حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي   أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قِيَادَة قَطَرُالْعِرَاق   وَحْدَة   حُرِّيَّة  اشْتِرَاكِيَّة
مكتب الثقافة والاعلام    
 
 

بيان في الذكرى الثالثة والعشرين لمعركة تحرير الفاو

 
 
 
شَبَكَة الْمَنْصُوْر
 
يا أبناء شعبنا المكافح
يا أبناء امتنا العربية المجيدة

تمر علينا اليوم الذكرى الثالثة والعشرون لمعركة تحرير الفاو الخالدة التي أنجزها بنجاح ظافر مقاتلو الحرس الجمهوري وجيشنا البواسل وفي مدة لم تتجاوز الـ (35) ساعة بأشراف ميداني مباشر من شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين رحمه الله والمرحوم الشهيد الفريق أول ركن عدنان خير الله وزير الدفاع رحمه الله ، وكانت تلك المعركة الحاسمة فاتحة معارك تحرير الشلامجة وزبيدات ومجنون ومعارك التوكلات والتي أفضت إلى نصرنا الوطني والقومي الكبير في الثامن من آب عام 1988 ، وبذلك كانت معركة تحرير الفاو أول معركة تحرير لأرض عربية مغتصبة في العصر الحديث لم يدم احتلالها من قبل النظام الإيراني الفارسي ألصفوي التوسعي إلا عامين .


تأسيساً على ذلك فأن نصر معركة تحرير الفاو احدث تصعيدا معنويا عال المستوى في نفوس الجماهير العربية التي أراد أعدائها عبر نكسة الخامس من حزيران عام 1967 ان يشيعوا في صفوفها اليأس والقنوط والتداعي وبذلك سدد العراق في السابع عشر من نيسان عام 1988 وفي غرة شهر رمضان ضربة قاصمة لأعداء الامة العربية والذين أغاضهم نصر العرب أجمعين في الثامن من آب عام 1988 .. فاستنفروا ما في جعبتهم من مخططات عدوانية لئيمة فكان العدوان الثلاثيني الغاشم عام 1991 الذي أردفوه بحصارهم الجائر على امتداد ثلاثة عشر عاما ومن ثم شن عدوانهم الغاشم على العراق في العشرين من آذار واحتلاله في التاسع من نيسان عام 2003 والذي مرت ذكراه الثامنة قبل أيام مترافقة بغضب أبناء شعبنا الصابر وتصاعد تظاهراته الحاشدة منذ جمعه الغضب في الخامس والعشرين من شباط الماضي مرورا بالأيام والجمع المتتالية وحتى يومنا هذا بالرغم من عمليات القمع الوحشي والقتل والاعتقال الذي يتعرض له المتظاهرون الأبطال من عصابات حكومة المالكي العميلة التي تمنع التظاهر بشتى الصور والوسائل المادية والمعنوية والنفسية القذرة ومنها اتهام العميل المالكي للتظاهرات بـ ( الإرهابية ) وتهجمه الوقح على أمهات الشهداء والمعتقلين الأبطال والسخرية منهن بالإضافة لحظر التجوال وقطع الطرق والمنافذ المؤدية الى ساحات التظاهر وأخيرا وليس آخرا تحديد أماكن قسرية للتظاهر في جانبي الكرخ والرصافة ومنع أبناء شعبنا الأبي من التظاهر في ساحتي التحرير والفردوس بل في شوارع وساحات بغداد والعراق كلها خوفا من تصاعد غضبة شعبنا الحليم التي لن تتوقف ولا تبقي ولا تذر من الطغاة العملاء واللصوص ديارا .


يا أبناء شعبنا المقاوم المغوار
يا أبناء امتنا العربية المجيدة

ها هي ملحمتكم الجهادية في العراق تمضي في عامها التاسع مكللة بالظفر والشموخ بعد ان ركعتم المحتلين الأشرار وأذقتموهم مر الهزيمة المنكرة وراحوا يداوون جراحهم بالمناورات والتواطآت السياسية مع حكومة المالكي العميلة عبر مهاتفات الصهيوني جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي وزيارات روبرت غيتس وزير الدفاع الأمريكي والزيارة غير المعلنة لعراب الاحتلال زلماي خليل زاد وغيرهم وعبر تصريحات التمديد لقوات المحتلين والمعارضة اللفظية للعملاء يمضي المخطط الأميركي الصهيوني الفارسي لإعادة تسعير الاقتتال الطائفي عبر منح الأغطية للميليشيات المرتبطة بإيران لتصعيد عمليات القتل لأبناء شعبنا الصابر .. بيد ان أبناء شعبنا المقدام ومجاهدو البعث والمقاومة وعوا أبعاد ودوافع هذه الألاعيب وغيرها من قبيل الحديث الزائف عن المصالحة الوطنية ونزع أسلحة المقاومة وما درى هؤلاء العملاء واللصوص بأن المقاومة العراقية الباسلة موحدة الصفوف لم ولن تفاوض المحتلين بعد ان هزمتهم شر هزيمة وقوضت عمليتهم السياسية المتهاوية الا وفق الشروط التي أعلنت من قبل .


وها هم المجاهدون البعثيون وحلفائهم موحدو الصفوف لم ولن يأبهوا لما تسميه حكومة المالكي العميلة بالترحيب بـ ( الحوار الفردي مع البعثيين ) فالبعث حزب مجاهد واحد قوي والمقاومة الباسلة موحدة قوية بفصائلها كلها وقد بان الإشعاع القومي لجهادنا في ساحة أقطار الامة العربية كلها .. وهي التي أعلنت غير مرة على لسان الأمين العام للحزب الرفيق المجاهد عزة إبراهيم الدوري وفي بيانات قيادة قطر العراق للحزب عن تصديها للهجمة الأميركية الصهيونية الفارسية ومساندتها الفاعلة لصمود أبناء شعبنا العربي في ليبيا واليمن والبحرين وغيرها من الساحات العربية ، وإجهاض مخططات العدوان والاجتياح والمضي قدما على طريق الجهاد المجيد الذي يستلهم فيه المجاهدون الذكرى الثالثة والعشرين لمعركة تحرير الفاو الباسلة لمواصلة جهادهم وحتى النصر المبين بالتحرير الشامل التام للعراق من براثن المحتلين وحلفائهم الصهاينة والفرس الذين ما برحوا يواصلون جرائمهم بضخ مياه البزل الملوثة لأنهارنا وممارسة القصف الوحشي لمدننا وقرانا الحدودية في شمال وطننا الحبيب وسنواصل جهادنا الظافر لدحر المحتلين نهائيا ودحر التغلغل والعدوان الفارسي ألصفوي وتحقيق استقلال العراق الناجز ومواصلة مسيرة النهوض العربي الجديد .


والله اكبر وليخسأ الخاسئون .
والمجد لشهداء معركة تحرير الفاو الباسلة وقائدها شهيد الحج الأكبر صدام حسين رحمه الله وشهداء العراق والأمة أجمعين .
والخزي والعار للمحتلين وأذنابهم وجواسيسهم .
ولرسالة امتنا الخلود .

 
 

قـيــادة قــطــر الـعـــراق

مكتب الثقافة والإعـلام
في السابع عشر من نيسان ٢٠١١ م

بـغـداد الـمـنـصـورة بـالـعـز بإذن الله

 
 
 

يُرْجَى الْاشَارَة

إِلَى شَبَكَة الْمَنْصُوْر عِنْد إِعَادَة الْنَّشْر او الاقْتِبَاس

الاحد / ١٣ جمادي الاول ١٤٣٢ هـ

***

 الموافق ١٧ / نيسان / ٢٠١١ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور