حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي   أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قِيَادَة قَطَرُالْعِرَاق   وَحْدَة   حُرِّيَّة  اشْتِرَاكِيَّة
مكتب الثقافة والاعلام    
 
 

الذكرى الـ ٢٠ لأم المعارك : منازلة فريدة ودرس جهادي مستلهم في حسم النصر المبين

 
 
 
شَبَكَة الْمَنْصُوْر
 

يا أبناء شعبنا المكافح

يا أبناء امتنا العربية

 

تمر علينا اليوم الذكرى العشرون لمنازلة أم المعارك الخالدة في السابع عشر من كانون الثاني عام 1991 يوم بدء العدوان الثلاثيني الغاشم على العراق الذي شاركت فيه ثلاثة وثلاثون دولة وثمانية وعشرون جيشاً والذي مارسوا فيه القصف الهمجي على العراق من أقصاه الى أقصاه بالطائرات والصواريخ الفتاكة والذي استمر قرابة خمسة وأربعين يوماً وأسموه ويالسخرية المسميات بالقصف التمهيدي والذي لا يستغرق سوى ساعات أو أيام معدودات بالعرف العسكري ولكن قصفهم الوحشي استغرق كل هذه المدة الطويلة وطال البنى التحتية والاقتصادية كلها بل طال المدارس والجوامع والأسواق والملاجئ ومنها سوق الفلوجة وجسر الناصرية وملجأ العامرية والذي راح ضحيته أكثر من400 شهيد من الشيوخ والنساء والأطفال ولم تسلم من قصفهم الهمجي ذاك حتى بيوت الشعر في بوادي العراق .

 

ولقد واجه شعبنا الصابر وجيشه البطل هذا العدوان الغاشم بصدور عامرة بالإيمان وثبات مبدئي وطني وقومي منقطع النظير فاحبط العدوان ومنع من  تحقيق اهدافه الستراتيجية الخطيرة وشن ابناء شعبنا  هجومهم المقابل لإعادة البناء والأعمار فتمكنوا من إعادة ترميم وبناء محطات الكهرباء والماء والاتصالات التي دمرها قصفهم الهمجي  وخلال ثلاثة أشهر فقط فكانت منازلة أم المعارك الخالدة منازلة جهادية تاريخية فريدة الطراز قاتل فيها الجمع المؤمن جمع الكفر والطاغوت الأميركي الصهيوني الفارسي وعملائهم من بعض الحكام العرب الخونة من الذين جيشوا جيوشهم مع جيوش الكفر في حفر الباطن والذي واجهتهم قواتنا المسلحة الباسلة بمعركة الخفجي الخالدة والتي باغتتهم وشتت جموعهم الخائرة ، ولم تستمر المعركة البرية إلا أربعة أيام اتخذ بعدها المجرم بوش الأب قرار وقف إطلاق النار من جانب واحد مما حدا بالصفويين الإيرانيين الى شن صفحة الغدر والخيانة والتي مارسوا فيها أبشع صيغ القتل لأبناء جيشنا الباسل العائدين من جبهة القتال ومناضلي البعث ورجال الشرطة والأمن وأبناء شعبنا الأبي وعاثوا فساداً باستهدافهم دوائر الدولة وحرقهم لسجلاتها وسرقتهم لسايلوات الحبوب التي تجهز البطاقة التموينية للمواطنين . ولقد تمكن مناضلوا الحزب ومقاتلو جيشنا الباسل وبتوجيه من شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين رحمه الله وبقيادة الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الدوري الأمين العام للحزب القائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني من إعادة السيطرة على محافظات الفرات الأوسط والجنوب وكركوك والمحافظات الشمالية .

 

يا أبناء شعبنا الصابر المجاهد

أيها العرب الأحرار

يا شرفاء العالم اجمع

لقد أغاض انتصاركم الملحمي في منازلة أم المعارك الخالدة الحلف الامبريالي الأميركي الصهيوني الفارسي فواصل حصاره الجائر الذي ابتدأه قبل العدوان وشن عدوانات الرجعة الغادرة في الأعوام اللاحقة حتى شن عدوانه الغادر الأخير في العشرين من آذار عام 2003 الذي أفضى الى احتلال العراق في التاسع من نيسان من العام ذاته وتدمير دولته وحل جيشه الباسل واستهداف البعث بسلاح الاجتثاث السيئ الصيت فضلاً عن استهداف مناضليه بالاغتيال وفي مقدمهم أمينه العام الرفيق الشهيد صدام حسين رحمه الله ورفاقه في القيادة والكادر المتقدم و139 ألف شهيد بعثي واكثر من مليون ونصف المليون شهيد من أبناء شعبهم فضلاً عن اكثر من ستة ملايين مهجر واستهداف الباقين بأبشع عمليات الإبادة والقمع والتجويع والحرمان من ابسط خدمات الماء والكهرباء والوقود .

 

ورغم كل هذا القهر والعدوان والتخريب فان مجاهدي البعث والمقاومة كلها وأبناء جيشنا الباسل وكما أوضح قائد المجاهدين الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الدوري في خطابه التاريخي في الذكرى التسعين لتأسيس جيشنا الباسل ظلوا الساعد القوي والذراع الطويلة للشعب العراقي في معركته الجهادية الظافرة يستلهمون جهاد الرسول العربي الكريم محمد ( صلى الله عليه وسلم ) وال بيته الأطهار وصحابته الأخيار الذي جعل الجهاد غاية الغايات وبالتالي فانه هو سبيلنا الوحيد لطرد المحتلين المنهزمين الأذلاء ، لان ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ولا يرجع بغير طريق الجهاد بهمة إيمانية عالية وإرادة لا تلين ولا يعتريها الكلل والملل وحتى يأذن الله بنصره المبين وينبلج صبح التحرير الشامل والعميق والاستقلال التام والناجز ومواصلة حمل رسالتنا الخالدة رسالة الانبعاث العربي الجديد والنهوض الإنساني والحضاري الشامل .

 

الله اكبر وليخسأ الخاسئون .

والمجد لشهدائنا الأبرار .

والموت والخزي للمحتلين الأوباش وحلفائهم الأشرار وعملائهم الاخساء .

ولنستلهم الدرس الجهادي المجيد لمنازلة أم المعارك الخالدة في مواصلة شوطنا الجهادي الحاسم الأخير وحتى الفوز المبين .

ولرسالة امتنا الخلود .

 
 
 

قـيـادة قـطـر الـعـراق
مكتب الثقافة والإعـلام
في السابع عشر من كانون الثاني

بـغـداد الـمـنـصـورة بـالـعـز بإذن الله

 
 

يُرْجَى الْاشَارَة

إِلَى شَبَكَة الْمَنْصُوْر عِنْد إِعَادَة الْنَّشْر او الاقْتِبَاس

الاثنين / ١٣ صفر ١٤٣٢ هـ

***

 الموافق ١٧ / كانون الثاني / ٢٠١١ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور