالة ( عهد البطولة ) التي كتبها عام 1935 والتي حدد فيها سمات عهد الانبعاث العربي الجديد وخصال المناضلين البعثيين وجيل القدر العربي الجديد وكانت ( ثروة الحياة ) في عام 1936 من أولى غرسات فكر البعث القومي والاشتراكي والذي تجلت سماته الإيمانية عبر حديث الرفيق القائد المؤسس رحمه الله في ذكرى الرسول العربي عام 1943 والذي قال فيه قولته الخالدة ( كان محمد كل العرب فليكن العرب اليوم كلهم محمدا ) .


وقد أفضت تلك الولادة الفكرية لعقيدة البعث الرسالية إلى ولادته التنظيمية بانعقاد المؤتمر التأسيسي الأول في السابع من نيسان عام 1947 ومن ثم انطلاقة تنظيم البعث القومي المجسد لفكره الأصيل في خوض نضاله اللاهب على امتداد الساحة العربية كلها وعلى امتداد عقود طويلة مروراً بتفجير ثورة البعث في العراق في السابع عشر - الثلاثين من تموز عام 1968 والتي شيدت القلعة المتقدمة لنضال حركة الثورة العربية المعاصرة بمنجزاتها العملاقة ( الإصلاح الزراعي الجذري وبيان الحادي عشر من آذار والحل السلمي الديمقراطي للقضية الكردية وقرار تأميم النفط الخالد ) ومسيرة التنمية العملاقة والبناء الاشتراكي ذو الأفق القومي الأصيل والمحتوى الديمقراطي النير وخوض معركة الشرف والكرامة في دحر العدوان الإيراني وتحقيق النصر الوطني والقومي المبين في الثامن من آب عام 1988.


يا أبناء شعبنا المجاهد المقدام
يا أحرار امتنا العربية العظيمة

لقد كان نصر العراق المبين في الثامن من آب عام 1988 ناقوس الخطر الذي دق بقوة بأسماع معسكر أعداء الامة العربية فاستنفروا أحقادهم التاريخية كلها مفرغين ما في جعبتهم كلها من سهام الغدر والعدوان فشنوا عدوانهم الثلاثيني الغاشم عام 1991 وفرضوا حصارهم الجائر اللئيم على العراق والذي صيروه أداة لعدوانهم الغادر في العشرين من آذار عام 2003 ومن ثم احتلال العراق في التاسع من نيسان من ذلك العام وفي ذلك اليوم حانت لحظة التوهج لدى مناضلي البعث الاصلاء ليجسدوا حقيقة حزبهم المقاوم وليس الحاكم كما كان يحلو للبعض ان يوصفوه عبر جهادهم مع فصائل المقاومة كلها في سوح الوغى والرباط على ارض العراق الطاهرة موقعين بالمحتلين الأمريكان وحلفائهم الصهاينة والفرس اكبر هزيمة منكرة على مر العصور بتحطيم اعتى جيوش الغزو والدمار مقدمين أمينهم العام الرفيق الشهيد صدام حسين رحمه الله وسبعة من قيادتهم وأكثر من 53% من كادرهم المتقدم وأكثر من 140 ألف شهيد بعثي على مذبح معارك الجهاد والتحرير رافعين رأس أمتهم عاليا ومحققين صورة انبعاثها الجديد على ارض العراق حاملين رسالة البعث الخالدة الجهادية رسالة الإسلام المتجددة الموحدة الحضارية للإنسانية جمعاء مجهضين ( مشروع الشرق الأوسط الكبير ) الذي أراد المحتلون عبر استهداف أقطار الامة العربية الواحد تلو الآخر وحين حال المجاهدون العراقيون الأبطال دون تحقيق مبتغاهم الشرير عاودوا هجمتهم الأميركية الأطلسية الصهيونية الفارسية على ليبيا واليمن والبحرين وغيرها من أقطار الامة .


وهاهم مجاهدو البعث والمقاومة وعبر اعلان الرفيق المجاهد عزة إبراهيم الدوري الأمين العام للحزب القائد الأعلى للجهاد والتحرير يعلنون استعدادهم للتطوع للدفاع عن حرية واستقلال ووحدة أبناء الامة في كل أقطارها محققين أروع صيغ الوحدة الجهادية العربية على طريق تحقيق أهداف البعث التاريخية الكبرى في الوحدة والحرية والاشتراكية .


تحية إجلال وإكبار إلى روح فقيد الامة المرحوم الرفيق احمد ميشيل عفلق رحمه الله .
تحية إجلال وإكبار إلى روح شهيد الامة الرفيق القائد صدام حسين رحمه الله .
المجد لشهداء البعث والأمة في الذكرى الرابعة والستين لميلاد البعث الذي اتقدت جذوة ميلاده في مسرى جهاده المقدس .
ولرسالة امتنا الخلود .

 
 

قـيادة قـطـر الـعـراق
مكتب الثقافة والإعـلام
في السابع من نيسان ٢٠١١ م
بـغـداد الـمـنـصـورة بـالـعـز بإذن الله

 
 
 

يُرْجَى الْاشَارَة

إِلَى شَبَكَة الْمَنْصُوْر عِنْد إِعَادَة الْنَّشْر او الاقْتِبَاس

الخميس / ٠٣ جمادي الاول ١٤٣٢ هـ

***

 الموافق ٠٧ / نيسان / ٢٠١١ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور