حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي   أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قِيَادَة قَطَرُالْعِرَاق   وَحْدَة   حُرِّيَّة  اشْتِرَاكِيَّة
المكتب الفلاحي المركزي    
 
 

بيان الى الجماهير في قطرنا وابناء الامه العربيه لمناسبة مرور اربعين عاما على صدور قانون الاصلاح الزراعي رقم ١١٧ لسنة ١٩٧٠

 
 
 
شَبَكَة الْمَنْصُوْر
 

لقد عاشت الجماهير الفلاحية حياة ملؤها العيش الكريم والتطور طيلة الاعوام قبل الاحتلال حيث حصلت على الكثير من المكاسب التي ترتبط بحياتها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية من خلال نضالها لاكثر من نصف قرن عبر كفاح ومواصلة لتلك الحقبات السياسية مع الحكومات التي تسلطت وحكمت العراق قبل ثورة 14 تموز 1958 حتى قيام ثورة 17 تموز المجيدة التي ساهمت فيها الجماهير الفلاحية كباقي قطاعات المجتمع في مقاومتها ومعارضتها ونضالها ضد تلك السلطات سواء الاحتلال البريطاني او النظام الملكي الذي انتهى بثورة 14 تموز وما تمكنت الجماهير من الحصول على مكاسب منها قانون الاصلاح الزراعي وبعض الانشطة الاقتصادية الا ان تفرد عبد الكريم قاسم بالحكم وتصفية التيار الوطني والقومي جعل القطاع الفلاحي اكثر القطاعات تضررا من خلال عودة الاقطاع وتسلط السلطات التي لم ترحم هذه الجماهير وتحكمت بها وجعلتها في حالة من التخلف والجهل والفقر مادفع الحزب ان ياخذ بيدها ويقوم المكتب الفلاحي المركزي بقيادة نضال هذه الشريحة واصدار البيانات وتأسيس جريدته صوت الفلاح والتعاون مع بقية القطاعات وتنظيم الجماهير لقيادة الجمعيات الفلاحية التعاونية حتى فجر حزبنا ثورته العملاقة , عروس الثورات , فجر الثامن من شباط عام 1963 ليتولى الحزب قيادة العراق وتاخذ الجماهير الفلاحية دورها بدء من مساهمتها بالثورة ويساهم اتحادها العام للجمعيات الفلاحية بادارة القطاع الزراعي مع وزارة الزراعة وقطاع الري الا ان تامر الرجعية والعملاء سرع في الاجهاز على الثورة العروس واطاح بها يوم 18 تشرين الثاني من نفس العام لتعود الجماهير الفلاحية مع باقي قطاعات الشعب للنضال ضد الرجعية والحكم العارفي حيث تم زج الكثير من كوادرها بالسجون .
واستمر نضال البعث وتمكن من اعادة الجبهة الوطنية ليقوم الحزب فجر السابع عشر من تموز عام 1968 بتفجير ثورته الخالدة مجددا العهد للامة بعد سلسلة من الانهزامات والانكسارات على المستوى القطري والقومي فكانت ثورتنا المباركة بشرى للامة بولادة جديدة وصيرورة متجددة واعادة ثقة الجماهير بنفسها واعادة احياء الجبهة الشرقية مع الكيان الصهيوني ومد يد العراق الضاربة لخدمة ابناء الامة.


وكان للقطاع الفلاحي الدور البارز لخوض معركة كسر ارادة الاقطاع وبناء زراعة وطنية تنهج النهج العلمي الصحيح بعد اعادة حقوق الفلاحين واعادة النظر بقانون الاصلاح الزراعي فاصدرت الثورة قرار 117 لعام 1970 , قانون الاصلاح الزراعي وتوزيع الارضي للفلاحين وتاسيس الجمعيات الفلاحيه التعاونيه على اسس ادارية وعلمية سليمة وتنفيذ المشاريع الزراعية والاروائية وتاسيس البنوك لاقراض الفلاحين حيث تم صرف ملايين الدولارات في هذه المجالات ومجالات اخرى ساندة لهذا القطاع الحيوي ليتمكن من اخذ دوره النضالي في كافة مجالات الحياة المدنية منها وحتى العسكرية حيث كان لقطاع الفلاحين الدور الكبير في معارك القادسية بمد الجيش بالرجال دفاعا عن عروبة العراق وسيادته اضافة الى توفير الغذاء بكل مستلزماته لادامه الحياة اثناء الحرب واستمر هذا الدور طيلة العقد الثمانينات وما بعده حيث تولى في عقد التسعينات الصداره في تامين الغذاء والكثير من مفردات البطاقة التموينيه اثناء الحصار الجائر الذي فرضته امريكا واعوانها حتى عام 2003 حيث بدء الغزو الغاشم لينتهي باحتلال بغيض كان من اول اثارة السلبيه هو تدمير كل مكاسب القطاع الزراعي والفلاحي والقضاء على كل ماتحقق طيلة النصف قرن الماضي لتعود الجماهير الفلاحيه خوض حياه جديده من نضال والكفاح ضد الاحتلال والسلطات التي جاء بها كونها اكثر القطاعات تضرر منه فقد عمد الاحتلال وحكوماته المتعاقبه على اهمال هذا القطاع فلا خدمات تصل للفلاحين ولا مستلزمات زراعه متوفره لهم في حين فتحت الابواب على مصراعيها لاستيراد المنتجات الزراعية من الخارج مادفع الفلاحين لترك الاراضي والهجرة الى المدينه او لخارج القطر اضافة الى مالحق بهم من اعتقال لعدد كبير من ابناء الطبقه الفلاحية فاصاب الشلل التام قطاعنا الزراعي واصبح البلد تابعا لايران في مجال الامن الغذائي والزراعي رغم كل الممارسات الايرانية المشبوها لفرض سيطرتها على العراق مثل غلق نهر الكرخة لزيادة املاح شط العرب ونهر الكارون وروافده .


ان الواقع المر الذي تعيشه جماهيرنا الفلاحية دفع المكتب الفلاحي المركزي لمناشدة ابناء الامه وكل الشرفاء في العالم ان يدعموا كفاح ونضال الفلاحين في العراق بسبب الدمار والحيف الذي اصابة كباقي القطاعات وهنا نهيب بالاتحاد العام للتعاونيات الزراعية العربيه والافريقيه والاسيويه لدعم قطاعنا الفلاحي والزراعي الذي كان من موسسي هذه الاتحادات الاقليميه وتاخذ دورها لمساعدة قطاعنا وانتشاله من واقعه المر وتسليط الضوء على مشاكلهم ومعاناتهم في الموتمرات والاجتماعات الدوريه ووسائل الاعلام لحث السلطات الحاكمه لرفع ايديها عن هذه الشريحه واعاده الخدمات الزراعية وتعويض الفلاحين عما اصابهم من حيف واطلاق سراح المعتقلين منهم واعادة الحقوق القانونيه والاعتباريه للجمعيات الفلاحيه التعاونيه التي سرقت مخازنها ومناشده الراي العام العالمي لكشف وفضح دور ايران التي سببت الموت والهلاك للقطاع الزراعي والحيواني فاصبحت قرى كامله مهدد الان بكثرة الملوحه ونقص مياه الري والشرب وانعدام الخدمات الزراعية مما ساعد على هجرة الارض وترك العمل . وكذلك نهيب بكل المنظمات والاحزاب العربيه والعالميه ان تاخذ مشاكل هذا القطاع باهتمام ورعايه لما ذكرناه انفا ليعود هذا القطاع الى سابق عهده قبل الاحتلال .


اننا في هذا المناسبة نشير الى نماذج من المكاسب التي حققها هذا القطاع في رفد الحياة في المجتمع العراقي ورفد ابناء الامه في بناء نماذج القرى الزراعية مثلما حصل عند بناء القريه النموذجية لفلاحي الاردن وفلسطين في محافظه ديالى والقريه النموذجيه لفلاحي المغرب بمشروع الدلمج في محافظة واسط وقريه الخالصه لفلاحي مصر في جنوب بغداد واستقبال عشرات بل ملايين الفلاحين ومثلهم من العماله العربيه طوال عشرات السنين في كل قطاعات التنميه بعد تاميم النفط وبدء التنميه الانفجاريه في قطرنا عام 1974 ووصلت يد الخير العراقيه الى الكثير من الاقطار العربيه بتوجيه مبدئي من قائد الحزب الشهيد الخالد صدام حسين رحمه الله الذي وقف في لحظاته الاخيره وهو ينادي بالامة وفلسطين .


ان مكتبنا اذ يتذكر اصدار اهم مكسب في حياة الجماهير الفلاحيه قدمته ثورة السابع عشر الثلاثين من تموز المجيده قانون الاصلاح الزراعي رقم 117 لعام 1970 يجدد العهد لحزبنا وشعبنا وشهدائنا على مواصلة النضال حتى تحرير العراق من الاحتلالين الامريكي والايراني ونذكر ابناء امتنا في ووطننا الكبير ان ابناء القطاع الزراعي في العراق والجماهير الفلاحيه كان لهم دور السبق في تفجير حمم الموت بوجه الاحتلال واعوانه وقدم الاف الشهداء من ابنائه دفاعا عن كرامه العراق ووحدة واستقلاله وسيواصل هذا الدور حتى جلاء اخر جندي محتل من اراضينا وتهيب بكل رجالات الاعلام من اصحاب المواقف الوطنيه ان ياخذوا دورهم في دعم مناضلي العراق عامه والفلاحي خاصه .


ونحن نستذكر الدور الكبير الذي اطلع به قطاعنا الفلاحي خلال فتره ماقبل الاحتلال الاسود في رفد كل مجالات الحياة في قطرنا العراقي وباقي ارجاء ووطننا الكبير نتذكر الدور البارز لشيخ المجاهدين وامين سر القطر لحزينا العظيم الرفيق عزت ابراهيم الدوري ابان تولي مسؤولية المجلس الزراعي الاعلى ووزارة الاصلاح الزراعي وحملات العمل الشعبي لبناء القرى وبناء قطاع زراعي يستند لمقومات علميه ترتكز على بنى تحتيه متينه اضافة الى مشاريع الري الكبرى واستصلاح مساحات كبيره من اراضي واشرافه المباشر على حملات الحصاد لتوفير الغذاء للشعب ضمن مفردات البطاقه التموينيه ومعايشة للفلاحين في قراهم ومزارعهم مترجما بذلك النهج الذي اختاره الاب القائد احمد حسن البكر والقائد الشهيد صدام حسين رحمهما الله ليكون نعم القائد للفلاحين وقطاعهم الزراعي .


اخيرا نطالب بضرورة النضال من اجل عودة الفلاحين لاراضيهم وان يكون انشداد الفلاح لارضه وزراعتها وجه من اوجه مقاومته المحتل والعمل على توفير الحياة الحرة الكريمه لطبقة الفلاحين واطلاق سراح ابنائهم من سجون الحكومه العميله ليعودوا الى ارضهم وقراهم مع توفير الخدمات الزراعية وبنى التحتيه للعمل الزراعي من كري الانهر والمبازل وتوفير البذور والاسمده ونشرات التوعيه العلميه وشق الطرق وايصال الماء الصالح للشرب ومياه الري والمكننه الحديثة مع توفير خدمات الثورة الحيوانيه والبيطريه للحفاظ على ثورتنا الحيوانيه من الهلاكات والامراض التي تفتك بها وتهيب بكافة ابناء شعبنا البار والقطاع الفلاحي خاصة بمواصلة النضال حتى خروج اخر جندي من قوات الاحتلال وتحقيق النصر وبناء مجتمع متماسك رصين موحد .

 
 
 

المكتب الفلاحي المركزي
٠١ / كانون الثاني / ٢٠١١

 
 

يُرْجَى الْاشَارَة

إِلَى شَبَكَة الْمَنْصُوْر عِنْد إِعَادَة الْنَّشْر او الاقْتِبَاس

الجمعـة / ١٠ صفر ١٤٣٢ هـ

***

 الموافق ١٤ / كانون الثاني / ٢٠١١ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور