حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي   أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قِيَادَة قَطَرُالْعِرَاق   وَحْدَة   حُرِّيَّة  اشْتِرَاكِيَّة
مَكْتَب الِثـقَافَة وَالّاعـلَام    
 
 

بَيَان فِي الْذِّكْرَى الْسَّابِعَة لِاحْتِلَال الْعِرَاق

الْمُقَاوَمَة الْبَاسِلَة تَدْحَر الِاحْتِلَال الْبَغِيض وَتُمْسِك بِمِقْوَد الْنَّصْر الْمُبِين

 
 
 
شَبَكَة الْمَنْصُوْر
 

يا أبناء شعبنا الأبي

أيها المجاهدون الأبطال

يا أبناء امتنا العربية المجيدة

 

تحل علينا اليوم الذكرى السابعة للاحتلال الأميركي الصهيوني الفارسي البغيض والذي استهدف العراق أرضاً وشعباً وحضارة , فبعد مقاومة ضارية لعدوان المحتلين دامت ثلاثة أسابيع وبعد البطولات الجريئة للجيش العراقي ومقاتلي اللواء 45 في معركة أم قصر الخالدة ومعارك الناصرية والكفل والهندية ومعركة المطار وغيرها من الملاحم الخالدة , فعلت أخر مبتكرات تكنولوجيا الأسلحة العمياء والقوة الغاشمة فعلها في احتلال العراق وتدمير دولته الوطنية وحل جيشه الباسل وإصدار قرار ( اجتثاث البعث ) السيئ الصيت الذي استهدف حالة الانبعاث العربي الجديد التي حققتها ثورة البعث الخالدة على ارض العراق الطاهرة .

 

فكان استهداف البعث استهدافاً للشعب العراقي كله وللامة العربية كلها , ولقد بان ذلك بقتل ما يقارب من المليوني  شهيد عراقي وأكثر من 120 ألف شهيد بعثي وتدمير البنى التحتية والاقتصادية والثقافية للعراق وتنفيذ أبشع جرائم الإبادة الجماعية بحق أبناء شعبه الأبي وبالغطاء المهترئ للعملية السياسية المخابراتية وحكومات الاحتلال المتعاقبة والانتخابات المزورة المتعاقبة , وقد بان ذلك وعلى نحو جلي وعبر فصول أخرها استمرار مسلسل ( الاجتثاث ) الخبيث والذي طال أبناء الشعب كلهم وحتى بعض المشاركين في العملية السياسية ممن لا يرومون الخنوع والخضوع لتنفيذ مخططات الحلف الأميركي الصهيوني الفارسي في توريث الاحتلال الأميركي للاحتلال الإيراني .. وقد ترافق ذلك بتصعيد جرائم اغتيال واعتقال مناضلي البعث ومجاهدي المقاومة وتدبير المظاهرات الهزيلة التي قوامها عملاء من سقط   المتاع ومرتزقة حكومة المالكي العميلة للتحريض في قتل المناضلين البعثيين في بغداد ومحافظات الفرات الأوسط والجنوب التي يتصدى أبنائها البررة ببسالة منقطعة النظير للتغلغل والنفوذ الإيراني والتواطأ الأميركي الإيراني في تقاسم النفوذ والمصالح على حساب الشعب العراقي المجاهد والامة العربية المجاهدة .

 

يا شرفاء العراق وأبنائه الغيارى

 

إنكم تدركون تمام الإدراك أن ما جرى في التاسع من نيسان عام 2003 هو الثأر التاريخي المركب للحلف الأميركي الصهيوني الفارسي من البعث والعراق والامة ففي السابع من نيسان عام 1947 ولد البعث الأصيل فكراً وتنظيماً وممارسات نضالية وفي الثامن والعشرين من نيسان عام 1937 ولد شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين  رحمه الله وفي السابع عشر من نيسان عام 1963 انبثق ميثاق الوحدة الثلاثية بين مصر وسوريا والعراق وفي السابع عشر من نيسان عام 1988 حرر مقاتلو الجيش العراقي الأبي الفاو العزيزة من براثن الاحتلال الإيراني الفارسي العنصري وكانت معركة الفاو بوابة النصر الحاسم للعراق والعرب في الثامن من آب عام 1988 فيما لقن مقاتلو   الجيش العراقي الأبطال الكيان الصهيوني مر الدروس في الأعوام 1948 , 1967 , 1973 في معارك العرب المصيرية ضد هذا الكيان العنصري الاغتصابي المسخ .. فيما ضربت ثورة البعث في العراق  وقواته المسلحة الكيان الصهيوني بثلاثة وأربعين صاروخاً في كانون الثاني عام 1991 رداً على العدوان الثلاثيني الغاشم وسبق للعراق أن حقق الاستثمار الوطني المباشر للنفط في التاسع من نيسان عام 1972 والذي أفضى بصدور قرار التأميم الخالد في الأول من حزيران من ذلك العام .

 

وهكذا جاء احتلال أميركا وحلفاؤها الصهاينة والفرس في التاسع من نيسان عام 2003 دلالة ثأرية كبيرة ومركبة من التاسع من نيسان عام 1972 وكل عطاءات نيسان الخير التي عرضناها في هذا البيان فهو احتلال ثأري مقيت استهدف بعث الامة ونهوضها واستهدف العراق وثروته النفطية متوخياً تحقيق امن الكيان الصهيوني الذي كان أكثر شماتةً واطمئناناً بتدمير العراق ولكن هيهات هيهات .

 

ان المقاومة العراقية الباسلة انبثقت في ضحى التاسع من نيسان عام 2003 واستعر لهيبها المتواصل حتى يومنا هذا ونجحت في دحر الاحتلال الأميركي الصهيوني الفارسي البغيض وأمسكت بمقود النصر المبين الذي بات ملء عيون العراقيين الإباة وأفئدتهم وضمائرهم بعد أن انهزمت فلول المحتلين الأميركان فارة مذعورة الى قواعدها غير الآمنة والتي غدت مقبرة لأزلامها تحت وطأة  نيران المقاومة العراقية الحامية وحتى يوم الظفر الحاسم يوم التحرير الشامل العميق واستقلال العراق التام والناجز بتحقيق حكمه الوطني الشعبي الديمقراطي التعددي الذي سيكون للعراقيين جميعاً بعد أن يضع العملاء والخونة تحت مقصلة التاريخ الذي لن يرحمهم أبداً .

 

عاشت المقاومة العراقية الباسلة ضمير الشعب والامة .

المجد لشهداء العراق والأمة العربية .

ولرسالة امتنا الخلود .

 
 
 

قـيـــادَة قــطـــر الـعــرَاق

مَكْتَب الْثَّقَافَة وَالاعْلَام

فِي الْتَّاسِع مِن نَيْسَان ٢٠١٠ م

بـغـدَاد الـمـنـصـوَرَة بـالـعـز بِإِذْن الْلَّه

 
 

يُرْجَى الْاشَارَة

إِلَى شَبَكَة الْمَنْصُوْر عِنْد إِعَادَة الْنَّشْر او الاقْتِبَاس

كَيْفِيَّة طِبَاعَة الْبَيَان

الجمعة / ٢٤ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٩ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور